يدرس المجلس البلدي في عسير تحويل الفروع البلدية في مراكز المنطقة إلى بلديات تقدم خدمات بلدية متكاملة لسكان القرى، وذلك بعد أن تحولت بلدية أبها إلى أمانة تخدم بلديات ومراكز المنطقة المترامية الأطراف، وفي هذا الإطار يسعى المجلس لإحداث ست بلديات جديدة لخدمة مدينة أبها والمراكز والقرى التابعة لها ويسكنها أكثر من 800 ألف نسمة. وقال رئيس المجلس الدكتور محمد الغبيري خلال ورشة عمل، «إن جولاتنا الميدانية على مراكز وقرى المنطقة أعطتنا صورا واقعية عن أوضاع هذه القطاعات الكبيرة التي لا تملك سوى فروع بلدية تفتقر للميزانيات والإمكانيات المادية والبشرية التي تؤهلها للقيام بمهامها». من جهته أشار نائب رئيس المجلس عبدالله الهنيدي، إلى أن بعض هذه القطاعات تضم في حدودها الخدمية مرافق كبيرة، يصعب على الفروع البلدية خدمتها، مثل قطاع الشعف الذي يضم جامعة الملك خالد بطلابها وطالباتها وكلياتها ومئات القرى وآلاف السكان، منتجعات الحبلة والمسقي والفرعاء ودلغان وغيرها، مضيفا أن فرع الأمانة في مدينة سلطان يضم مدينة الأمير سلطان الرياضية، حرس الحدود، مدينة تدريب الأمن العام، مستشفى الولادة الجديد، المدينة الطبية، عقبة شعار، طريق الطائفالباحة، طريق مكةجدة ومئات القرى. وأجمع الأعضاء يحيى بن حموض، عامر عبدالله وسعيد العاطفي، على أنهم رصدوا خلال الزيارات الميدانية مطالبات الأهالي بتحويل هذه الفروع البلدية إلى بلديات، مشيرين إلى أنها بوضعها الراهن تفتقر لأبسط الإمكانيات والصلاحيات، وليس بإمكانها إصدار ترخيص لبقالة أو بوفيه. إلى ذلك أكد العضوان عبدالله ضبعان ومنصور القحطاني، أن هذه القرى تحولت إلى أحياء كبيرة بفعل التمدد العمراني والإمكانيات المادية، توفر بعض الخدمات كالكهرباء والطرق البسيطة تسعى إلى الاحتفاظ بسكانها في قراهم. وأيد كل من أعضاء المجلس أحمد أبو عبثان، علي الخيري ويحيى الشبرقي، ما قاله رئيس المجلس عن حاجة أبها إلى بلدية تقوم على مشاريعها وتنميتها، وقالوا إن أبها تحتاج لأكثر من بلدية بسبب زيادة سكانها وتمددها العمراني الكبير. وأضاف الدكتور الغبيري «شكلنا فريق عمل لتحقيق هذه الأهداف، مهمته البحث والمراجعة والتواصل مع أصحاب القرار لتحقيق مطالب المواطنين المهمة.