تعاني بعض المتنزهات والحدائق العامة في منطقة عسير، من إهمال شديد في الصيانة والرقابة الدورية على مرافقها، ومن هذه المتنزهات وأكثرها شهرة، متنزه دلغان السياحي الذي يقع على بعد 27 كيلو مترا تقريبا جنوب غربي مدينة أبها، وأغلق أبوابه منذ مدة وحتى إشعار آخر دون سابق إنذار لمرتاديه. ويقع متنزه دلغان، على مساحة تتجاوز 440 هكتارا من المساحات الخضراء والطبيعية وأشجار الاسكا والعرعر، ورصدت «عكاظ» مؤخرا، تجمع عدد من الزوار أمام سوره الحديقة المقفلة، وتناثر كميات من النفايات وبقايا الأطعمة على طول السور. ومن الحدائق الأخرى التي أصابها عدوى الإهمال، متنزه الأمير سلطان في (الفرعاء) الذي لا يبعد سوى أربعة كيلومترات تقريبا عن متنزه دلغان، الذي لوحظ فيه هو أيضا الإهمال والعبث الذي طال مرافقه نتيجة غياب الرقابة، ومنها اللوحات الإرشادية التي تعرض للتشويه والتلف، وحتى غاباته وأشجاره، وأبدى عدد من المواطنين من سكان محافظة الواديين، تذمرهم من إقفال بوابة متنزه (دلغان) أمام الزوار الذين يلجأون إلى هذا المتنزه يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع للترفيه والتنزه مع أسرهم، وبين ل«عكاظ» المواطن محمد أحمد الشهراني، أنه فوجئ منذ نحو أسبوعين أو أكثر بإغفال أبواب المتنزه أمام الزوار دون سابق إنذار. وأضاف: الزوار يأتون للمتنزه ثم يعودون كما أتوا، فيما يوقف البعض سياراتهم في الخارج ويدخلون إلى الداخل مشيا على الأقدام، وزاد: المتنزه يفتقر للصيانة ومعظم مرافقه تالفة أو قديمة وتفتقر للصيانة الدورية خصوصا في دورات المياه وألعاب الأطفال. من جهته، بين المواطن سعد عبدالله القحطاني، من محافظة خميس مشيط، أنه فضل المكوث هو وعائلته إلى جانب سور المتنزه المغلق منذ أسابيع، وتناول وجبة الغداء قبل العودة مرة أخرى إلى منزله، وأضاف: إقفال المتنزه ربما بسببه الصيانة خصوصا مع اقتراب موسم الصيف، وزاد: «نتجه إلى هذا المتنزه تحديدا؛ لأنه يقع على مساحة واسعة ويراعي خصوصية العائلات والأطفال، فضلا عن طبيعته الخلابة التي تزيدها الجبال المحاذية جمالا وأيضا غاباته الكثيفة». وبالمقابل، يشهد متنزه الأمير سلطان في الفرعاء، هذه الأيام إقبالا كبيرا من الزوار، عقب إغلاق متنزه دلغان أبوابه أمام المتنزهين، وهنا قال المواطن يحيى مفرح المالكي من محافظة أحد رفيدة، أن المتنزه يحتاج إلى الصيانة العامة في مرافقه، خاصة في دورات المياه التالفة وبعض الاهتمام بنواحي النظافة العامة، وأضاف: رغم ما تعرض له المتنزه من إهمال، إلا أنه ما زال يتمتع بميزة كبيرة؛ نظرا لغابته الجميلة والغنية بأشجار العرعر والصنوبر، وحتى موقعه الذي يشرف على جبال تهامة شعف شهران وكتله الجبلية المحيطة بغابات هذا المنتزه المتفرع بخطوط عدة معبدة. فيما طالب المواطن علي سعيد الأسمري، بتواجد أمني سواء من دوريات الشرطة أو الجوازات في المتنزه، في العطل الأسبوعية للحد من مخالفات الشباب الذين يحاولون الدخول إلى الأماكن المخصصة للأسر، والسير بمركباتهم داخل ممرات المتنزهين بسرعات عالية معرضين حياة الناس للخطر خصوصا الأطفال. شروحات الصور: 1 كميات من النفايات على جانب سور متنزه دلغان في منطقة عسير كما بدت مؤخرا. 2 3