أكد مدير الفعاليات في صندوق الموارد البشرية محمد موصلي أن «لقاءات» ليس معرضاً للتوظيف فقط، بل هو مبادرة وطنية منطلقة من منهجية علمية وتطبيقية تطمح لتفعيل تفاعل القطاع الخاص لتحقيق نسب سعودة مقبولة. وشدد على أن الاسترتيجية التي يقوم عليها «لقاءات» تسعى لإحلال نتيجة «التحليل المهني» ضمن فرص توظيف الشباب إلى جانب المؤهل والخبرة. وأضاف «أن الغرض من إجراء التحليل المهني هو كشف القدرات المهنية الكامنة لتنميتها بالتدريب والممارسة، ما يعزز فرص التوظيف للباحث عن العمل، ويعزز استقراره الوظيفي بحماس»، كما يعمل «التحليل المهني» على تحييد الحكم السطحي من خلال المقابلة الشخصية أو قلة الخبرة للباحث عن العمل. وشدد على أن المستفيدين من برنامج «حافز» لهم الأولوية للمشاركة في «لقاءات» ولكن لن يؤثر عدم اشتراكهم في «لقاءات» أو نتيجة «التحليل المهني» على علاقتهم ببرنامج «حافز»، إذ أن الأخير هو برنامج اعانة للباحثين عن العمل بالدرجة الاولى، في حين أن منهجية «لقاءات» تعتمد على فرز الباحثين عن عمل في قاعدة معلومات «حافز» ودعوتهم لإجراء التحليل المهني ومن ثم ربطهم بصاحب العمل بشكل مباشر من خلال برنامج «لقاءات». وقال «سيتاح للمسجلين في لقاءات فرصة المشاركة في برامج الوزارة و الصندوق الأخرى القائمة الآن أو المخطط لها قريبا»، إذ تعد «لقاءات» إحدى المبادرات التي ترعاها وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية، بالإضافة إلى برامج أخرى ك «نطاقات» و «مراكز التوظيف» التي تعمل على توطين الوظائف بالشباب المؤهل والجاد. وأشار موصلي إلى أن الملتقى الثاني لتوطين الوظائف «لقاءات»، الذي يعقد حالياً في مركز جدة للمنتديات والفعاليات، أتم مؤخراً إجراء تقييم «التحليل المهني» لنحو 2500 باحث وباحثة عن العمل، منهم 70 مرشحاً استضافتهم «بوبا العربية»، بصفتها راعياً ومشاركاً في الملتقى وذلك في إطار الاستجابة لدعوات التكامل بين القطاعين العام والخاص من أجل دعم توظيف الشباب السعودي المؤهل. كما تم إجراء أكثر من 4 آلاف تحليل مهني في الرياض للذين اشتركوا في الملتقى الأول نهاية يناير الماضي، بالاضافة لإجراء تحليل مهني لنحو 1500 متقدم في مدينة الدمام حتى الآن، استعدادا للملتقى الثالث بعد نحو شهرين. كما تعقد على أرض الملتقى يومياً جلستان التحليل المهني ل 200 باحث وباحثة عن العمل على فترتين صباحية ومسائية، إذ سيتاح للباحث عن العمل تسجيل بياناته وطبع بطاقة تتيح له لقاء أصحاب المنشآت وإجراء مقابلات شخصية في أكثر 70 غرفة مجهزة للمقابلات الشخصية، ومن ثم إجراء التحليل المهني حسب طلب المنشأة. وشرح موصلي بأن «التحليل المهني» هو قياس كامل لكل الجوانب التي يمكن أن تهم طالب العمل أو صاحب العمل من خلال التعرف على القدرات الذهنية والسلوكية المهمة في بيئة العمل، ومستواه في اللغة الانجليزية والرغبات المهنية المفضلة، وذلك لأداء الوظيفة بشكل مناسب. ولفت إلى أن «التحليل المهني» المستخدم في «لقاءات» هو نتاج تعاون وطيد مع شركة وطنية لها سمعتها في مجال تنمية الموارد البشرية ولها خبرات طويلة في البحث العلمي والعمل الميداني لتقييم القدرات البشرية على مستويات متعددة من الوظائف والهياكل التنظيمية. وقال «إن التحليل مناسب لخريجي الثانوية كشريحة متوسطة والذين يمثلون نسبة عالية من أعداد الباحثين عن العمل، كما أنه مناسب في الوقت ذاته للخريجين الجامعيين وأصحاب الدرجات العلمية العالية». وشدد على أن «التحليل المهني» لا يمكن اعتباره اختبار كفاءة، إنما مقياس للقدرة على التعلم والسلوك والتي ليست حكرا على فئة معينة أو أصحاب خبرة أو درجة علمية معينة، إذ تتضمن نتيجة التحليل وضع معيار مناسب للمتقدمين علمياً عند إصدار التقرير الخاص بهم.