من عدالة الكرة في لقاءي الأهلي والشباب أنها أجلت الحسم للقاء الأخير بين الفريقين ولم تدع للاستعانة بصديق دورا، وبالعودة للقاء الأهلي والاتحاد والذي تحكمت في أموره الفنية والتكتيكية الدوافع النفسية والمعنوية فالاتحاد تشكل له المباراة طوق نجاة وإعلان عودة قوية للمنافسات المحلية والقارية ومصالحة جماهير، وفي المقابل اللاعب الأهلاوي لعب بعين وعين وإلى التفاصيل الفنية. الشبكة والخطوط الخلفية أثبت المدرب الاتحادي راؤول أنه قارئ جيد للمنافس قبل المباراة، وعرف أن الفريق الأهلاوي لديه خط مقدمة فعال ومؤثر ولديه صناع لعب ويمتلك حلولا هجومية على المستويين الفردي والجماعي وأيضا يعرف أن مشكلته الدفاعية تكمن في متوسطي الدفاع ومن خلال طريقة اللعب 4/5/1 وبجميع تحولاتها نجح في ثلث ملعبه الدفاعي في تضيق المساحات وحجب الرؤية ونجح في عدم (اكتمال بناء الهجمة) واللعب بثلاثة محاور كريري وحسني وأبو سبعان وبتوظيف ومهام هجومية مختلفة عززت أدوار ظهيري الجنب وأعطتهم الجرأة الهجومية والاعتماد على سرعة التحول من الحالة الدفاعية للهجومية واللعب بالظهيرين كجناحين وهميين مما عزز الأداء الخططي في اللعب على المساحات الخلفية لظهيري الجنب الأهلاوي وبالفعل نجح الهزازي أخوان في خطف هدف العلامة الكاملة للقاء براسية نايف وصناعة إبراهيم. النواحي الهجومية والمساحات الدوافع الهجومية للاعب الأهلاوي وبغية إحراز هدف سبق كان على حساب التنظيم وتحديدا الخطوط الخلفية؛ فالفريق الأهلاوي كان يهاجم وبزيادة عددية تحكمت فيها دوافع اللاعبين أكثر من التكتيك، فعلى الرغم من أن الاتحاد يلعب بمهاجم واحد وبنوعية لاعبين يغلب على أدائهم السمات الدفاعية إلا أنها وجدت المساحات الخلفية وخلقت فرصة واحدة سجل منها ولعبت بعقل وبقوة وتنظيم دفاعي يحسب للمدرب واللاعب، في المقابل افتقد الفريق الأهلاوي في أوقات للمسة الأخيرة، وفي بعض الأوقات للمستين معا. وهدف السبق وظروف المباراة وخروج الحوسني وبالمينو وتحفظي على بقاء فهمي وهو لاعب يمتلك الجرأة والثقة والمهارة وقوة ودقة التصويب، فحسابات المتغيرات الفنية جعلت جاروليم لا يحسن التعامل مع ورقة البديل التكتيكي تحديدا. آخر كلام فني النتيجة لا تعكس المستوى الفني للمباراة وإن كانت هي الأهم ولعبت خبرة اللاعب الاتحادي ودوافعه في المحافظة عليها إلا أن نسبة الاستحواذ وعمل الفراغات والسمات الإرادية التي كان عليها اللاعب الأهلاوي بالرغم من خروج الحوسني وبالمينو تحسب للفريق الأهلاوي، ويحسب للفريق الاتحادي احترام قدرات المنافس واللعب بالطريقة والتشكيل الأمثل والذي من خلاله حقق العلامة الكاملة والعودة بجرعة معنوية ستنعكس على مسيرته المحلية والإقليمية. فلاشات فنية ** اللعب بثلاثي متوسط الدفاع في الاتحاد نجح في عزل فيكتور والحوسني عن المجموعة الأهلاوية. ** تفعيل الأطراف عن طريق الهزازي استثمر من خلاله المدرب الاتحاد دوافع الهزازي النفسية والمعنوية ونجح كثيرا في استثماره خططيا. ** توقف الهجوم الأهلاوي عن التسجيل في اختبار الكفاءة الدفاعية. ** هدف السبق سببه مهام هجومية لظهيري الجنب وعدم التغطية والمبالغة في الشق الهجومي. ** ياسر فهمي المتغيرات الفنية والنتيجة وظروف المباراة كانت تطالب به كحل هجومي أخير لم يوفق المدرب في اتخاذه بدل عباس البعيد عن لياقة المباريات.