ما زال للإثارة بقية تنافس افتقدناه في السنوات السابقة لدورينا وفي هذا الموسم احلوت البطولة في عيون الجميع والتقارب النقطي (ولعها وبالأمس العمل النفسي والمعنوي وكيماء جمهور الراقي أعادت الأهلي (للمزاحمة والمطاردة على الصدارة) بعد أن كان من أكبر عيوب الرئة الأهلاوية (النفس الطويل) وفي المقابل المتصدر الفريق الشبابي حول تأخره بهدف إلى فوز صريح أمام التعاون وعلى طريقة (اخطف واجري). وفي جدة أثبت الزعيم أنه الفريق الأفضل على (مستوى البديل) فالفريدي وأسامة وعبدالعزيز وغيرهم من الأسماء تحضر وتغيب ولم تؤثر على النتائج (استراتيجية + إعداد صح + ثقة + بديل أمثل = أنا قاسم مشترك للبطولات) هذا ما أكده العابد ورفاقه أمام من جعل (الاتحاد نمرا من ورق) (ويا خوفي عليهم).. وبالعودة لفرق (B) في الدوري نجد أن (الصراع اشتد وبقي جد) على البقاء وإلى بعض التفاصيل (والفلاشات الفنية للجولة) من خلال رؤية عكاظ لها. الكيمياء والفكر الجديد بالأمس الماضي كان يحتاج الفريق الأهلاوي إلى وقت طويل حتى يتسنى له امتصاص صدمة تعادل أو خسارة وبالفكر الجديد (للقيادتين) الإدارية والفنية ومن خلال كيمياء الجمهور ورفع (السمات الإرادية) لدى اللاعب تغير الأداء هذا ما ترجمه الأداء الفني وأسلوب اللعب الجديد الذي حمل عنوان: (اللعب بعقلية النظام والانضباط) ولو تحدثنا بلغة الأرقام وفي آخر عمر المباراة وفي (عز بحث) الفيصلي عن هدف التعديل لم ترجع (الذاكرة إلى الوراء) وتحديدا ماحدث أمام الفتح بل توجت العمل الإداري والفني بهدف تعزيز لا يقل عن الطريقة والتوظيف وخطط اللعب الهجومية والدفاعية التي لعب بها (الجنرال جاروليم) وسهلت المهمة. الضرب والخطف أسلوب تلعب به الفرق الكبيرة عندما تصطدم بفريق يلعب معظم فترات اللقاء معتمدا على الشق الدفاعي لطريقة اللعب .. هذا العنوان الأمثل للقاء الشباب والتعاون والذي لعب شوطا أول مغلقا ضيق من خلاله المساحات (وحجب الرؤية) ومنع اكتمال البناء الهجومي وعززها بخطف هدف ليضع المدرب فاندرليم ولاعبيه في اختبار حقيقي (للياقتين البدنية والذهنية) ساعده التعاون على العودة السريعة بالتراجع المبالغ فيه لتحضر خبرة وندل ومهارة الشمراني (ومرونة الأداء) والتي اعتمدت على السرعة في التحول من الحالة الدفاعية للهجومية.. إنها أمور وتفاصيل عززها مدرب الفريق الشبابي في رفع النواحي الهجومية على المستوى الفردي والجماعي ليردد التعاون (يافرحة ماتمت) ثقة + سرعة + مهارة + توقع = حلول في كرة القدم أحيانا لا تكتمل الحلول الجماعية أمام فريق لديه الخبرة ويمتلك سواتر دفاعية أمامية وخلفية فتحتاج إلى حلول (فردية من نوع آخر) فيها المهارة والسرعة وذكاء اللاعب هذا ماعززه العابد وهو يلعب (وسط خط النار) للدفاعات الاتحادية ولسان حاله يقول (أرهقناهم بدنيا وذهنيا) وراح يغلطوا إذ توقع + ذكاء لاعب = حلول هجومية متعددة ولم يكن البديل سالم الدوسري بأقل كفاءة عندما (امتزجت المهارة بسرعة الاختراق) ولأنه الهلال وثقافة اللاعب (والبعد عن الأنا) ترك للشلهوب مهمة الإخراج ) ولأن كل فريق وراءه مدرب يعرف كيف يتعامل مع (المتغيرات الفنية بل ويصنعها) تفوق ذكاء المدرب الهلالي عندما عرف كيف يستثمر المهارة والبديل خططيا.. في المقابل أخرج المدرب الاتحادي اللاعب الأفضل سرعة وحركة وسلمهم الوسط. حبة فوق وحبة تحت بالأمس قدم الفريق النصراوي مباراة على المستوى الفردي والجماعي وعلى مستوى التنظيم والانتشار نفسه بشكل جيد عرف كيف يتعامل مع (راس مال الأنصار) الدوافع المعنوية.. نجح في امتصاص هدف السبق لأبناء طيبة وضرب بقوة من خلال تقارب الخطوط ومن خلال تدوير الكرة مع الدقة في التمرير والتحرك الإيجابي بدون كرة خلق الفراغات والفرص، عرف كيف يهاجم وعرف كيف يتعامل مع التحركات الدفاعية، فعل الأطراف جيدا وإن كانت (حلوله الخططية من العمق).. المهم الفريق يحتاج لعمل فني ويحتاج لأدوات فالنتيجة (لاتعكس المستوى الحقيقي فنيا) فلاشات فنية من الجولة قرار فني مؤثر: صحح المدرب الأهلاوي جاروليم خطئه أمام الفتح عندما أبقى الحوسني وفكتر في لقاء الفيصلي .. ثنائي لديه (خبرة المركز) ويثير الرعب في قلوب المدافعين ويجعل الجرأة الهجومية للمنافس أقل(جرأة).. سهل مهمة لاعبيه وقدم العيسى كنجم أهلاوي جديد. تمريرة مؤثرة: (القوة والعقل) عندما قطع سالم الوسري مسافة 60 ياردة بالسرعة والقوة البدنية عززتها المهاراة ليأتي دور العقل ويتوج المجود بهدف الشلهوب (هارد لك ياكبتن) ومبروك للكرة السعودية. هدف وتعليق: التكنيك العالي مهم للاعب ودقة التصويب وقوة وسرعة الكرة مهارة مهمة، كل هذه مجتمعة وفي أجزاء من الثانية استقبل الحوسني كرة الهدف الثاني وأخذ القرار ولعب كرة من طراز (اليقا الاسبانية) بالرغم من الجهد وحمل المباراة ليوكد أيضا (أن تكامل عناصر اللياقة البدنية تأتي بالحلول). نجوم الجولة •• سالم الدوسري الهلال .. هتان باهبري الاتحاد.. العيسى الأهلي.. وندل الشباب. سوبر الجولة استطاع نواف العابد من خلال (أدائه الفردي) أن يعزز الأداء الجماعي الذي سهل مهمة زملائه أمام الاتحاد وتوج مجهوده بهدف. فرق الجولة •• الأهلي.. قدم أمام الفيصلي مباراة بعنوان النظام والانضباط واحترام المنافس، صنع من خلالها الفارق الفني في التهديف وامتص صدمة التعادل أمام الفتح ليقول للدوري ليس بعد.. •• الهلال .. توقع الجميع أن نشوة البطولة ستلقي بظلالها على لقاء المنافس التاريخي له الاتحاد إلا أن المؤشرات الفنية تقول: لكي يكتمل العمل الفني فإنه يحتاج للعمل المعنوي، والنتيجة والأداء يعززان ذلك. •• النصر .. بالرغم أنه في اللقاءات السابقه غير مقنع فنيا إلا أنه أمام الأنصار لعب بتركيز وكان يعرف ما يريد من المباراة بالرغم من هدف السبق وعاد وعاقب الأنصار بالثلاثة (المهم يستمر..).