تنتظر الجماهير الرياضية مساء اليوم بمختلف ميولها العرس الكروي الكبير لختام الموسم الرياضي السعودي لعام 2011 على أستاد الأمير عبد الله الفيصل بمحافظة جدة من خلال الديربي الكبير واللقاء التنافسي المثير الذي يجمع الأهلي بالاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وسط سعي ورغبة جامحة من الطرفين في ختام موسمهم الرياضي بلقب غال جدا وبطولة كبيرة يسعدون بها جماهيرهم الغفيرة وتعد هذه المواجهة من أصعب مواجهات الفريقين في الموسم على الأطلاق عطفا على الاستعداد الكبير للمواجهة ولأهمية اللقاء ونظرا للحاجة الماسة على المستوى المعنوي للخروج من الموسم ببطولة. طريق النهائي للفريقين وصول الفريقان للنهائي لم يكن سهلا فقد جاء بلوغهم مرحلة الحسم من خلال طرق صعبة ووعرة استحق من خلالها كل فريق الوصول إلى هذا النهائي الكبير وقد جاء تأهل فريق الاهلي إلى المباراة النهائية بعدما لعب مع فريق الشباب والوحدة، ففي مباراة الشباب لعب الاهلي في ملعب الشباب وخسر اللقاء بنتيجة 2 - 1 وبعد المباراه قام الاهلي برفع احتجاج للاتحاد السعودي بخصوص اللاعب الشبابي (السعران) بحكم ايقاف اللاعب من الاتحاد الآسيوي وحسم نتيجة المباراة لصالح الاهلي 3 - 0 وفي مباراة الإياب لعب الاهلي في ارضه وبين جمهوره وأيضا خسر اللقاء بنتيجة 1 – 0 وتأهل لملاقاة الوحدة وفي دور الاربعة لعب مع نادي الوحدة في مكةالمكرمة وتعادل الفريقان بنتيجة 2 - 2 وفي مباراة الإياب فاز الاهلي في ارضه بنتيجة كبيرة قوامها 4 – 1بعد مستوى كبير وتأهل للمباراة النهائية بينما تأهل الفريق الاتحادي إلى المباراة النهائية بعدما لعب مع فريق النصر والهلال ففي مباراة النصر لعب الاتحاد الذهاب في الرياض وتعادل مع الفريق النصراوي بنتيجة 3 – 3 وفي مباراة الإياب لعب الاتحاد في ارضه وبين جمهوره وتعادل في مباراة الإياب بنتيجة 1 - 1 وتأهل الاتحاد الى دور الاربعة بعد أحقية التسجيل خارج ارضه ليواجه بعد ذلك الهلال في ملعب الملز في دور الإياب وسجل 3 أهداف نظيفه في مرمى حسن العتيبي وحسم الاتحاد اللقاء من مباراة الإياب، وفي مباراة الإياب تعادل الفريقان بنتيجة 1 - 1 وتأهل الاتحاد إلى المباراة النهائية. استعداد الفريقين الاستعداد العام للفريقين جاء قويا وعلى قدر المناسبة من خلال التدريبات المكثفة فنيا ولياقيا في الأيام الثلاثة الماضية من أجل تجهيز الفريقين بالشكل المثالي لخوض نهائي مميز وغلق التمارين لابعاد الفريق عن الضغوط الجماهيرية والأعلامية ففي الأهلي سعى المدرب اليكس للعمل على تصحيح الأخطاء الفنية في منطقة العمق وزيادة الجرعات التدريبية للمدافعين ولاعبي المحور للعمل على الرقابة اللصيقة لمكامن القوة في الفريق المنافس والانتباه للكرات العرضية التي يجيدها الاتحاد بشكل مثالي وفي المقابل قام ديمتري في الأيام الماضية بتنفيذ بعض الجمل التكتيكية والهجوم عن طريق الأطراف التي تميز الاتحاد وإمكانية الاستفادة من ورقته الرابحة محمد نور واتباع سياسة القادمين من الخلف في النواحي الهجومية وتحديدا من باولو جورج والنمري كما شملت التدريبات تدريبات انفرادية على الكرات الثابتة وركلات الترجيح تحسبا من الفريقين لوصول اللقاء إلى ركلات الترجيح. كما أن الجوانب المعنوية كانت محل أهتمام مسيري الناديين من خلال تواجد شرفي كثيف في التمارين الماضية لدعم الفريقين ماديا ومعنويا والتي دائما ما تنعكس على أداء الفريقين في الميدان كما أن مكافآت التأهل وتبرع أعضاء الشرف بشراء التذاكر كانت حاضرة في البيت الأهلاوي والاتحادي. أسلوب اللعب أسلوب اللعب الذي ينتهجه الفريقان في هذه المسابقة مختلف من مباراة لاخرى فالأهلي مدربه اليكس نراه تارة يلعب بطريقة 4-4-2 وأخرى بأسلوب 4-2-3-1 وهو نفس الشيء الذي عمله ديمتري في مواجهات النصر والهلال فنجده أحيانا يلعب بمهاجمين صريحين وهم زياية والراشد وأخرى بزياية وحيدا حسب ظروف اللقاءات ولكن في لقاء اليوم ومن استعدادات الفريقين الماضية نجد أنه من الأقرب اتفاق الفريقين على طريقة 4-4-2 وتواجد الرباعي الهجومي الخطير جدا فيكتور والحوسني وزياية والهزازي الذين يعرفون طريق المرمى بشكل جيد ويجيدون الألعاب الهوائية والتسديد من مختلف الاتجاهات أمام المرمى كمأ ان الفريقين سيلعبان بمحوري ارتكاز وهما صاحب ومعتز في الأهلي وحديد وكريري في الجانب الاتحادي. الخطوط والعناصر خطوط الفريقين متباينة بين الفريقين فالاتحاد يتفوق في خط الدفاع بشكل كبير من خلال الثبات على الرباعي المتفاهم المنتشري وأسامة المولد الذي سيعود للقاء اليوم بعد إراحته في اللقاء الماضي خشية حصوله على بطاقة ملونة بالأضافة لظهيري الجنب مشعل السعيد والرهيب بينما الأخطاء المتكررة في عمق دفاع الأهلي تؤرق جماهيره خاصة أن من فترة لاخرى نجد تغييرات في ثنائي قلب الدفاع وعدم الثبات على ثنائي طوال خمس مباريات متتالية من بداية الموسم فأحيانا نرى كامل وجفين وأخرى مسعد وجفين وثالثة مسعد ونيكولاي ورابعة نيكولاي وجفين كما أن الجهة اليسرى شهدت عدم استقرار على لاعب معين ولكن في الآونه الأخيرة استقر المدرب على منصور الحربي. أما خط الوسط والهجوم نجد أن هناك تكافؤاً بين الفريقين لحد كبير وتعد صناعة اللعب السريع ولعب الكرات الطولية من مميزات الفريق الاتحادي في وجود نور المميز في مثل هذه الكرات. وبصفة عامة نجد أن الفريقين يملكان عناصر جيدة سواء في التشكيل الأساسي أو في دكة البدلاء كأوراق رابحة ويظل دور المدربين في كيفية توظيف هذه الأسماء هو المهم والمرجح لكفة دون الأخرى. الديربي الكبير لقاءات الديربي بين الأهلي والاتحاد لها خصوصيتها من حيث التنافس التاريخي والجماهيري وتكون في غاية الأثارة عندما يكون الحسم فيها على لقب مثل لقب اليوم ومن المتوقع أن يكون لقاء اليوم من أقوى لقاءات الفريقين في الفترة الأخيرة وأصعبها على الأطلاق بعد أن فقد الفريقان المنافسة على الألقاب الأخرى المحلية وعدم تحقيق نتائج مرضية لجماهيرهم وستكون موقعة اليوم هي الفرصة المناسبة لهما من أجل مصالحة جماهيرهم الغفيرة والتي ستكون كعادتها حاضرة بمساندتها الفعالة ومؤازرتها الدائمة حيث تعطي قوة إضافية للقاء ومتعة أكبر وكل مانتمناه في مثل هذه اللقاءات هو الظهور بالمستوى المشرف للفريقين وعكس الصورة الحقيقية لمكانتهم الكبيرة فدعونا ننتظر مواجهة التحدي الكبرى ونشاهد السيناريو على المستطيل الأخضر الذي سيقدمه اللاعبون كمهر للبطولة الغالية لنقول للفائز مبروك اللقب وحظ أوفر للآخر في المواسم القادمة.