كشف مصدر أمني يمني ل «عكاظ» أن السلطات توصلت إلى خيوط أولية للكشف عن مكان خاطفي الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، ويجري تتبعها حاليا لضبط الخاطفين، متوقعا أن يتم الوصول إلى موقعهم خلال الساعات القادمة. فيما أشارت آخر الأنباء إلى اعتقال عدد من المشتبهين في التخطيط للعملية. وكانت الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة عدن (جنوب) قد كثفت عمليات التحري والبحث وشددت الرقابة الأمنية على منافذ المدينة وشوارعها خاصة في الأحياء المحيطة بمنزل نائب القنصل السعودي المختطف عبدالله الخالدي . ورفض المصدر الأمني اليمني الإفصاح عن تفاصيل أخرى، قائلا: «لا يمكن الإفصاح عن أية تفاصيل قد تفشل عملية التوصل إلى الخاطفين، مكتفيا بالقول تم تحديد أرقام يشتبه أنها تتبع للخاطفين، ويجري تتبع تردد تلك الهواتف في الأحياء». وأشار المصدر إلى أن السلطات المحلية ترفض المفاوضات، أو دفع أية مبالغ مقابل الإفراج عن الدبلوماسي الخالدي، وأن التوجيهات صدرت بضرورة ضبط المتهمين وإحالتهم إلى القضاء. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أشارت إلى أن سيارة الدبلوماسي السعودي تعرضت لعملية نهب بعض محتوياتها من قبل الخاطفين، وتم أخذ البصمات من داخل السيارة. وتضاربت المعلومات حول قضية اختطاف الدبلوماسي السعودي ففي حين أشارت المعلومات الأولية إلى تورط القاعدة في عملية الاختطاف تحدثت مصادر أمنية ل«عكاظ» عن أن القضية مدنية ولا علاقة لها بالقاعدة أو بالحراك الجنوبي، رافضا الإفصاح عن مسبباتها. ولقيت حادثة اختطاف السعودي الخالدي استهجانا حكوميا وشعبيا واصفين من يقومون بهذه العملية بالعملاء المندسين الذين يحاولون النيل من الروابط الأخوية بين الشعب السعودي واليمني. وقال شيخ مشايخ يافع فضل العفيفي : «أخلاق الخطف دخيلة على مجتمعنا وليست أخلاق اليمنيين ولم يحدث يوم أن قام أبناء المناطق الجنوبية ومحافظة عدن باختطاف أشقائهم وإخوانهم الذين هم في الأصل أبناء لليمن فاليمن والمملكة تربطهم علاقات أخوة ودم». وأضاف: «نحن في قبيلة يافع إحدى القبائل الجنوبية نستهجن هذا العمل الجبان ونطالب السلطات الأمنية سرعة إطلاق سراح المخطوف، والقبض على الخاطفين وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع». وأشار إلى أن عملية الاختطاف فردية ولا تعبر عن أخلاق الشعب اليمني الذي يكن لأشقائه كل الاحترام والتقدير لما يلقونه من القيادة السعودية من احترام ودور بارز في الوقوف مع بلادهم في أزماتها إلى جانب حسن الضيافة والمعاملة الطيبة للمغتربين داخل المملكة.