طالبت وزارة الخارجية السلطات الأمنية اليمنية بسرعة التحرك، لتحرير نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، والذي اختطف أمس في حي ريمي في عدن بينما كان يهم بالخروج من منزله. وأوضح السفير أسامة نقلي رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية في تصريحات ل«عكاظ» أن الخارجية على اتصال مستمر مع السفارة السعودية في صنعاء لمتابعة الموقف، والحصول على أية معلومات جديدة تتعلق بالمختطف، مؤكدا حرص الخارجية على تأمين سلامة الخالدي في المقام الأول، فضلا عن ضرورة إطلاق سراحه. وفيما يتعلق بالمعلومات المتوفرة لدى الوزارة حول اختطاف الدبلوماسي السعودي، أفاد السفير نقلي أن المعلومات المتوفرة حاليا، تقتصر على تأكيد الاختطاف والذي جرى صباح أمس، دون أية تفصيلات أخرى، متابعا القول « من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، بيد أنه قال إن الخارجية طلبت من السلطات الأمنية اليمنية التحقيق والوصول إلى المختطفين وتقديمهم للعدالة». من جهته، أوضح مستشار الرئيس اليمني للشؤون الإعلامية يحيى الغراسي أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهات مباشرة للسلطات الأمنية اليمنية بمتابعة عملية اختطاف الخالدي، والسعي لتحريره فورا مع الحفاظ على سلامته، مؤكداً أن صنعاء لن تسمح لأحد بتخريب العلاقات مع الرياض. وقال إنه لا يمكن في هذه المرحلة اتهام أية جهة إلا مع توفر المعلومات الكافية، موضحا، أن السلطات الأمنية لن تتساهل مع أية جهة كانت وراء اختطاف الخالدي وستقدمهم للعدالة. مضيفا أن الأولوية ستكون لتأمين سلامة المختطف الخالدي. وكانت الشرطة اليمنية، أعلنت أمس أن مسلحين خطفوا صباحا نائب القنصل السعودي الخالدي، في عدن، ولم يؤكد المصدر وجهة الخاطفين. من جهتها، أوضحت مصادر أمنية يمنية في عدن ل «عكاظ» أن جيران الخالدي وجدوا سيارته مفتوحة بجانب منزله وبداخلها المفتاح، وأبلغوا الشرطة التي بدورها استدعت كافة أجهزة التحريات والمباحث واستمعوا إلى الشهود الذين أكدوا أنهم شاهدوا السيارة فقط مفتوحة، ولم يشاهدوا أحدا بجانبها. وأوضح المصدر أن إدارة الأمن عممت على جميع المنافذ والدوريات بإجراء التفتيش والبحث عنه بأسرع وقت، وضبط العناصر المتورطة في عملية الاختطاف، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي. من جهته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أنه أيا كانت الجهة التي اختطفت الخالدي، ومهما كانت دوافعها فإنها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه وإطلاق سراحه في أسرع وقت، وأنها لن تجد أو تجني من هذا العمل أيه نتائج، مشددا على أن المملكة من جانبها لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية كافة دبلوماسييها وموظفيها. هذا، وكانت عناصر تابعة لتنظيم للقاعدة، حاولت في وقت سابق اختطاف الخالدي لكنه تمكن من الهرب تاركا سيارته في حي المنصورة التي تمكنت تلك العناصر من سرقتها.
شقيق الدبلوماسي المختطف ل «عكاظ»: عبدالله اتصل ليطمئن على الأسرة عشية اختطافه محمدالعنزي (الدمام) عبر إبراهيم الخالدي (شقيق نائب القنصل السعودي المختطف في عدن) ل«عكاظ» عن أمله في فك أسر شقيقه عبدالله قريبا ليكمل مسيرة عمله الذي أمضى فيه حتى الآن قرابة ثلاثة أعوام أداء لواجب الوطن وطاعة للدين والملك وخدمة الشعب السعودي والمصالح المشتركة للمملكة وجمهورية اليمن، موضحا أن آخر اتصال هاتفي تلقوه منه كان البارحة الأولى حيث اطمأن على أفراد الأسرة. وقال إبراهيم الذي تحدث ل«عكاظ» في داره بأم الساهك في المنطقة الشرقية إن المعلومات المتوافرة لهم تشير الى أن عبدالله كان يهم بركوب سيارته للتوجه إلى مقر عمله صباح أمس حين باغته الجناة الذين قاومهم قبل أن يتمكنوا من اختطافه إلى جهة غير معلومة. وأن أحد جيرانه اتصل بالسفارة وأبلغهم بما حدث له. وأبان أن عبدالله كان متواجدا في المملكة قبل 12 يوما وعاد إلى اليمن دون أن ترافقه زوجته وابناه وابنتاه، لافتا إلى أن أكبر أبنائه (محمد) يبلغ من العمر 10 أعوام. كما تحدث ل«عكاظ» أحمد الخليف الخالدي ابن شقيق عبدالله، قائلا إنهم لا يعلمون حتى الآن دوافع خاطفيه، وكافة أفراد الأسرة حزينون لما حدث له ويدعون الله أن يفك أسره.