أفكارنا، تاريخنا، عاداتنا، تقاليدنا، كلها أفكار ورصيد في داخل الذهن يترجمه إلى شتى الصور ومن ضمنها القراءة .. والقراءة تسمع وتلمس وترى من خلال حروف تجمعها كلمات. من هنا كان الكتاب مستودعا لحفظ وانتقال وتداول الحضارات والعلوم بكل لغات العالم، هنا نقف عند الإعلام ودوره انتشارا أو تسليط الضوء على كل ما يكتب وكم حفظ من تراث العالم وعلومه داخل مجلدات وفوق رقاع، وكم تطور هذا الإبداع مع تطور الفكر، الكتاب مرآة تعكس الحاضر والماضي وإشراقة للمستقبل، وجاء قول الشاعر أبي الطيب المتنبي أعز مكان في الدنيا سرج سابح، وخير جليس في الزمان كتاب. يأتي معرض الرياض الدولي للكتاب كل عام في بيت العرب الكبير العاصمة الرياض تأكيدا على دور الكتاب الفاعل في إثراء الفكر بكل ما يطرأ على الساحة وما يدور في العالم المترامي الأطراف من أحداث متعاقبة سياسية، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية، وتاريخنا الطويل العريق عبر آلاف السنين وبه أحداثه الخالدة المشرفة والضاربة في جذور هذه الارض الطيبة، إلى ما هنالك من كتب علمية طبية بأقلام صفوة العلماء والأدباء والأكاديمين، ويرتاد هذا العرس الثقافي الكبير صفوة المجتمع دون ادنى شك من كافة شرائح المجتمعات الذين يسعون إلى انتقاء المعلومة الجيدة المفيدة من خلال هذه الكتب المنتشرة في أروقة أرفف المعرض. محمود منشي