لم يقف الحديث عن المكتبات العامة، والإشارة إلى ضعف دورها في لعب دور مؤثر في المشهد الثقافي والأدبي والفكري والعلمي.. والحال نفسه تمر به المكتبات العامة في منطقة الباحة، حيث يشير الواقع بجلاء لأزمات عديدة تأتي على قمتها فقدان هذه المكتبات لمبانٍ خاصة بها، تكون مهيّأة تهيئة مناسبة للعب دور المكتبة الريادية التي تواكب العصر بمستجداته الإلكترونية والتقنية الكبيرة، وتبعًا لعدم تهيئة هذه المكتبات بالصورة المطلوبة جاء الأزمة الأخرة متمثلة في ضعف وقلة مرتادي المكتبات من المثقفين والعلماء والأدباء وطلبة العلم، وجمهور المواطنين، حتى بات السكون يلف جنبات المكتبات، واستوطن الغبار الأرفف، وسكنت الهوام والحشرات بطون الكتب.. عدد من المهتمين بشأن المكتبات أشاروا إلى موطن الخلل في مكتبات الباحة العامة، ووضعوا مرئياتهم بحثًا عن حلول مناسبة لمعالجة هذا الوضع.... سطوة القراءة الإلكترونية بداية يرجع جمعان الكرت نائب رئيس النادي الأدبي بالباحة ضعف ارتياد المكتبات العامة إلى انتشار القراءة الإلكترونية عبر الإنترنت بقوله: في ظني أن أحد الأسباب الرئيسة في ضعف أعداد مرتادي المكتبات ومنها المكتبات العامة، ومكتبات الأندية الأدبية، أن الكثيرين اتجهوا للقراءة الإلكترونية مطالعين الصحف والكتب، والمجالات، والمنتديات، والمواقع الإلكترونية المتنوعة؛ بل إن الأجهزة التقنية الحديثة سهّلت أيضًا سرعة الوصول إلى المعلومة، حتى لو كانت في أقاصي الأرض عن طريق ضغطة زر تستطيع أن ينتقل القارئ إلى أي مكتبة في العالم والدخول لقاعدة بيانات الكتب والتصفح بكل سهولة،إذ إن إيقاع الحياة العصرية تفرض هذا الجانب وتزيده، بينما تزداد الفجوة بين القراء التقليدية والكتب الورقية ويمكن الاستلال من خلال زيارة المكتبات العامة، والاطلاع على سجل الزيارات، نلحظ ما لا يسر الخاطر، وبما أننا نشهد مرحلة زمنية مختلفة وأجيال تتعاطى وفق ما يتناسب وميولها ورغباتها، فينبغي على الجهات ذات العلاقة سواء وزارة التربية والتعليم أو وزارة الثقافة والإعلام، توفير خدمات التواصل الإلكتروني في مكتباتها مما يجعلنا نتوقع زيادة عدد مرتادي المكتبات شريطة تقديم الخدمة مجانية وتوفير سرعة اتصال عالية، مع إعطاء حوافز وجوائز وهدايا للأكثر ارتيادا لتلك المكتبات. مختتمًا بقوله: لن أجانب الصواب إذا قلت بأن أرفف المكتبات الورقية علاها الغبار لثبات الكتب دون تحريكها لوقت طويل من الزمن بسبب افتقار المكتبات للقراء، والسؤال الذي تفرضه الحياة المعاصرة هل تتجه المكتبات إلى أسلوب يتناسب والتنامي التقني والمعرفي الذي نشهده حاليًا.. أم إننا نركن إلى استمرارية التفكير في دراسة الحلول، وهي كما أظن واضحة تمامًا. ويقول ناصر بن محمد العمري: الحديث عن المكتبات العامة حديث ذو شجون؛ حيث يلحظ الجميع غيابها عن المشهد الثقافي وضعف إسهامها في تشكيله ورفد ذائقة وميول الجمهور، وضعف اهتمامها نابع من كون القائمين عليها في الغالب موظفين لا يهمهم أمر الثقافة ولا يعنيهم شأن الدور الذي تقوم به في صناعة المشهد الثقافي والقيام بدور فاعل في تكوين قاريء ومثقف على كافة الأصعدة، نلمس الغياب حيث تنكفيء على نفسها هذه المكتبات وتتقوقع وتكتفي بفترات دوامها، وأكاد أجزم أن أكثرنا لا يعرف مكان المكتبة العامة فضلًا عن ارتيادها، فكيف تقدم نفسك للمجتمع وأنت تنكفيء على ذاتك؟ ويضيف العمري: لم أجد طوال عمري ومن خلال متابعاتي خبرًا أو إعلانًا أو حتى لوحة تعلن فيها المكتبة العامة عن وجودها، وأصدقكم القول إن الكثير بل والكثير جدًّا لا يعرف عن المكتبات العامة، وعدم وجود تقييم لدورها، وغياب المتابعة لها جعل هذا الواقع حالة عامة تشهدها المكتبات، ولأنه لا وجود ولا أثر ولا غايات للمكتبات العامة فنحن نتساءل عن جدوى إستمرارها.. ولهذا فإني أرى أن المكتبات العامة صورة من صور هدر المال العام؛ فهي لا تقدّم للوطن شيئًا يوازي ما يدفع عليها، ولأن الغد مرتبط بالطفل الذي هو نصف الحاضر وكل المستقبل، ولأن أطفالنا لا يعرفون ترفًا اسمه المكتبة العامة فإن هذا الحال سيستمر حيث يغيب التقييم ويغيب التحفيز ويتساوى الذي يعمل ويقدم ويجتهد في تقديم شيء مع الآخر الذي يركن إلى تمضية الوقت في انتظار الراتب؛ ولهذه الأسباب مجتمعة سيستمر ضعف وهامشية دور المكتبات العامة. ويختم العمري حديثه قائلًا: كان من المفترض أن تكون المكتبات نافذة مطلة على فعل ثقافي وحراك مجتمعي تمثل فيه المكتبة دور القائد؛ لكن الواقع أنها تعاني مشكلات متعددة الأوجه. عائق الاستئجار ويخصص الدكتور عبدالله غريب عضو أدبي الباحة حديثه عن مكتبة الباحة بقوله: المكتبة العامة في الباحة بصورتها الحالية ليس لها دور ريادي في استقطاب القرّاء، وليس لها ذكر في قواميس المثقفين؛ لعدة أسباب من أهمها وجودها في مبنى مستأجر لا يحقق الغرض؛ فهي بأمسّ الحاجة لمبنى يصمم بقاعات عرض للكتب، وقاعة محاضرات، وقاعة إنترنت، وقاعة للقراءة للرجال وأخرى للنساء، ودائرة تلفزيزنية مغلقة لنقل المحاضرات، ومسرح وقاعة ومكتبة خاصة للأطفال وأخرى للتراث وعرض المخطوطات النادرة، وخدمات ومرافق عامة.. فلو وجدت هذه الأشياء حتمًا ستجد مرتادين من جميع الأطياف من طلاب الجامعة والباحثين وغيرهم، وسيكون لها شأن ثقافي قد يفوق غيرها من المؤسسات الثقافية الأخرى بحكم أنها تفتح أبوابها لفترتين صباحية وأخرى مسائية، على أن يقوم عليها متخصصون لا تقل درجة أمينها عن أستاذ جامعة يستطيع أن يلبي احتياجاتها ويتابع متطلباتها، ولا شك أن للمكتبات دورًا رياديًا في تثقيف المجتمع لا سيما إذا حوت العلوم والمعارف العامة والمراجع المتخصصة والحديثة منها بالذات، وفهارس بطريقة منظمة تسهل على القارئ والباحث سهولة الوصول للمراجع التي يريدها، وأن يكون ذلك وفق التقنيات الحديثة بواسطة البحث عبر أجهزة الحاسوب في مدخل المكتبة بعيدًا عن الروتين، فهذا معمول به في المكتبات الكبيرة في أمهات المدن، وفي معرض الرياض الدولي للكتاب، على أن يتم إدخال بيانات كل كتاب بصورة دلالية على اسم الكتاب واسم المؤلف ودار النشر. ويعود غريب في خاتمة حديثه للتأكيد على ضرورة إقامة مبنى خاص بمكتبة الباحة العامة في ثنايا قوله: الباحة تحتاج هذا المبنى، ولا أعرف لماذا تأخر التفكير فيه إلى الآن، ومن هنا أناشد مدير عام التربية والتعليم أن يجد في البحث عن آليه سريعة لبناء مكتبة، علمًا بأن الأرض موجودة في الباحة، ومن الممكن استثمارها لهذا الغرض الذي سيكون أساسيًّا وليس إضافة لجذب القراء وخدمة للثقافة والمثقفين والباحثين في ظل الاتساع الأفقي والرأسي لقاعدة بيانات الراغبين في وجود مثل هذه القناة وتفعيلها بصورة جادة وموجهة وتقنية. مستودعات الكآبة عضو لجنة التأليف بأدبي الباحة عبدالرحمن حمياني شارك بقوله: منذ أن انتقلت المكتبات العامة من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة فهي في تردٍ مستمر، فمع أول يوم انتقلت فيه إلى وزارة الثقافة تم حذف الدوام المسائي من عمل المكتبات إلا أن يكون هناك استثناءات لا أعلمها، فبعض المكتبات الآن أشبه بالمغارات، عندما تدلف إليها تحتاج إلى أن تتنحنح وترفع صوتك حتى يستيقظ الموظف الذي بداخلها.. تبعث على الكآبة والحزن، ليس فيها شيء مفرح، تحولت مع مرور الوقت إلى مستودعات للكتب، فتخيل نفسك تدخل مستودعًا كيف تكون حالتك النفسية! أنا لا أحمّل الموظفين المسؤولية كاملة، فالوزارة تتحمل جزءًا والمثقف يتحمل الآخر. ويتابع حمياني مضيفًا: عندما تريد أن تستعير كتابًا فكأنك في مخفر للشرطة، بسبب الطلبات وأرقام هواتفك وعناوينك العامة والخاصة، وكل الشغل باليد فيما أعلم، وكأن الحاسب الآلي لم يخترع!، المثقفون اليوم لديهم بدائل غير المكتبات القائمة، فالإنترنت وسيلة رائعة للقراءة وشراء الكتب، بل يتيح لك أن تدخل أكبر مكتبات العالم، وتختار ما تشاء من الكتب وبأي لغة، أي كتاب في العالم يعجبك تدفع ثمنه وأنت جالس في منزلك ويأتيك في غضون أيام، وبعض الكتب الموجودة على الإنترنت ليست مجلدًا واحدًا بل مجلدات تستطيع تنزيلها بصيغة pdf، بل الذي تحتاجه باستمرار تستطيع تحميله على جوالك ثم تتصفحه متى سنتحت لك الفرصة. ويضيف حمياني: قد يقول قائل: ماذا تريد بالضبط؟ أقول: أريد المكتبة روضة غناء، أريدها متنفسًا، أريدها حياة، أريدها جنة، أريدها عندما أدخلها ينشرح صدري، أريد الموظف فيها بشوشًا، أريد الموظف يعرض خدماته، أريدها عندما أدخلها يبتسم الموظف في وجهي، أريدها نظيفة، أريد الصحف اليومية مرتبة على الطاولات، أريد رائحتها زكية، أريدها عندما أبحث عن كتاب يتم إخباري عن وجوده عن طريق الحاسب الآلي، أريد عندما أستعير كتابًا أن تتم الاستعارة بيسر وسهولة وفي لحظات، أريدها -وهذا المهم- أن تفتح المكتبات العامة أبوابها على فترتين: صباحية ومسائية، أريد أن أبحث في أي مكتبة عامة عن طريق الإنترنت فإذا وجدت الكتاب المطلوب ذهبت إليها ثم استعرته.. طيب.. هل انتهى الكلام؟ أقول: لا، لأنه قد يقول قائل ما الشيء الذي تكرهه في المكتبات العامة؟ فأجيبه: أكره أن أدخل المكتبة والموظف غارق في تصفح الإنترنت ولا يعلم الداخل من الخارج، ثم أكره أيضًا إذا سألته عن كتاب فيرد عليَّ: اذهب وابحث عنه، أكره أن أجد أعقاب السجائر عند مدخل المكتبات، ولا أحب أيضًا أن أدخل المكتبة والصحف والكتب مبعثرة على الطاولات، أخيرًا أنبه إلى جزئية في هذا الموضوع وهي: أن المثقفين مرتبطون بأعمال حكومية أو أهلية في أول النهار ولا تسمح لهم ظروف علمهم بارتياد المكتبات في هذه الفترة، وهذا من أكبر الأسباب التي تمنعهم من زيارة المكتبات، ولذلك من الواجب ارجاع دوام الفترة المسائية لإتاحة الفرصهم لهم وأيضًا للطلاب وللموظفين الآخرين. برامج إثراية ويرى عبدالرحمن سابي أنه حتى هذه الساعة والمكتبات العامة في مدن المملكة لا تقوم بدورها كما رسم لها أن تكون، مضيفًا: إن الغالبية العظمى من الناس لم يسمع بتواجد هذا المسمى ناهيك عن المكان الذي يكون به على عكس مكتبات الأندية الأدبية التي قد تلتقي ببعض زائريها بين الفينة والأخرى حسب مناطق تواجدها وأعداد المثقفين الباحثين بها وتواجد ما يحتاجه الباحث من مراجع أو مصادر، وفي رأي أن المكتبات العامة بحاجة ماسة لإعادة تأهيل حتى تقوم بدورها الاجتماعي على وجه الخصوص من خلال برامج إثراية تساهم في تعريف الناس بالدور الإيجابي لهذه المكتبات في مناطق تواجدها، وتبقى العملية تكاملية بين المكتبتين من خلال التعاون الثقافي بشتى أنواعه. أمة لا تقرأ المشرف التربوي حمود الفقيه أمّن على الوضع غير المرضي لحال المكتبات العامة، وقلة مرتاديها معللًا ذلك في سياق قوله: ما يثير العجب أن هناك دراسات تؤكد أن رجال أمتنا ونسائها من أقل شعوب الأرض قراءة للكتب، مع إيماننا بأن تحضر الأمم عبر التاريخ يقوم على العلم؛ فالقراءة هي الركيزة الكبرى والأساسية للبناء الحضار، وأمتنا الإسلامية يقوم تاريخ حضارتها على القراءة والعلم، والمتتبع للتاريخ يدرك ذلك، فالدولة الأموية بالأندلس كانت تكافئ المؤلف بوزن كتابه ذهبًا لإدراك قادتها بأهمية العلم في بناء الحضارة والتمدن، وعندما تخلينا عن القراءة بدأ التنازل عن مقدمة الركب لمن اتخذوا القراءة أسلوب حياة. كما أن كثيرًا من الأمثال الواردة في تاريخنا تدعو للتعلم والقراءة مثل “العلم نور والجهل ظلام”، بيت الشعر القائل “العلم يرفع بيتًا لا عماد لها** والجهل يهدم بيت العز والشرف”.. ويمضي الفقيه في حديثه عن فضل العلم والقراءة قائلًا: نعم العلم للعقل كالنور للعين، وندرك جميعًا أن الشعوب الضعيفة والفقيرة في جميع الميادين السمة الغالبة عليها الجهل. ومصدر المعرفة الرئيس هو الكتاب والمكتبات، ورغم حضور الكتب الإلكترونية وسهولة الوصول من خلالها للمعلومة إلا أن الكتاب المطبوع هو السرج السابح بفكر الإنسان نحو آفاق المعرفة، ولازال المثقفون يولون الكتاب أهمية قصوى من خلال اقتنائه أو زيارة المكتبات العامة والاطلاع على الجديد والقديم من الكتب في مجالات المعرفة المختلفة. ويمضي الفقيه في حديثه معددًا أسباب ضعف ارتياد المكتبات بقوله: لعل أحد أسباب عدم القراءة يكمن في عدم توظيف المكتبات العامة توظيفًا مناسبًا من خلال تزويد المثقفين بالجديد من العناوين التي تضاف إليها ككتب جديدة، وتقديم التسهيلات لزائر المكتبة بما يسهم في تردده عليها والاستفادة منها، وخلق حلقات تواصل بين المثقفين والمكتبات العامة، ويرجع كثير من المفكرين تراجع المسلمين حضاريًّا رغم كثرة العدد إلى عدم إنتاج المعرفة، وعند قدرتنا على إنتاج المعرفة لا نستطيع أن نستفيد منها، والسبب في ذلك لقلة وقتنا المخصص للقراءة رغم إدراكنا جميعًا بأن القراءة غذاء العقل عليه يجب تعويد أبنائنا على القراءة منذ الصغر، ولكن أين المكتبة الجاذبة وأين القارئ الجاد؟! جفاء المثقفين المشرف على المكتبات العامة بمنطقة الباحة حامد علي عبدالرحمن أوضح أن مكتبة الباحة تم إنشاؤها عام 1395ه، وهي ضمن منظومة المكتبات العامة المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة المختلفة وهدفها الأساسي نشر العلم والمعرفة ودعم المناهج وتأمين مصادر المعلومات المختلفة للباحثين. مشيرًا إلى أن تقاسم المكتبة لمبنى بيت الطالب المستأجر أعاق وظيفتها وأثر عليها سلبًا.. أما عن عدد الكتب في المكتبة فيقول عبدالرحمن: يوجد في المكتبة ما يقارب 25 ألف مصدر للمعلومات، وتطبق نظام آلي في البحث والاسترجاع المعلومات، وتستقبل المكتبة روادها على فترتين صباحية ومسائية. وهناك أنشطة عديدة للمكتبة ومنها استقبال الرواد من جميع الفئات والأعمار. وتقديم الخدمات المرجعية وخدمات الإعارة. وتصدر المكتبة بطاقات عضوية برسوم رمزية. واستقبال اللقاءات المختلفة والتجهيز لها بما ذلك ورش العمل. وتنفيذ برنامج تعرفي بأقسام المكتبة وأهدافها لطلاب المدارس والجامعات والذين يقومون بزيارات دورية للمكتبة. وتعمل المكتبة حاليًا على مشروع أسميناه “نحن نأتي إليك” وهو فتح فروع صغيرة للمكتبة العامة في أماكن الانتظار في المطارات والمستشفيات بحيث تتم الاستفادة من أوقات الانتظار بالقراءة، أيضًا نعمل على هدية الطالب وهي عبارة عن حقيبة تحتوي على بريشورات تعرف بالمكتبات العامة في المنطقة وعناوينها وأرقام هواتفها وأقسامها والخدمات التي تقدمها بالإضافة إلى بريشور بأهمية القراءة. أيضًا تحتوي على لوازم مكتبية للطالب. ويختم عبدالرحمن بالإشارة إلى ما تعانيه مكتبة الباحة بقوله: المكتبة تعاني من جفاء المثقفين والأدباء في المنطقة؛ وكذلك غياب تواصل المؤسسات الثقافية مثل النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون، وكم نحن سعداء عندما نشاهد المثقفين والأدباء وهم يرتادون المكتبة.