بعد صدور قرار أمير الرياض بالسماح للشباب بدخول المراكز التجارية والمولات، يتطلع شباب جدة للسماح لهم بدخولها أيضا. القرار وجد أصداء إيجابية في أوساط الشباب الذين أفرحهم القرار، لافتين أن منعهم من المولات كان غير مبرر، وجاء في أعقاب حالات نادرة من الشباب المعاكسين دون أن يكون للآخرين أي ذنب، فيما وجد القرار بعض التخوف من العائلات التي تطالب بتكثيف الرقابة وتغليظ العقوبات لمنع أي تجاوزات تصدر من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم مابين 16 و26 عاما أثناء تجولهم في الأسواق والمجمعات التجارية. جولة «عكاظ» في الأسواق رصدت آراء مجموعة من الشباب والشابات في جدة حول قرار السماح لشباب الرياض بدخول العزاب للمولات والمراكز التجارية، مطالبين بإصدار قرار مماثل يسمح لهم بدخول المراكز التجارية والمولات، حيث لا توجد أماكن ترفيه أو متنزهات يقضون فيها فراغهم. سامي ومحمد الحارثي قالا إن القرار انتصر للشباب في مدينة الرياض الذين كانوا مطاردين ومحرومين من أبسط حقوقهم في دخول الأسواق التي قد تكون الخيار الوحيد لقضاء وقت فراغهم في المدينة، ونتمنى أن يكون هناك قرار مماثل لمدينة جدة، موضحين أنه لا يوجد متنفس أو بديل للشباب في جدة، لافتين أن بعض السلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض الشباب لا تعمم، فهناك كثير منهم يدخلون للأسواق للتسوق وتناول المأكولات والمشروبات في مطاعمها ومقاهيها دون ارتكاب أي مخالفات. وأضاف هلال ياسين وسعود المهدي أن القرار إذا طبق في جدة سيكون له أكبر الأثر في نفسيات الشباب، خاصة في مايتعلق بتهمة أنهم شباب غير مبالين ومستهترين ولايهمهم غير المعاكسات. وقالت (سميرة.ع.ح) إن قرار الرياض صائب وسوف يعمم في جدة وغيرها من المدن، مضيفة أنه فيما لو تعود الشباب على ارتياد المولات، فلن تكون هناك أي أخطاء سلبية لأنهم شباب متعلم وواع. إلى ذلك أكد مدير أمن في أحد المولات التجارية، أن الشباب متفهم لدورنا في عملية المراقبة من خلال الكاميرات ومن خلال حراس الأمن الموجودين هناك، لافتا إلى أن المول يسمح بدخول الشباب من بداية تأسيسه، في حين اقتصر دورنا على توجيههم وتوعيتهم عند أي سلوك خاطئ، مبينا أن المجمع يخضع للمراقبة بالكاميرات على مدار الساعة، ويعلم الزبائن بأنهم مراقبون، وبالتالي لا تحدث أي مخالفات، وإن حدثت كالمعاكسات والمضايقات فهي محدودة ويتم التعامل معها في حينها بكل حرفية ومهنية.