انعكس القرار الذي اتخذته إمارة منطقة الرياض على المنطقة الشرقية بعد أن سمحت بعض المراكز التجارية في الأخيرة بدخول الشباب، مع تكثيف تواجد حرس الأمن في المجمعات لمنع أي مضايقات للعائلات، فيما عمدت بعض المراكز التجارية إلى توظيف عدد من رجال الأمن في المجمعات التجارية يرتدون الزي العادي لمراقبة سلوك المتسوقين وضبط الأمن. وقال المسؤول بأحد المراكز التجارية بالخبر أحمد رضا ل"الوطن" إن المشاكل التي تقع من الشباب داخل المولات التجارية اعتيادية، والجولات الميدانية لأعضاء الهيئة، إضافة للمراقبة الأمنية من خلال شاشات تلفزيونية لكاميرات منتشرة بالمركز تساعد الإدارة في التصدي لأي مشاكل قد يفتعلها أحد الشباب، وهم غالبيتهم في سن المراهقة، حيث تستعين المولات التجارية الآن بأنظمة حديثة تضمن لها الأمن الداخلي في المجمع إضافة إلى الاعتماد على رجال أمن يرتدون زيا عاديا لإبعاد الأنظار عنهم أثناء المراقبة، خاصة أيام العطل الأسبوعية ومواسم الزحام، وهذا ما عزز فكرة عمل العديد من الأنشطة الاجتماعية داخل المجمعات من معارض فنية وأسرية وتثقيفية أو توعوية في الصحة والحياة. وكان الشباب في المنطقة الشرقية قد تداولوا قرار السماح بدخول العزاب للمجمعات التجارية في الرياض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بنوع من الطرافة والفكاهة، حيث اعتبر البعض أن ذلك سيعد أحد الأسباب التي ربما تؤدي إلى انخفاض نسب الزواج في المدينة الكبيرة، دلالة على عدم السماح بدخول الرجل دون أسرته، كما أن البعض منهم نقل انطباعات ومخاوف بعض أولياء الأمور من هذا القرار، المطبق على بعض المجمعات التجارية في مدينتي الخبروجدة. واستطلعت "الوطن" آراء بعض الشباب والشابات بالمنطقة الشرقية، حيث أبدى المواطن عبدالله محمد الطالب بالمرحلة الجامعية ترحيبه الواسع بهذا القرار الذي يعتبره بداية جيدة للتغيير نحو الأفضل وصنع صورة مغايرة أخرى غير تلك الصورة السلبية الملصقة بالشباب. بينما أبدت المواطنة ليلى خالد مخاوفها من تزايد المشاكل في المجمعات، إلا في حال كانت المراقبة مشددة من قبل مسؤولي الأمن في المجمع. بينما رأى أحد المواطنين أن تطبيق مثل هذه القرارات سيعمل على إنعاش الأسواق بشكل أكثر، خاصة وأن أماكن بيع الملابس الرجالية خارج المجمعات محدودة، لذلك يستعيض البعض عن ذلك بالذهاب إلى البحرين للتسوق، أو استغلال العطل الأسبوعية والعروض المقدمة للسفر إلى دبي والتبضع من هناك. ويرى المواطن طارق عبدالكريم أن أكثر المجمعات التجارية بالمنطقة الشرقية لا تسمح للشباب بالدخول، حيث إن هناك بعض المولات تمنع دخول الشباب وخاصة تلك التي في الدمام، بينما في الخبر تكون مفتوحة لكثرة مقاهيها التي تعتمد غالبا على زبائنها من الشباب. يذكر أنه يوجد في المنطقة الشرقية 44 مجمعا تجاريا، بينما في الرياض وحدها أكثر من 55 مجمعا تجاريا تحتوي على جميع الماركات العالمية، حيث ما تزال هناك مشاريع استثمارية أخرى في طور النمو التجاري، حيث تنتظر الرياض بناء أضخم قرية ثلجية بأحد المجمعات التجارية التي تُبنى الآن فيها والتي ستكون مشابهة للمدينة الثلجية في دبي.