• اعترف أن زوجي يحبني كثيرا، فعندما تقدم طالبا الاقتران بي لم أرفضه لأنني وجدت فيه كل مواصفات فارس أحلامي، وتزوجنا على سنة الله ورسوله، وبعد عام رزقت بابنتي الأولى وبعدها بسنتين بالابنة الثانية وبعد ثلاث سنوات رزقت بالثالثة وبعدها بابنتي آخر العنقود، فلقبت بأم البنات، وفي كل مره أدعو الله أن أرزق بابن، ولكن تكون إرادة الله فوق كل شيء، ورغم أن زوجي سعيد معي ومع بناته الأربعة إلا أنني المس دائما اشتياقه وحبه للأولاد، وخصوصا أن جميع اشقائه وشقيقاته رزقوا بأولاد، أخشى وأخاف أن يتغير زوجي ويفكر في الارتباط بالثانية مع مرور الزمن؟ أم البنات جدة يا أم البنات عرضنا قصتك على استشاري النساء والتوليد في مستشفى الثغر الدكتور محمد قطان فقال: لا أعرف لماذا يراودك الشعور بأن إنجابك أربعة بنات قد يمهد لزوجك الارتباط بأخرى، وإذا كان كذلك فإن الله أحل للرجل أربعة نساء في قوله سبحانه وتعالى «وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا». وبما أن لغة التفاهم والحب بينكما كبيرة، فتأكدي أن زوجك يقدرك بدليل أنه لم يتضايق يوما من انك لا تنجبين إلا البنات؛ لأنه مؤمن بعطاء الله ونعمته وهو القائل «يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما»، فلا تشغلي بالك بأمور لا يفكر فيها زوجك، وكوني قريبة منه ومن بناتك في بناء أسرة ملؤها الحب والسعادة. ومن الناحية الطبية فإن الدراسات أثبتت أن الرجل مسؤول في تحديد الجنس وفقا للكروموسومات، بمعنى أن خلايا الذكر تحتوي على الكروموسومات (xy) بينما خلايا الأنثى تحتوي على الكروموسومات (xx)، والحيوانات المنوية إذا انقسمت اختزاليا فإنها تحتوي على حيوانات منوية مذكرة يشار إليها ب (y) وحيوانات منوية مؤنثة يشار إليها ب (x) وكلاهما يختلف في تكوينه عن الآخر، كما أن الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الذكورة أسرع حركة، فإذا وصل إلى البويضة جاهزة التلقيح الناضجة لقحها وإلا بقي ساعات ثم يموت، أما الحيوان المنوي الأنثوي فانه يسير بطيئا في الغالب ولا يصل إلى البويضة إلا متأخرا. أما البويضة فتحمل دائما إشارة الأنوثة (x) وإذ لقحت البويضة بحيوان منوي يحمل شارة الذكورة فإن النطفة الأمشاج تحتوي على 46 كروموسوما على هيئة ثلاثة وعشرين زوجا منها زوج واحد على هيئة (xy)، أما إذا لقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الأنوثة فإن النتيجة هي النطفة الأمشاج التي تحمل شارة الأنوثة فقط (xx). وبينت الدراسات الطبية أن نطفة الرجل هي المسؤولة عن تحديد نوع الجنين، وليس لبويضة الأنثى من تأثير على ذلك، فنطفة الرجل تحتوي على صفة الذكورة أو الأنوثة، أما بويضة المرأة فلا تحتوي إلا صفة الأنوثة دائما، لذلك عندما تلتقي نطفة الرجل مع بويضة المرأة وتلقحها يتحدد جنس الجنين حسب ما تحمله هذه النطفة، وهناك احتمالان: نطفة مذكرة مع بويضة مؤنثة: المولود ذكر، ونطفة مؤنثة مع بويضة مؤنثة: المولود أنثى. فخلاصة القول لا تقلقي في هذا الجانب، وليس بعيدا على الله أن يكون مولودك القادم ابن، وفقك الله.