هناك مساحات في الحياة يمكن تصنيفها بعيدا عن لغة الصراع بين المختلفين، في السياسة هناك مقولة «إن التفاوض الأصعب هو الذي يجري مع الأعداء، وإن حيز التفاوض كبير جدا»، في حالتنا الرياضية يبدو أن سباق (السركال وآل خليفة) للمنصب الآسيوي سباق مسافات طويلة، وهو السباق الذي لا أرى تغييرا شاملا في نهايته، إنما تكريس لمبدأ المحاصصة الذي عايشناه في فترات سابقة إبان انتخابات (بن همام وآل خليفة). الانتخابات وآلياتها يسقط فيها حتى المثقفون والنخب لا الجاهلون فقط؛ لأن هؤلاء النخب يعتقدون أنها مضمونة بفكرهم الذي ما أن تظهر النتائج حتى يصغروا أمامها، لا أعرف إن كان القدر يريد أن يعيد لهم رشدهم أو ينشط ذاكرتهم، فعودة أحمد السعدون لرئاسة مجلس الأمة الكويتي استحضار لأجيال تختلف عن أسماء هذا الزمن باختلاف مواقفها، السعدون الذي عاد بعد غياب طويل للمشهد السياسي نبتة صقلته الرياضة حتى أصبح ذات يوم نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي، لن تنسى له الرياضة العربية أن محاربا مثله كان له دور رئيسي في طرد إسرائيلي من النشاط الآسيوي، إن أية مقارنة بين تلك النوعية من المواقف والأسماء وبين ما يطرح من آراء حالية من مرشحي هذا الزمن هو الفارق بين المرحلتين. في صراع (السركال والخليفة) أين يكمن خيارنا؟ أين يوضع صوتنا بعد أن ارتضينا أن نكون مصوتين بدل ريادة الترشح ووضع اسم سعودي فوق منصات آسيا، مع من مصالحنا، أين مكاسبنا، خاصة أن خياراتنا في الانتخابات السابقة قد تماهت وسط شد وجذب، هنا لا أعرف إن كانت الوظيفة أو المهمة واضحة في عقلية من سيكتب ورقة صوتنا، وبالتالي يذهب وفقا لمصالحنا حتى لو كان ذلك شرقا، على اعتبار أن عبارات الفزعة أو القبيلة باتت مصطلحات تخلف لا تأتي بالمفيد على مستوى العمل المؤسساتي. نعم يفتقد حراكنا الرياضي لشخصية (الكاريزما) التي تجعل من بعض الأسماء أكثر قدرة في الحراك المحلي والآسيوي والدولي، نعم كانت لدينا أسماء أمثال (الدبل، وناظر) وكان فيصل بن فهد -يرحمه الله- إلهاما أضاء لهم طريق المؤسسات الإقليمية والدولية، إن صياغة فكر قيادي شبابي جديد يملأ الحراك الرياضي ويصدر للمؤسسات الإقليمية يحتاج بحثا لقدرات وطاقات متجددة فيها من الفطنة والذكاء الكثير، وتصقل عبر المعاهد الإستراتيجية التي تستقطب هذه النوعية من التجارب لتعيد صياغتها وفق مكونات الضرورة والحاجة.. وساحتنا ملأى بها لكنها مهملة لأسباب مختلفة يأتي منها عنصر الغيرة والخوف. *** في اجتماع المجلس التنفيذي لأعضاء شرف النادي الأهلي، قدم الأمير خالد العبدالله -الذي ديدنه مثل هذه (الأفكار الاستباقية)؛ وصانعا لأجيال الأهلي بمختلف أطيافهم- فكرة إنشاء شركة تدير كرة القدم كنواة لشركات أخرى تنتهي بالقابضة، الأمير خالد.. من جمال نفسه أعطى دعما معنويا وأدبيا لصاحب الفكرة (المحامي فهد بارباع) وهي بمثابة شهادة لفكر يصقل داخل القلعة،تابعت الحدث كتابيا وأسقطت صورته من عيني، صورة الاجتماع ذاك؛ لأنني لم أر فيها جديدا، فالوجوه لم تتغير منذ إنشاء المجلس، رغم أن الأهلي هو صانع المبادرات.. وسؤال الأهلاويين «لماذا لا تكون المبادرة في المجلس التنفيذي بترقية مجموعة من الجيل الجديد؟، وجوه يافعة نافعة تثري حراك المجلس وتقدم استشارات لأهلي (2025) كتلك المبادرة التي طرحها الزميل (عوض رقعان) وهي فكرة استباقية جديرة بالتبني والدراسة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة