شن القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس الأول هجوما عنيفا على الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ووصفه ب(الثرثار) الذي يكثر من الحديث دون أن يوضح ماذا يريد، واتهمه باستخدام الرشوة والتهديدات لإسقاطه، وطلب منه الاستقالة من جميع مناصبه الرياضية. جاء ذلك خلال لقاء مع (برنامج المجلس) الذي تبثه قناة الدوري والكأس القطرية، وكشف فيه ابن همام عن أسرار كثيرة بعد هدوء عاصفة الانتخابات الآسيوية التي انتهت بفوزه بمقعد تنفيذية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن القارة الصفراء. حرب التصريحات مستمرة وبدأ ابن همام حديثه بالإشارة إلى القوى التي تكالبت ضده في فترة من الفترات، خاصة قبل الانتخابات الأخيرة، وقال: “اعتقدت أنها أقوى من طاقاتي، ولكن بفضل مساندة الله والمحبين تجاوزت المحنة”. وأضاف: “لقد حصلت على 25 صوتا وليس 23 صوتا؛ لأن الصوتين اللذين تم إلغاؤهما كانا لصالحي”. ثم شن رئيس الاتحاد الآسيوي هجوما مباشرا على الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم في ظل حرب التصريحات المستمرة بين الطرفين وقال: “إنه ليس وصيا على أحد؛ فالمنافسة الخليجية الخليجية حق مشروع، ولا يمكن لأحد أن يمنع أي شخص من الترشح لمناصب مهمة مثل اتحاد كرة اليد والمجلس الأولمبي الآسيوي”. ووصف ابن همام الشيخ أحمد الفهد ب(الثرثار) الذي يحب أن (يترزز) أمام الكاميرات عندما سأله المذيع خالد جاسم: “لماذا لم تعط الشيخ أحمد الفهد الكلمة عندما طلبها لثالث مرة في اجتماع الكونجرس الآسيوي؟”. وجاء الرد حادا من ابن همام: “شن هو محمد عبدالوهاب؟ كل دقيقة يطلع يتكلم (يقصد المطرب المصري محمد عبدالوهاب)، أتصور أنه في عيد ميلاده سيقدمون له هدية مايكروفون من كثر ما هو يحب الكلام”. وهنا تدخَّل خالد جاسم مقدم البرنامج في القناة الفضائية وتحفَّظ على هذا الكلام وذكر أن ما يُقال يعبِّر عن وجهة نظر صاحبه وأن للشيخ أحمد الفهد تقديره. وطلب الجاسم من الفهد المداخلة في البرنامج إذا أمكن حتى تكون الحيادية موجودة. أبواب المحاكم مفتوحة وردَّ ابن همام على التصريحات التي أطلقها أحمد الفهد قبل الانتخابات متحديا فيها ابن همام بإزاحته عن منصبه عضوا في اللجنة التنفيذية ل(فيفا)، وقال: “(الوعد لا يزال قدام). والفهد ظل يعمل ضدي منذ أكتوبر 2008 وظل يهدد ويتوعد ويرشو! وإنني أنصحه باللجوء إلى المحاكم والقضاء إذا أراد أن يبرِّئ نفسه مما قلته ضده الآن”. وأضاف: “إذا كان أحمد الفهد يريد أن يرفع دعوى قضائية فأنا أنصحه بأن يرفع هذه الدعوى؛ فقد فعل كل شيء.. هدد وقدم الرشوة”. ولم يكتف ابن همام بهذا بل قال أيضا: “إنني كنت حريصا على مشاركة 46 اتحادا حتى ينفذ أحمد الفهد وعده بالاستقالة من نصف مناصبه على الأقل، وأثبت أنه أضعف مما يتصور من أن يبعدني عن منصبي”. وهدد بأنه سيتدخَّل في أزمة تزوير انتخابات الاتحاد الكويتي بصفته رئيسا للاتحاد الآسيوي، وقال: “لا بد أن نتقصى الحقائق، خاصة أن الكويت عضو بالاتحاد الآسيوي، وإيقافه من عدمه في يد الاتحاد الدولي في حالة إقرار التزوير”. انتخابات الاتحاد العربي ورفض ابن همام التعليق على تأجيل انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم، وقال: “لا أعرف إذا كانت معي أغلبية أو أقلية في الجمعية العمومية لهذا الاتحاد، وكل ما حدث أنه تم تأجيل الانتخابات لمدة سنة، ولو أجريت في موعدها، لعرفت إذا ما كانت لدي أغلبية أو أقلية”. ونفى أن تكون هناك ضغوط تمت ممارستها ضده للموافقة على تأجيل الانتخابات. وقال: “البعض يحاول أن يحسب لنفسه نصرا وهميا مثل الذين يقولون إن الصوتين اللذين تم بطلانهما كانا لصالح الشيخ سلمان آل خليفة”. وأضاف: “فارق الصوتين يؤكد أنني ما زلت على قوتي؛ لأنني واجهت قوى كبيرة، وهناك وجهات غيَّرت الأشخاص الذين كانوا سيدلون بأصواتهم بخلاف الرشوة”. بسرعة من اللقاء * قال ابن همام عن نجاح أحمد الفهد في بقاء مقر الاتحاد الآسيوي بماليزيا: “ربما يبغي أحمد الفهد لقب داتو”. ونفى أن تكون هناك صفقة تمت بينه وبين رئيس الوزراء الماليزي ببقاء المقر هناك مقابل الحصول على صوتها. ورفض أن يعلن الأسماء التي منحته أصواتها، وقال: “هذا أمر صعب في الوقت الجاري، والمهم أنني نجحت”. * وبالنسبة إلى الاستراتيجية المقبلة في الاتحاد الآسيوي، قال ابن همام: “إننا ننتظر نتائج أفعالنا، وكل عمل لا بد أن تظهر فيه بعض السلبيات، خاصة دوري أبطال آسيا والرؤية الآسيوية، وهدفي تأسيس لجنة لكل طرف من أطراف كرة القدم؛ لأنهم أساس اللعبة مثل لجنة للمدربين واللاعبين والحكام وغيرهم. * وحول اختيار يوسف السركال لتطوير مستوى الحكام في آسيا قال: “إن الفكر الإداري لا يجعله من الضروري أن يكون حكما سابقا؛ فالإداري خلاق ومبدع، وهي أمور تتوافر في السركال، وهدفنا تطوير مستوى الحكام من خلال رفع مستوى البطولات”. * وعن الانتخابات، قال: “لقد تمت في أجواء ديمقراطية ونزيهة، وإشراف الاتحاد الدولي دليل على هذا. وكانت هناك حملة كبيرة ضدي للتشكيك في الأمور المالية والإدارية، وأعتقد أن الجمعية العمومية كلها كانت عبارة عن قنبلة موقوتة؛ لأن المنافسين كانوا يسعون إلى عدم إعادة انتخابي مرة أخرى”. * وحول تأخر وصول برقية التهنئة من الجانب السعودي، قال ابن همام: “لا أرى مشكلة في ذلك، والأمر الطبيعي أن يكون هناك تعاون بيني وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأنا أكنُّ كل التقدير والاحترام للسعودية، ولا يمكن أن يكون هذا عنصرا لإفساد العلاقة بين الاتحادين الآسيوي والسعودي لكرة القدم، وأرى أن برقية التهنئة بادرة طيبة”. * وبالنسبة إلى انتخابات الاتحاد العربي، قال: “هذا الأمر سابق لأوانه حاليا، ولا أستطيع أن أتحدث في هذا الأمر، ولكنني بصراحة ضد الاحتفاظ بأكثر من منصب، ولكن دعوا الأمور تأخذ مجراها الطبيعي”.