راهن المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الإماراتي يوسف السركال على قدرته في صنع الفارق وضخ المزيد من برامج التطوير في التحكيم والمسابقات والتنظيم وكل ما يتعلق بكرة القدم الآسيوية وذلك في حالة فوزه في الانتخابات الآسيوية ، مشيرا في الوقت ذاته الى أنه لم يتقدم بعد بملفه الانتخابي كون الأبواب لم تفتح حتى الآن لاستقبال ملفات المرشحين ، وعندما يتم الإعلان عن ذلك فإنه سيكون في مقدمة المترشحين لرئاسة الاتحاد القاري . وقال السركال في حوار جريء ومطول أجراه معه ( الميدان ) : حتى الآن لم أرشح نفسي للانتخابات الآسيوية كون باب الترشيح لم يفتح حتى الآن وإنما أعلنت عن رغبتي في الترشح متى ما أعلن الفيفا عن فتح أبواب الترشيحات وهذا الأمر قد يتم في أي وقت ولذلك أعلنت رغبتي عن ترشيح نفسي لخوض الانتخابات الرئاسية والتي من خلالها أتمنى أن أكون خير سفير لوطني ولخليجي ولمجتمعي العربي ولكل دول غرب آسيا خصوصا وأن الانتخابات الآسيوية هي بلا شك انتخابات شرسة جدا وتنتظر من الجميع العمل على تهيئة الأجواء العامة بما يليق مع هذا الحدث ومكانته الكبيرة سواء لدى الفيفا أو لدى المجتمع الرياضي الآسيوي . ورفض السركال فكرة انسحابه من الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي وأكد بأنه مستمر في ملفه المقبل ولن يرضى بالتراجع للوراء منوها في الوقت ذاته بأنه تحصل على دعم وتأييد من قبل شخصيات رياضية أمثال الشيخ أحمد الفهد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد عندما تقابلا مؤخرا في مدينة لوزان ، كما ألمح السركال الى أنه لن يتعلق بماضي الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام ولن يفكر في الانتقام له بعد خروج بن همام من الاتحاد بل سيقدم ملفا متكاملا له خططه المتفردة . ( الميدان ) التقى بالسركال في حوار مطول ، اليكم ما جاء فيه . * في البداية .. كيف ترى حجم الاقبال على خوض الانتخابات الرئاسية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ؟ - إقبال أكثر من جيد بسبب حرص الرياضيين في القارة على اختيار الرئيس الجديد لاتحاد اللعبة ، وكل التحركات التي شاهدناها تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن المرحلة المقبلة قد تكون مرحلة قوية جدا ومهمة في تاريخ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وذلك كون الكرسي أصبح مطمعا لأطراف متنازعة كثيرا خصوصا فيما يتعلق بالصراع القديم بين دول غرب آسيا ودول الشرق من أجل الجلوس على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي ولذلك أعتقد بأننا مقبلون على مرحلة مهمة جدا في المستقبل القريب تتطلب من الجميع العمل لمصلحة الكرة الآسيوية في المقام الأول ومن ثم تعزيز الحضور العربي والخليجي في المشهد الرياضي العالمي وهذا كل ما أتمناه شخصيا في المستقبل القريب .
* ما الذي دفعك لترشيح نفسك لهذه الانتخابات وهل ترشيحك جاء لتتويج عطائك في الاتحاد القاري أم هو انتقام لصديقك الرئيس المقال محمد بن همام ؟ - لم أرشح نفسي بعد للانتخابات الآسيوية كون باب الترشيح لم يفتح حتى الآن وإنما أعلنت عن رغبتي في الترشح متى ما أعلن الفيفا عن فتح أبواب الترشيحات وهذا الأمر قد يتم في أي وقت ولذلك أعلنت رغبتي عن ترشيح نفسي لخوض الانتخابات الرئاسية والتي من خلالها أتمنى أن أكون خير سفير لوطني ولخليجي ولمجتمعي العربي ولكل دول غرب آسيا خصوصا وأن الانتخابات الآسيوية هي بلا شك انتخابات شرسة جدا وتنتظر من الجميع العمل على تهيئة الأجواء العامة بما يليق مع هذا الحدث ومكانته الكبيرة سواء لدى الفيفا أو لدى المجتمع الرياضي الآسيوي . سنوات كفيلة باحداث تغيرات جذرية في الاتحاد الاسيوي4 * وماهي خفايا ملف الترشيح الخاص بك ؟ - ملف الترشيح الخاص بي أصبح جاهزا وسأقوم بتقديمه فور الإعلان عن فتح باب الترشح لرئاسة الاتحاد وحاليا أرتب الكثير من الأمور من خلال اجتماعات متواصلة داخل الإمارات وخارجها وللمعلومية فأنا لم أبد رغبة في الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي إلا بعد أن استشرت الأخوة في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والذين أبلغتهم عن نيتي في خوض المعترك الانتخابي ووجدت كل الترحيب من قبل اتحاد الكرة بالإمارات وكل القائمين على الرياضة الإماراتية وهذا الأمر منحني أيضا المزيد من القوة والإصرار . * هل لديك نية للانسحاب في منتصف الطريق .. أي بمعنى آخر إنك أعلنت ترشحك من أجل التمويه فقط وإيصال رسالة خاصة للفيفا بخصوص اتحاد غرب آسيا ؟ - لا .. لم ولن أفكر بالانسحاب فإنا عزمت الدخول في المعترك الانتخابي وسأواصل حتى أصل لصناديق الاقتراع ولن أنسحب مهما كان الأمر فلست أنا من يناور إعلاميا ، وبالنسبة لاتحاد غرب آسيا فليس لي أي علاقة به فأنا ترشحت ( شخصيا ) ولا أنتمي لأي حزب ولا لأي تكتل وأسعى للوصول الى الكرسي وهذا حق مشروع للجميع كفله لنا النظام . * ما هو برنامجك الانتخابي ؟ - لا يمكن لي أن أعلن عن برنامجي الانتخابي وأنا لم أترشح رسميا فأكبر خطأ هو الإعلان عن نقاط العمل التي سأقوم بتنفيذها ونحن حتى الآن لم نتقدم رسميا ولذلك قمت بتأجيل الإعلان عن الخطة المقبلة وعن البرنامج الانتخابي وذلك حتى تكتمل الصورة بشكل واضح وتفتح أبواب الترشح وقتها سيكون بإمكاني الإعلان عن مشروعي الجديد وبرنامجي الانتخابي من خلال مؤتمر صحفي في دبي سأدعو الجميع لحضوره . أعلنت رغبتي عن ترشيح نفسي لخوض الانتخابات الرئاسية والتي من خلالها أتمنى أن أكون خير سفير لوطني ولخليجي ولمجتمعي العربي ولكل دول غرب آسيا خصوصا وأن الانتخابات الآسيوية هي بلا شك انتخابات شرسة جدا وتنتظر من الجميع العمل على تهيئة الأجواء العامة بما يليق مع هذا الحدث ومكانته الكبيرة. * الأنباء تشير الى ترشح الأمير عبدالله بن مساعد والشيخ طلال الفهد والشيخ سلمان آل خليفة لخوض الانتخابات فهل هذا الأمر يقلقك قبل خوض المعترك الانتخابي لوجود ثلاثة أسماء عن غرب القارة الأمر الذي قد يضعف حظوظهم جميعا ؟ - التواجد الخليجي والعربي أمر مهم جدا ولكن برأيي أن تشتيت الاصوات والجهود بأكثر من مرشح لن يكون في صالحنا جميعا أي بمعني أن وجودي بجانب الأمير عبدالله بن مساعد والشيخ طلال الفهد والشيخ سلمان آل خليفة ( في حالة ترشحهم رسميا ) سيضعف موقفنا في غرب آسيا ولن ينجح أي منا حيث ستتشتت الاصوات بين جميع الاسماء المذكورة بعكس ما يتم فعله في شرق القارة عندما تتفق كل الاتحادات الاهلية على اختيار مرشح واحد من اجل دعمه في الانتخابات وايصاله الى كرسي الرئاسة ، اعود واقول إن تواجد أكثر من مرشح في غرب آسيا أمر لن يكون في صالحنا جميعا وقد لا نصل كلنا للمنصب ولا نحظى بالاصوات المطلوبة ولذلك عندما تفتح ابواب الانتخابات ونلقي نظرة على أسماء المرشحين فلا بد من الجلوس سويا على طاولة واحدة من اجل تثبيت شخصية واحدة في الانتخابات وانسحاب البقية مقابل ان يكون الدعم موحدا لاتحادات غرب آسيا ، وهذا هو المنطق والواقع ، واعتقد اننا بحاجة للتحاور والتعامل مع الانتخابات بعدة أوراق مهمة من أجل الفوز . * لو طلب منك الانسحاب مقابل الاتفاق على مرشح وحيد هل ستقبل أم ستواصل خوض المعترك الانتخابي ؟ - لماذا لا توجه السؤال لمرشحين آخرين في حالة ترشحهم ؟ .. ياعزيزي أنا لم أفكر في الدخول بالانتخابات من أجل الانسحاب فأنا مقبل ولن أتراجع واذا كنت تطلب مني الانسحاب فمن الأولى عليك أن توجه هذا السؤال ايضا لكل من سيرشح نفسه للانتخابات من غرب آسيا ، فالمسألة انتخابات والنظام الدولي المعمول به يمنح الجميع حرية الانتخاب والتصويت . * أفهم من كلامك بأنك لن تتراجع خطوة للوراء في طريقك لكرسي الرئاسة ؟ - بكل تأكيد لن أفكر ولو لمرة واحدة فقط في الانسحاب فأنا مستمر في ترشحي وأعمل حاليا على تنفيذ خطتي الانتخابية وذلك فور فتح باب الترشح لرئاسة الاتحاد واعتقد ان المسألة اصبحت تقاس بالخبرة وبالعطاء وبالتجربة الرياضية وعلى هذا الاساس قررت الترشح لرئاسة الاتحاد ولا اعتقد نهائيا انني سأتراجع عن خطوتي المقبلة . * هل اطلعت على المرشحين من شرق القارة أم ان هذا أمر لا يعنيك ؟ - الذي اعرفه ان هناك اكثر من مرشح من شرق القارة ( حاليا ) ولكنهم سيجتمعون سويا لاختيار شخصية واحدة من اجل ضمان دعمها ومنحها كل الاصوات وهذا تفكير سليم من قبل اتحادات دول شرق آسيا كونهم يطمحون الى الكرسي والذي سيكون للجميع وليس لأمجاد شخصية لأي مسئول منهم وعلى هذا الاساس اتمنى ان نجتمع سويا نحن في اتحادات دول غرب آسيا من اجل اتخاذ نفس الخطوة والاتفاق على شخصية واحدة ودعمها من اجل الاقدام على الانتخابات والسعي ايضا للوصول الى كرسي رئاسة الاتحاد القاري . سنوات عملت مع ابن همام ولكن هذا الامر لا يعني بأنني مرتبط به فأنا لدي طموح مختلف8 * الانتخابات تحتاج لزيارات متواصلة للحصول على الاصوات فهل وجدت الترحيب من قبل رؤساء اتحادات غرب آسيا قبل الاقدام على الترشح ؟ * وماذا عن موقف الكويت والشيخ احمد الفهد وشقيقه الشيخ طلال الفهد ؟ - الشيخ احمد الفهد ايضا رحب بترشحي ووعد بالدعم والتقيت معه في مدينة لوزان قبل عدة ايام وعرضت عليه فكرة الترشح وبارك الخطوة ورحب بها وأكد لي بأن موقف الاتحاد الكويتي ليس ضد الاتحاد الآسيوي وليس ضد القائمين عليه وانما ضد بعض الاخطاء وللامانة فإن كلام الشيخ احمد الفهد كان مشجعا ومحفزا لي وبنسبة كبيرة . * أنت معروف في الاتحاد الآسيوي بالورقة الأهم بين يدي الرئيس السابق محمد بن همام أي أنك العنصر الأكثر فاعلية والشخص الأكثر قربا من ابن همام فهل هذا الأمر قد يؤثر على سمعتك في الانتخابات المقبلة خصوصا وأن ابن همام خرج من الاتحاد بتهمة الرشاوى ؟ - لا أود الحديث عن محمد بن همام كونه عمل وقدم وطوّر وخرج من الوسط الرياضي بشكل نهائي ، وبالنسبة للسمعة والتأثير على حملتي الانتخابية فلا أعتقد بأن هناك أمر مؤثر على السمعة وأنا كذلك لن أتيح الفرصة لأحد بالمساس مني أو من حملتي الانتخابية فأنا رجل مستقل في ذاتي وفي أفكاري وفي خططي وفي كل أمور حياتي ، صحيح أنني عملت مع الأخ ابن همام سنوات طويلة ولكن هذا الامر لا يعني بأنني مرتبط به فأنا لدي طموح مختلف وطموح بأن أعمل وأقدم وأسعى الى صناعة مجد جديد لاتحاد الكرة الآسيوي الشيخ احمد الفهد ايضا رحب بترشحي ووعد بالدعم والتقيت معه في مدينة لوزان قبل عدة ايام وعرضت عليه فكرة الترشح وبارك الخطوة ورحب بها وأكد لي بأن موقف الاتحاد الكويتي ليس ضد الاتحاد الآسيوي وليس ضد القائمين عليه وانما ضد بعض الاخطاء!! *التحكيم والخصخصة والاستثمار الرياضي وتحويل الأندية الى كيانات تجارية وتطوير بطولات القارة كل هذه الأمور قام الرئيس السابق بتفعيلها وتطويرها فما الذي يمكن لك فعله لتجاوز مرحلة ابن همام ولكي تضع بصمتك في الاتحاد ؟ - العمل لا يتوقف عند ملفات وقضايا محددة فكرة القدم تشهد منذ سنوات عديدة تطور سريع جدا في كل شيء ، تطور في المسابقات وفي التحكيم وفي التنظيم وفي البطولات وفي الجوائز وفي الاستثمار الرياضي وفي خصخصة الاندية ، وفي كثير من الأمور هناك حراك سريع جدا وهذا الحراك لا يمكن له ان يتواصل ويتطور مالم تكن هناك لمسات ووقفات جادة من أجل الدفع بحركة التطوير الرياضي ، ونحن الآن ننتظر فرصتنا لخدمة هذا الاتحاد ونتمنى الفرصة لكي نعمل ومن ثم سيكون الحكم الأول والأخير للناس . * كلمة أخيرة تود إضافتها ؟ - أشكرك أخي على الاهتمام الذي توليه وأود أن أذكر الجميع بأن الانتخابات للوصول الى كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي هي انتخابات لأجل كرة القدم بالقارة ونحن في دول الخليج والعالم العربي حريصون على وصول أحد ممثلينا لرئاسة الاتحاد وصنع الفارق وإعطاء الاتحادات الأهلية في غرب القارة كامل حقوقها في التنظيم والاستضافة ، وأتمنى بالنهاية التوفيق للجميع كما أتمناه لنفسي ، ولو ترشح الأمير عبدالله بن مساعد أو الشيخ فواز آل خليفة أو الشيخ طلال الفهد أو غيرهم من الشخصيات الرياضية فإنني أتمنى لهم جميعا التوفيق لهم في المهمة المقبلة ، أكرر شكري لصحيفة ( اليوم ) ممثلة في ( الميدان الرياضي ) على اهتمامها .