رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن هناك إشارات تأتي من الصين و«إلى حد ما» من روسيا بإمكان تغيير موقفيهما من الأزمة في سورية. وانتقد العربي في مؤتمر عقده مع رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز النصر في القاهرة أمس عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف بوقف العنف في سوريا بسبب طريقة اتخاذ القرار في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الدول العربية عانت الأمرين من وجود حق النقض (الفيتو) بالمجلس حيال القضايا العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية. بدوره، قال السفير النصر «إنه لا يجب أن نقف صامتين إزاء عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار قرار، وهناك عدم توافق بالمجلس ما يجعل العالم عاجزاً عن وقف العنف». ميدانيا، قتل 30 مدنيا على الأقل في سورية أمس، تسعة منهم في القصف الذي استهدف حمص، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل خمسة في الهجوم الذي تعرض له حي بابا عمرو، بينما قتل أربعة آخرين إثر سقوط قذائف هاون على حي الملعب بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة. وواصلت قوات الأسد تشديد إجراءاتها القمعية في العاصمة دمشق بدعم من إيران مع استمرار التظاهرات الاحتجاجية، إذ انتشرت دوريات من الشرطة وميليشيا الشبيحة في حي المزة لمنع تكرار الاحتجاجات. من جهته، دعا السناتور الأمريكي جون ماكين في مؤتمر صحفي في القاهرة أمس، إلى تزويد المعارضة السورية بالأسلحة لمساعدتها في «الدفاع عن نفسها» ضد قوات الرئيس بشار الأسد. وقال ماكين «أنا لا أدعو إلى تقديم الأسلحة مباشرة من قبل الولاياتالمتحدة، هناك طرق أخرى لتقديم المساعدة لهم، فقد حان الوقت لإعطائهم الوسائل الكافية للتصدي وإيقاف المجزرة». وفي هذه الأثناء أفاد تلفزيون «برس تي.في» الإيراني أمس أن سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية ترسوان حاليا في ميناء طرطوس السوري في تطور من المرجح أن يثير قلقا غربيا. وأضاف التلفزيون أن السفينتين أرسلتا سورية يوم السبت الماضي لتقديم التدريب للقوات البحرية السورية بموجب اتفاق وقعه البلدان قبل عام. إلى ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أنها تجري محادثات مع السلطات السورية للتفاوض بشأن وقف العمليات العسكرية من أجل إرسال مساعدة إنسانية إلى السكان.