واصل النظام السوري تشديد إجراءاته القمعية خاصة في العاصمة دمشق بدعم من إيران مع استمرار التظاهرات الاحتجاجية حيث انتشرت دوريات من الشرطة وميليشيا الشبيحة في حي المزة لمنع تكرار الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد، بينما اعتبر رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أنه من المبكر التفكير في تسليح المعارضة السورية. وقال الجنرال ديمبسي في تصريح لشبكة الأخبار الأمريكية «سي ان ان» إن « التدخل في سورية سيكون صعبا للغاية، معربا عن اعتقاده بأن الطريق المتبعة حاليا والتي تقضي بالعمل لإيجاد توافق دولي هي الطريق الصحيحة، وليس اتخاذ قرار بالتدخل من طرف واحد. كما اعتبر أنه من المبكر اتخاذ قرار بتسليح المعارضة السورية قائلا «أتحدى أيا كان أن يحدد لي بوضوح هويتها حاليا». وتابع «هناك معلومات تفيد بأن القاعدة متورطة وتسعى إلى دعم المعارضة». وفي هذه الأثناء أفاد تلفزيون «برس تي.في» الإيراني أمس أن سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية ترسوان حاليا في ميناء طرطوس السوري في تطور من المرجح أن يثير قلقا غربيا. وأضاف التلفزيون أن السفينتين أرسلتا إلى سورية يوم السبت الماضي لتقديم التدريب للقوات البحرية السورية بموجب اتفاق وقعه البلدان قبل عام. وفي بكين اتهمت صحيفة صينية بارزة الدول الغربية بإشعال حرب أهلية في سورية. وذكرت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني في تعليق في صفحتها الأولى في طبعتها الدولية أن الغرب يثير حربا أهلية في سورية بدعمه القوي المعارضة، ونددت بدعوات لتنحي الرئيس السوري بوصفها تحريضا على القيام بمزيد من العنف، ودعت بكين إلى التمسك بموقفها في معارضة أي محاولة لفرض تغيير النظام أو التدخل في سورية.