لم يجد أهالي منطقة عسير الهاربين من الأجواء الباردة أفضل من تهامة منطقتهم مستقرا للتنزه في أيام إجازة الصيف الجارية، حيث شهدت عقبة ضلع التي تربط منطقتي عسير وجازان كثافة مرورية شديدة مع تواجد دوريات المرور ومركبات ساهر للحد من السرعة. وقال علي أسعد ومحمد الحريصي، وهما بائعا فواكه وخضراوات: إن حالة من الركود سادت أسواقهم في أحد رفيدة نتيجة شدة البرد، وأدت موجة الصقيع إلى هلاك عدد كبير من المزارع، وانخفاض كبير في عمليات البيع والشراء. من جهته، يوضح محمد علي، وهو يعمل في محل لبيع الملابس، أن أبرز ملامح هذا الموسم ارتفاع أسعار الملابس الرجالية الشتوية والأصواف ووسائل التدفئة إلى نسبة 90 في المائة. ورصدت «عكاظ» تواجد دوريات المرور بشكل كبير على طريق عسير جازان، إضافة إلى أكثر من سبع مركبات ل «ساهر» على امتداد عقبة ضلع ومركز مربة. وقال إبراهيم الفهد: أنهم يجدون وأبناؤهم متعة كبيرة في البحر بعيدا عن الأجواء البادرة والضبابي للسباحة، والاستمتاع بالأجواء الجميلة علاوة على قيامهم بإعداد شواء اللحم والتجول في تلك المناطق الدافئة. فيما ناشد سفر آل سعد المستثمرين إلى التوجه إلى شواطئ عسير لإقامة مشاريع سياحية ترفيهية سيكون نفعها كبيرا عليهم وعلى الزوار والمتنزهين، مؤكدا أن عددا منها لا تزال تنقصها الكثير من وسائل الترفيه والتي تعتبر مطلبا لجميع الزوار. وطالب عبدالله لاحق بضرورة التشديد والتدخل من الجهات المعنية للحد من الغلاء الكبير في أسعار الوحدات السكنية، خصوصا في مركزي الدرب والشقيق مع تفعيل وسائل السلامة فيها.