تقود رحلة البحث عن الدفء في فصل الشتاء العاصف في إجازة نهاية الأسبوع، سكان مرتفعات عسير خصوصا في أبها، خميس مشيط والنماص، إلى مناطق تهامة الأكثر دفئا، وتشهد منتزهات ومطاعم أسفل عقبة ضلع المؤدية إلى الدرب وجازان، إقبالا كبيرا من مرتادي الطريق الباحثين عن الدفء والاستجمام وقبل مواصلة مشوار رحلة الشتاء التي تنتهي بهم غالبا في الشواطئ السواحلية عموما. وتشهد أسعار الشاليهات في الدرب، في مثل هذا الوقت ارتفاعا قد يصل للضعف تقريبا، وفي الوقت الذي يصل فيه سعر الشاليه في الأيام العادية ما بين 200 400 ريال في اليوم، يقفز مع نهاية الأسبوع إلى 500 وحتى 800 ريال تقريبا، ويؤكد عابد القرني أن الأجواء الخلابة التي تشهدها تهامة عسير هذه الأيام تجذب الأسر للتنزه والاستجمام، وأضاف: «أحرص وعائلتي على زيارة مطاعم عقبة ضلع في نهاية الأسبوع، ولكنني أخشى من الازدحام المروري في العقبة خصوصا مساء الخميس والجمعة، وتكمن خطورته في ضيق الطريق وتضاعف أعداد المركبات التي تعبره». من جهته، أبدى عايض عسيري، عن استيائه من مغالاة بعض أصحاب الاستراحات والمطاعم في الأسعار، وقال: «يبالغ أصحاب الاستراحات والمطاعم كثيرا في رفع أسعار الخدمات، مستغلين حاجة العائلات والأسر التي تضطر للمجيء إلى المنتزهات هربا من صقيع المناطق المرتفعة، وأجرة الغرفة 50 ريالا لثلاث ساعات فقط وبعدها عليك دفع مبلغ معين عن كل ساعة إضافية». إلى ذلك، بين أحمد علي، ويعمل «كاشير» في إحدى الاستراحات الواقعة أسفل في عقبة «ضلع»، زيادة مضطردة في الدخل نهاية الأسبوع، وأضاف: «يصل الدخل إلى ثلاثة آلاف ريال في الليلة الواحدة في الأيام العادية، بينما يتضاعف نهاية الأسبوع ليصل إلى ستة آلاف في المتوسط، نظرا للإقبال الكبير على وجبات اللحوم»، وخلص إلى القول: «يصل عدد الذبائح إلى 10 يوميا في المتوسط نهاية الأسبوع».