أصدر مؤتمر «الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية»، المنعقد في مملكة البحرين أمس ختام أعماله بيانا اشتمل عددا من التوصيات تضمنت ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية واعتبار النسيج الاجتماعي واحدا مهما تغيرت الاجتهادات، ومواجهة المتغيرات الإقليمية والتحولات البنيوية، التي تواجهها منطقة الخليج العربي باستراتيجية إصلاح سياسي واقتصادي وأمني وتنموي شامل. كما رحب المؤتمر بالوحدة الخليجية وحثوا على بذل الجهود لتنفيذ دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في افتتاح قمة مجلس التعاون الثانية والثلاثين، للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد، ووضع الآليات الفاعلة لتحقيق تلك الدعوة التي تمثل مطلباً شعبياً وضرورة استراتيجية ومصلحة أساسية ملحة. و أوصى المؤتمر بتعزيز المشاركة السياسية وتطوير وسائلها، والرقي بمجتمعات دول الخليج وشعوبها في مجال التنمية البشرية وتصنيع رأسمال بشري فاعل حتى يكون قادرا على مواجهة التحديات التي يواجهها على كافة الأصعدة، وجعلهم قوة بناء تساهم في نهضة المجتمع وتقدمه. وشدد البيان على ضرورة إصلاح المشكلات البنيوية في اقتصادات دول مجلس التعاون، ليكون اقتصادا أكثر تطورا ومتانة يجني ثمرة ازدهاره مواطنو دول المجلس، ووضع الخطط الاستراتيجية لتحسين مستوى المعيشة. ومن جهة ثانية، أفصحت مصادر من داخل أروقة مؤتمر، بأن الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي، وجه انتقادات شديدة للسياسة الأمريكية في المنطقة، وطالب الأمريكيين بأن يكونوا واضحين في سياستهم مع الدول الخليجية خصوصا، ما تسبب بخروج السفير الأمريكي في البحرين من المؤتمر.