حذر المفتي وكبار العلماء من استخدام وسائل التقنية فيما لا يفيد ولا ينفع مثل انتحال الشخصيات وغيرها، مؤكدين أن ذلك لا يجوز شرعا لما فيه من ارتكاب عدة محاذير شرعية منها الغش والكذب والتدليس والإساءة للشخصية المنتحلة، مطالبين بضرورة استغلال هذه الوسائل بما يعود على المجتمع بالخير والفائدة. وقال رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ «لا شك أن الله أمرنا بالاستفادة من كل الوسائل المباحة فيما يفيد الإنسان في دنياه وآخرته»، مضيفا «أما أن تستخدم هذه الوسائل في الانتحال والتوزير والكذب فهذه أمور لا تجوز شرعا». واتفق عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع على أن انتحال الشخصيات في مواقع التواصل يحوي محاذير عدة منها الكذب والغش والتدليس والتزوير على الآخرين وهي أمور محرمة، مستشهدا بقول النبي في الحديث الصحيح «إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا». وأشار المنيع إلى أن الكذب في المزح فيه وعيد خاص، ففي سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم ويل له ويل له، مطالبا المنتحلين بالتوبة إلى الله والإقلاع عن هذا الذنب. وعد عميد كلية الشريعة الأسبق في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سعود الفنيسان، انتحال الشخصيات في مواقع التواصل بأنه جريمة لما فيه من إساءة للآخرين وكذب وافتراء عليهم، مطالبا بإنزال أشد العقوبات لما يسببونه من بلبلة ومشاكل للشخصيات المنتحلة وإساءة لهم، مشددا على ضرورة وضع حد لمستخدمي هذه المواقع بطرق سلبية، داعيا للاستفادة منها بالشكل الصحيح لخدمة الدعوة والنصح بالتي هي أحسن.