وسط عدد كبير من موهوبات الوطن، برزت داليا القرني ذات ال 17 ربيعا في برمجة الروبوت (الرجل الآلي) ونجحت خلال فترة وجيزة بالفوز بجوائز محلية وعالمية لافتة، لتعطي أنموذجا مشرقا للفتاة السعودية الموهوبة والناجحة. نالت داليا التي مازالت على مقاعد الصف الثالث الثانوي جائزة الشيخ حمدان بن راشد العلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحصلت مع فريقها على المركز الثاني على العالم بين أفضل الحلول المبتكرة التي تنافست عليها 80 دولة، ذلك مع أن موهبتها بدأت منذ سن مبكرة لتلفت الانتباه وتدخل قائمة أفضل المبتكرات السعوديات. تبدأ داليا في ذكر اسمها كاملا بقولها: اسمي داليا عبدالرحمن القرني، أدرس في الصف الثالث ثانوي في مدارس دار التربية الحديثة في جدة، وتستطرد واصفة بدايتها أثناء دراستي في الصف الخامس الابتدائي خضعت لاختبار الموهوبات الذي تقدمه إدارة الموهوبات في جدة، وبعد حصولي على درجة مرتفعة تم اختياري كإحدى الطالبات المنضمات لبرامج الإدارة، وعلى مدى ستة أعوام كانت لي مشاركات عدة في برامج الإدارة الصيفية والمسائية، وتضيف: في الصف الثاني متوسط شاركت مع فريقي (الأصول الثابتة) والذي كان يمثل إدارة الموهوبات في جدة في دوري الفيرست ليجو السعودي، وحصلنا على كأس أفضل مشروع مبتكر على مستوى المملكة، وكان ذلك بتدريب مها المطيري وإشراف مديرة إدارة الموهوبات سوزان باناجة. تحدثت داليا أيضا عن مشاركاتها الخارجية وتمثيلها المملكة في مسابقات الموهوبين قائلة: استمرت بحمد الله سلسلة الإنجازات المحلية والدولية، وفي عام 2009 شاركت في دوري الفيرست ليجو للسنة الثانية في فريق اكستريم تيم، وتأهلنا لتمثيل المملكة في مسابقة الفيرست ليجو العالمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحصلنا هناك على كأس ثاني أفضل حل مبتكر على مستوى العالم والذي شارك فيه أكثر من ثمانين فريقا، وفي عام 2010 حصلنا على المركز الأول على مستوى المملكة في دوري الفيرست ليجو السعودي لعام 2010، ومن ثم مثلنا المملكة في دولة تايوان وانصب دوري في الفريق كمبرمجة للروبوت (الرجل الآلي)، وفي مشاركتنا الأخيرة كنت قائدة للفريق. وأوضحت داليا أن المعلمتين سهام النافع ومها المطيري هما اللتان تولتا تدريبها خلال العامين الأخيرين، وأشارت إلى أن جائزة الشيخ حمدان بن راشد العلمية التي قالت عنها بعد تحقيق العديد من الإنجازات المحلية والدولية رشحت للحصول على جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز عندما كنت بالصف الأول ثانوي، وبعد أن تخطيت الترشيح المحلي بادرت لجنة من منظمي الجائزة بإجراء مقابلة شخصية لي في المدرسة التي كنت أدرس فيها حينها قررت اللجنة استحقاقي الجائزة ضمن فئة الطالب المتميز وتم تكريمي في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، مؤكدة أنها حاليا إحدى طالبات مبادرة موهبة للشراكة مع المدارس والتي ستخرج هذا العام الدفعة الأولى من طلاب المبادرة وأنا أفخر بأنني واحدة من طلابها. شاركت داليا أيضا في أولمبياد الإبداع، وروت ل «عكاظ الشباب» حكايتها مع هذه المسابقة: نعم المشاركة الأخيرة لي كانت في العام الجاري 2011 2012م، وكانت في أولمبياد الإبداع العلمي (ابداع) والذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع ووزارة التربية والتعليم، وتأهلت في التصفيات المحلية لمدينة جدة للمشاركة في تصفيات منطقة مكةالمكرمة التي ستنظم منتصف الشهر المقبل. وأرجعت داليا القرني نجاحها وتميزها وموهبتها التي تحققت إلى والديها كان لهما الفضل بعد الله عز وجل في تفوقي وحروفي تستكين وتقف عاجزة أمام سعة عطائهما غير المحدود ولايسعني إلا أن أدعو بأن يبقيهما الله لي أعواما مديدة وهما اللذان أنارا لي مسالك النجاح والتميز لأسلكها. وختمت بالشكر لمدرستها وكافة منسوبيها الذين تبنوا مواهبها خصوصا مديرة المدرسة مريم بانخر والهيئة الإدارية للمدرسة، كذلك إدارة الموهوبات في جدة ممثلة في مديرتها سوزان باناجة وفريق الإدارة الناجح في هذا الصرح المهم.