يفتخر المخترع فواز العنزي الطالب بالمرحلة الثانوية في الجبيل الصناعية، بتحقيقه المركز الثاني في أولمبياد الروبوت العالمي على مستوى المملكة، فيما يسعى لمواصلة هذا الإنجاز خلال العام الحالي، ومما يفتخر به الطالب فواز ذو السبعة عشر ربيعا تقديمه لورشة عمل تدريبية لصنع الروبوت في مهرجان العلوم الأوربي الذي يعد الأكبر من نوعه في أوروبا أمام حضور مكون من 3500 طالب حيث كان أصغر العارضين في ذلك المهرجان. يقول فواز ل «عكاظ»: بدأت مسيرة الابتكارات لدي منذ الصغر «فعندما كان الأطفال يلعبون بألعابهم كنت أكسر ألعابي لأرى ما بداخلها وكيف تعمل، وكان ذلك قبل التحاقي بالمدرسة، وبعد دخولي للمدرسة الابتدائية وتحديدا في الصف الرابع فتحت لنا أبواب الأنشطة المدرسية، فقررت الالتحاق بجماعة العلوم، وكان أول اختراع لي عبارة عن سيارة تسير على الأرض والماء وكانت مصنوعة بطريقة بسيطة جدا باستخدام بعض الدارات الكهربائية البسيطة والمراوح وقطع الكرتون، وشاركت بعدة مسابقات بعدها من بينها مسابقة ابتكار ومسابقة سوني وحققت المركز الثاني في مسابقة التفكير الإبداعي على مستوى الهيئة الملكية بالجبيل في ذلك الحين». ويضيف المخترع العنزي، حينما كان مجال الروبوت «الرجل الآلي» مجالا جديدا وحديثا على المملكة قبل عدة أعوام انخرطت بدافعية وحب استطلاع لهذا المجال «واستهوتني فكرة برمجة الروبوت حيث تدربت بشغف على أبجدياته وأنا في المرحلة المتوسطة، وبعد مروري بعدة دورات تدريبية خضت غمار بعض المسابقات والمنافسات المحلية والتي منها أول مسابقة (فيرست ليغو ليغ) تنظم في المملكة وحصلت على جائزة أفضل مشروع، وفي سنتها الثانية حققت جائزتي أفضل بحث وأفضل فكرة إبداعية في نفس المسابقة، كما شاركت في مسابقة أنتل للعلوم والهندسة على مستوى المنطقة الشرقية آن ذاك». وحول إنجازاته الأخرى، أشار إلى أنه وخلال المرحلة الثانوية وصل إلى نهائيات أولمبياد الإبداع العلمي على مستوى المملكة في بحث «المكسرات والذاكرة»، كما حصل على المركز الثاني في الأولمبياد الروبوت العالمي على مستوى المملكة، وقدم دورة في فنون الابتكار لمدارس في الرياض، كما شارك في الندوة الأول للمبتكرين السعوديين بمدينة الرياض، كذلك نال دعما من شركة أرامكو السعودية لتقديم أختراعه "لباس الأعمى، والروبوت الخادمة». وحول ماهو بصدده الآن وما يخطط له هذا العام بين العنزي «هذا العام شاركت في مسابقة أولمبياد الإبداع العلمي وتأهلت على مستوى المنطقة الشرقية في بحث رائحة التركيز وأنا الآن أسعى لإنجاح مشروع مركز بصمة وهو الأول من نوعه، ويهدف لتطوير الطلاب الموهوبين من خلال إعداد فريق تدريب طلابي ليدرب طلاب المدارس على مهارات وخبرات اكتسبوها في مجال النشاط والمسابقات والأنشطة الاجتماعية، وإعداد فريق بحثي من طلاب الهيئة الملكية بإدارة ذاتية». واختتم العنزي حديثه ل«عكاظ» بقوله: أشكر كل من ساعدني، وأوجه رسالتي للطلبة بأن لا تنتظروا المساعدة من أحد، ولكن ابدأو أنتم ثم ساعدوا من حولكم و الاستمرار بالعمل هو أهم شروط النجاح.