كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن بريطانيا تعتزم إرسال أهم سفنها الحربية إلى منطقة الخليج لتنفيذ أول مهمة لها مع ارتفاع حدة التوتر في هذه المنطقة الحيوية استراتيجيا. وذكرت الصحيفة أن قياديي البحرية البريطانية يعتقدون أن إرسال المدمرة «اتش ام اس دارينغ» وهي من طراز «45» إلى الخليج، سيشكل رسالة مهمة للإيرانيين بسبب قوة نيرانها والتكنولوجيا المتطورة فيها. وأشارت إلى أن المدمرة التي ستغادر ميناء «بورتسماوث» الأربعاء المقبل، والتي كلف إنشاؤها مليار جنيه إسترليني، مزودة بتكنولوجيا جديدة تمكنها من إسقاط أية صواريخ من الترسانة الإيرانية، وتحمل أكثر الرادارات البحرية العالمية تطورا القادرة على تتبع تهديدات متعددة بدءا من الصواريخ إلى الطائرات المقاتلة. ولفتت الصحيفة إلى أن المدمرة البريطانية تحمل على متنها طاقما مؤلفا من 190 شخصا، وستعبر قناة السويس وتدخل الخليج لاحقا هذا الشهر للحلول محل الفرقاطة «23» الموجودة هناك حاليا. ونقلت عن مصدر في البحرية البريطانية أن مزيدا من السفن البريطانية قد ترسل إلى الخليج إن استلزم الأمر، لافتا إلى أن مدمرة «اتش اس دونتلس» من طراز «45» ستكون جاهزة أيضا للإبحار. وكانت إيران هددت مؤخرا بإقفال مضيق هرمز في حال فرض عقوبات على نفطها، ونفذت مناورات بحرية تواصلت 10 أيام في المياه القريبة من المضيق تضمنت اختبار صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى.