• إذا كان الوسط الرياضي السعودي قد عبر عن أساه حيال مشاريع للرئاسة العامة لرعاية الشباب بعضها لم ينفذ والآخر لم يستكمل، ويكون العائق أمام هذا التعثر وما ترتب وسيترتب عليه متمثلا فيما كشفه وصرح به الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، وهو عدم تغطية الميزانية التي تعتمدها وزارة المالية لهذا القطاع، وما يلبي احتياجاته ويترجم تطلعاته. • فمن باب أولى لذلك الأسى أن يتحول إلى ما هو أشد من المرارة والألم حين يمتد هذا «العسر» المستنكر والمخجل أمام منتهى الخير وأضخم الميزانيات التي ينعم ويفاخر بها هذا الوطن المعطاء بفضل الله ثم بجهود وحكمة قيادته الرشيدة، أقول من المؤلم وغير المأمول والمنصف أن يمتد تدني الاستحقاقات أو تأخر صرفها لما من شأنه عدم وفاء الأندية الرياضية بما عليها للاعبين من مرتبات وسواء تضرر من هذا الكل أو البعض، وسواء كان هذا الإجراء مؤقتا أو خارجا كما أشير عن إرادة الاتحاد السعودي، يبقى في هذا ضرر وإضرار لن يقبل بمبرراته كل من يضع نفسه مكان أي لاعب ساقه قدره أن يكون في هذا النادي الرياضي أو ذاك من الأندية الرياضية التي مكنها أقصى ما في قواها أن تترجم تطلعها المشروع، فوصل بها الركض إلى محيط الاحتراف إلا أنها غرقت في أمواج هذا المحيط و «أزماته» والتزاماته، وأغرقت معها لاعبيها في طوفان الشح المادي، وجعلتهم في مواجهة أشرس وأقسى شبح، وهل هناك ما هو أقسى وأشد وطأة من أن يفاجأ هذا اللاعب وأسرته التي يعولها بعدم استلامه لمرتبه الشهري الذي يمثل مصدر دخله الوحيد؟!، فما بالك بغياب هذا المرتب وتأخره لعدد من الأشهر تتجاوز الثلاثة وتصل للخمسة في بعض هذه الأندية «المغلوب على أمرها»!! • إن ملاذ هذه الشريحة من اللاعبين بعد الله إلى المسؤول الإنسان الأمير نواف بن فيصل، ليس فيما يقتصر على تبعات قرار لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم بتأجيل المطالبة بمخالصة رواتب اللاعبين، بل بما يجنبهم من جور وضيم عدم استلام أي لاعب لمرتبه من ناديه بنهاية كل شهر، وأما ما يستوفي حقوق أنديتهم والأندية بشكل عام، وصولا لحقوق واحتياجات الرئاسة العامة فلن تعجزك طالما من الله على هذه البلاد بقيادة يغبطنا عليها كل العالم والله من وراء القصد. تأمل: «أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه» فاكس 6923348