كشفت ل «عكاظ» استشارية النساء والولادة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فتحية المجحم، أن العمر يلعب دورا فعالا في حياة الحامل، موضحة أن التأخر في الزواج يؤثر على فرصة الإنجاب، وذلك لأن القدرة على الحمل تقل، ويرجع السبب في ذلك للتناقص في عمل المبيض والتبويض ابتداء من فوق سن 35 سنة. وأوضحت المجحم أن الحمل في سن مبكرة يكون أفضل للمرأة لأنها تتمتع في هذا الوقت بصحة أقوى، إن لم تكن تعاني من أمراض مزمنة ، فكلما تقدم العمر زادت المشاكل المصاحبة للحمل ومنها الإجهاض والنقص في أوزان المواليد و الولادة المبكرة، مشاكل في المشيمة، الولادات القيصرية، واحتمال إصابة المرأة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، مما يؤثر سلبيا في الحمل. وأكدت المجحم أن نسبة حالات الإجهاض ترتفع لدى النساء الحوامل مع تقدم السن، ففي العشرينات تصل نسبة الإجهاض إلى 12 في المائة، وفي الأربعينات تصل نسبة الإجهاض إلى 50 في المائة، وفي سن 45 تصل إلى 93 في المائة، فنلاحظ أن نسبة الإجهاض تزداد كلما زاد عمر المرأة. أما بالنسبة لوزن الجنين فقالت المجحم «تكون المرأة عرضة لإنجاب أطفال ذوي أوزان قليلة كلما تقدم بها العمر، إلا في حالة إصابة المرأة بمرض السكري، خاصة إذا لم تكن هناك حمية متبعة، أو إهمال في اتباع العلاج المعطى، فهناك احتمال ولادتها لطفل إما ذو وزن قليل أو كبير وذلك يعتمد على عمل المشيمة. ولفتت المجحم إلى الأدوية التي تقلل من نسبة حدوث التشوهات، وهي حمض الفوليك، الذي ينصح باستخدامه قبل الحمل بثلاثة أشهر، وتوجد هناك فحوصات تعمل في بداية الحمل لمعرفة ما إذا كان الجنين مصابا بتشوهات خلقية، تمكن المرأة من التخلص من الحمل إذا كانت إعاقة الجنين من النوع الشديد، وكان موت الطفل بعد الولادة متوقعا.