تلقت المحكمة العامة في جدة طلبات حصر ورثة عدد من المعلمات اللاتي استشهدن في حريق براعم الوطن، بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين بمنحهن وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، ومبلغ مليون ريال لذوي كل معلمة متوفاة، وهن: غدير كتوعة، ريم النهاري وسوزان الخالدي، نظير تضحياتهن في إنقاذ طالبات المدرسة. وعلمت «عكاظ» من مصادر قضائية، أن الشيكات ستحرر باسم ورثة كل معلمة ولا تتعلق بالحق الخاص، ولا تغني عن حقوق الورثة في المطالبة بالدية الشرعية، حيث تستكمل حاليا إجراءات التحقيق، وسيبت القضاء في أي ديات لاحقا عقب استكمال التحقيقات من قبل اللجنة المشكلة، واحالتها إلى هئية التحقيق والادعاء العام. وأوضحت مصادر من محكمة جدة، أن الإجراءات المطلوبة لاكمال اجراءات حصر الورثة، تتمثل في: أن يتقدم الورثة أو من ينوبهم بخطاب للمحكمة لطلب إثبات الوفاة شرعا، حصر الورثة مشتملاً على اسم المتوفى، وتاريخ الوفاة ووقتها والشهادة الطبية للوفاة تمهيدا لحصر الورثة وإثبات أسمائهم، وأهليتهم، ونوع قرابتهم من المورث، والشهود على ذلك، ومن ثم إحالة الطلب إلى القاضي ليتم التعامل معها كأي قضية إنهائية خلال 24 ساعة، ويصدر صك شرعي يمنح المستفيدين حق صرف الشيك عند استلامه. وأكد ل «عكاظ» رئيس المحكمة العامة في جدة الشيخ إبراهيم القني، أن القضية تعتبر من القضايا الانهائية ولا تستغرق وقتا، ويحضر الورثة مع الشهود والمزكيين في ذات اليوم، وترصد القضية آليا ويستخرج الصك في الحال.