إثر حادث مؤلم انتقل والدنا إلى جوار ربه، وقد حضر العزاء زوجته الثانية وابنه الذي هو أخي غير الشقيق وهما يسكنان في محافظة أخرى، ولأنهما سيعودان إلى تلك المحافظة في نهاية اليوم الثالث من العزاء، فقد أشغلنا أخونا وأشغل المعزين بحكاية تقسيم التركة دونما مراعاة لحرمة الميت ولا لمشاعرنا التي لم تجف بعد. ومع أننا ذكرنا له بأن الموضوع ليس وقته الحين وسوف يحل في أسرع وقت، إلا أن هذا لا يزيده سوى عناد وإصرار على طلبه، فكيف يمكن تقسيم تركة والدي بالطرق الرسمية حتى لا تكون له أية طريقه يرجع فيها، وللعلم والدي كان رجالا ميسورا وعنده أموال وعقارات كثيرة؟ عايد حائل الإجراء المطلوب اتخاذه هو أن يقوم أحد الورثة أو وكيل شرعي عن جميع الورثة بتقديم طلب إثبات وفاة وحصر ورثة باسم رئيس المحكمة العامة، وذلك بموجب المادة 260 من اللائحة التنفيذية لنظام المرافعات الشرعية، والتي تنص على أنه (على طالب إثبات الوفاة وحصر الورثة أن يقدم إنهاء بذلك إلى المحكمة المختصة ويكون إنهاؤه مشتملا على اسم المتوفى وتاريخ الوفاة ووقتها ومحل إقامة المتوفى وشهود الوفاة أو شهادة طبية بها في المناطق التي توجد بها مراكز طبية، وبالنسبة لحصر الورثة يشتمل على إثبات أسماء الورثة وأهليتهم ونوع قرابتهم من المورث والشهود على ذلك) وبناء على ذلك يتم عمل حصر للتركة ومن ثم توزيعها على الورثة جميعا كل حسب نصيبه الشرعي، فإن استمر الخلاف بينكم (لا قدر الله) فعلى الطرف المعترض أو المتضرر أن يتقدم بدعواه إلى المحكمة العامة لتنظر في الدعوى بالوجه الشرعي.