يؤسس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمشاريع بنى تحتية وتعليمية وتجهيزات وتقنية بأكثر من2.300 مليار ريال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مساء الثلاثاء المقبل، وذلك خلال رعايته لندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» التي تنظمها الجامعة. أوضح ذلك ل «عكاظ» مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بهذه المناسبة، وقال أبا الخيل «إن السلفية لا تخرج عن الدين فهي تقوم على الكتاب والسنة، مؤكدا أن لها محاسن ومميزات، بدليل ما تنعم به المملكة من التوحيد، الأمن، الأمان والقيادة الرشيدة التي أخذت الكتاب والسنة منهجها، والإسلام دين عالمي منذ أن بعثه الله ثم إن ما ذكره الفاتيكان ما هو إلا تأكيد لذلك. وأشار مدير جامعة الإمام إلى أن الندوة ستخرج بتحديد مصلح السلفية الصحيح وما يخرج عن حدوده، وكذلك محددات المصطلح، مشيرا إلى أن أكثر من 100 مشارك من جميع دول العالم سيتعرفون على السلفية وحقيقة منهج المملكة، وبراءة السلفية من الإرهاب، مؤكدا أن الفكر الضال والإرهاب هما أبعد عن السلفية القائمة على الكتاب والسنة، فالسلفية لا تثير الفتن ولا الخروج على ولي الأمر ولا تدعو للجماعات المنحرفة، وزاد «التحديات التي تواجه السلفية في المملكة أو أي مكان هي ضريبة أصحاب الحق دائما، فغالبا ما يتعرضون للضغوط، و لكن يجب ألا نيأس وأن نكافح ونعطي للعالم أجمع أنموذجا للسلف الصالح، سواء في الدين أو في الأخلاق أو في المعاملات، وإذا سرنا على هذا الطريق سنتحاشى التحديات»، مشيرا إلى أن تفعيل ذلك يكون من خلال الأسرة ومن خلال المنابر والمساجد ومن خلال المدارس والجامعات. وبين أبا الخيل أن الندوة تشتمل على 7 محاور، حيث يتناول المحور الأول مصطلح السلفية حقيقته وارتباطه بالإسلام الصحيح، والثاني يتضمن المنهج السلفي نشأته واستمداده وخصائصه، والثالث مفاهيم خاطئة حيال المنهج السلفي، بينما يتناول المحور الرابع المنهج السلفي وصلته بمصطلح الخطاب الديني المعاصر، والخامس الدولة السعودية والمنهج السلفي نشأة وتطبيقا، والسادس صلة المنهج السلفي بالمقررات والخطط الدراسية في المملكة العربية السعودية، فيما يناقش المحور السابع شبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها. وأضاف أبا الخيل أن إجمالي البحوث والدراسات وأوراق العمل التي استقبلتها اللجنة العلمية بلغ أكثر من (150) دراسة بحثا ورقة عمل، قبل منها للندوة أكثر من (105) وهي التي حواها السجل العلمي للندوة، مشيرا إلى أن هذه الدراسات والأبحاث قدمت العديد من الباحثين الذين يمثلون جميع دول العالم، وأوضح أن جلسات الندوة ستبدأ اعتبار من الثلاثاء 2/2/1433ه، وتستمر حتى الأربعاء 3/2/1433ه، وخصص مساء الثلاثاء الموافق 2 صفر لحفل الافتتاح الذي سيرعاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وبين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن السجل العلمي للندوة السلفية منهج شرعي ومطلب وطني يقع في (14) مجلدا، شاملة الدراسات والبحوث وسير الباحثين والمشاركين في أعمال الندوة. وكيل الجامعة الدكتور أحمد الدريويش أشار ل «عكاظ» أن الجامعة ستطبع جميع البحوث والملخصات وتوصيات الندوة بكافة اللغات وستقوم بتوزيعها على جميع الملحقيات السعودية في الخارج، وأنه سيتم بث فعاليات الندوة عبر شبكة الإنترنت بشكل مباشر.