أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن ندوة "السلفية منهج شرعي ومطلب وطني" تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي وتخليص مفهوم السلفية الصحيح من المفاهيم الخاطئة، وبيان حقيقة نظام الحكم في المملكة المستمد من الإسلام الصحيح عقيدة وشريعة بوسطية لا غلو فيها ولا تفريط، إضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي كالغلو والتطرف والتفكير والعداء للآخر، وبيان أن واقع الحكم في المملكة يكذب ذلك كله، إضافة إلى بيان الموقف الصحيح للمنهج السلفي من غير المسلمين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور سليمان أبا الخيل أمس حول ندوة "السلفية منهج شرعي ومطلب وطني" التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 2 إلى 3 صفر المقبل في المدينة الجامعية بالرياض، تحت رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وعبر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن شكره لله ثم للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ثم الشكر لولي العهد على هذه الرعاية الكريمة التي تمثل ثقته بالجامعة لتنظيم هذه الندوة، وقال "إن هذه الرعاية هي جزء من الاهتمام والمتابعة التي حظيت وتحظى بها جامعة الإمام من لدن القيادة الرشيدة" وأضاف، أن الندوة تهدف إلى تصحيح المفهوم الخاطئ للوطنية والانتماء عند البعض، وتعزيز الانتماء للوطن ووجوب محبته والذود والدفاع عنه، إضافة إلى دفع الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام وغيرهم من أرباب الفكر المنحرف، ودفع الشبهات الواردة على المنهج السلفي من حيث أثره على المقررات والخطط الدراسية، وإظهار دور المملكة في تحقيق السلم والأمن العالميين، وأثر المنهج السلفي الذي تتبناه المملكة في محاربة الإرهاب بكل الوسائل والطرق وإعداد الدراسات والمؤتمرات والندوات التي تبين خطره وبيان الأمور التي تكفل القضاء عليه. وبيّن مدير الجامعة، أن محاور الندوة تشتمل على سبعة محاور يتناول المحور الأول مصطلح السلفية حقيقته وارتباطه بالإسلام الصحيح، والثاني يتضمن المنهج السلفي نشأته واستمداده وخصائصه، والثالث مفاهيم خاطئة حيال المنهج السلفي، بينما يتناول المحور الرابع المنهج السلفي وصلته بمصطلح الخطاب الديني المعاصر، والخامس الدولة السعودية والمنهج السلفي نشأة وتطبيقا، والسادس صلة المنهج السلفي بالمقررات والخطط الدراسية في المملكة العربية السعودية، فيما يتناول المحور الرابع شبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها. وأضاف أبا الخيل، أن إجمالي البحوث والدراسات وأوراق العمل التي استقبلتها اللجنة العلمية بلغ أكثر من "150" دراسة وبحثا وورقة عمل، قبل منها للندوة أكثر من "105" دراسات وبحوث وأوراق عمل وهي التي حواها السجل العلمي للندوة، مشيرا إلى أن هذه الدراسات والأبحاث قدمت كثيرا من الباحثين الذين يمثلون جميع دول العالم، وأوضح أن جلسات الندوة سوف تبدأ اعتبار من الثلاثاء 2/2/1433، وتستمر حتى مساء يوم الأربعاء 3 /2/ 1433. وأوضح أن الأمير نايف بن عبدالعزيز، سيضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية والتطويرية والإلكترونية بقيمة مليارين و300 مليون ريال، فيما خصص مساء الثلاثاء لحفل الافتتاح الذي سوف يرعاه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسيكون في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء. وبين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن السجل العلمي للندوة السلفية منهج شرعي ومطلب وطني يقع في 14 مجلدا، شاملة الدراسات والبحوث وسير الباحثين والمشاركين في أعمال الندوة.