استغرب مصدر وحداوي وضع الفريق الكروي في دوري الدرجة الأولى وتذبذب مستوياته الفنية رغم البداية القوية التي استهل بها موسمه الرياضي بتحقيق نتائج رائعة قادته للصدارة بكل اقتدار، مشيرا إلى أن شهر العسل لم يدم طويلا، وحاليا الفريق الكروي يتواجد في مركز الوسط في سلم ترتيب فرق الدوري. وكشف المصدر ل «عكاظ» أنه منذ توصية لجنة التطوير الوحداوية برحيل إدارة الوحدة السابقة برئاسة جمال تونسي، بدأ الفريق يتراجع فنيا من خلال النتائج وتعرضه لحالة عدم الاستقرار الفني والتي أسمهت في تواجده في مركز لايتناسب مع مكانة النادي في الدوري، إلى جانب خروجه من مسابقة كأس ولي العهد من أمام الشعلة الذي خرج على يد فريق الهلال من دور ال16، في الوقت الذي نجح الفريق الوحداوي في تحقيق الوصافة في بطولة كأس ولي العهد الموسم الماضي، مستغربا من المبررات التي طرحها رئيس النادي الوحداوي علي داود بشأن تراجع مستويات الفريق الفنية، لعدم وجود عناصر تستطيع تحقيق طموحات الوحداويين والعودة السريعة إلى دوري زين السعودي للمحترفين، مبينا أن تلك المبررات لم تكن منطقية ولم تحظ بإعجاب محبي الفريق الوحداوي لقناعتهم بالعناصر الحالية كونها أوصلت الفريق الكروي إلى نهائي كأس ولي العهد وحققت الميدالية الفضية، وكذلك حصدت المركز الرابع في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وأحرجت فرقا كبيرة كالاتفاق والأهلي حامل الكأس في الموسم الماضي، خاصة أن هؤلاء اللاعبين أصبحوا مطمعا للأندية الكبار في دوري زين التي ترغب في الحصول على خدماتهم الفنية، واللاعبون هم: أحمد الفهمي، عساف القرني، ماجد بلال، عبدالعزيز المنصور، عبدالخالق برناوي، مهند عسيري، سلمان المؤشر، سلمان الصبياني، إسلام سراج، أحمد الموسى، إبراهيم البيض، عبدالعزيز مجرشي، إبراهيم جوني، إبراهيم زبيدي، ماهر إسماعيل، علي مدحلي، طارق عبدالعزيز، بلغيث زبيدي، وجار الله الفيفي، فكل هؤلاء النجوم الذين سطع بريقهم العام الماضي لايستطيعون الصعود بالفريق الوحداوي لدوري المحترفين، هذه الكوكبة من النجوم لاتملك القدرة في عودة الوحدة لدوري الكبار بسهولة، أم أن العيب في الأجهزة الفنية التي تتغير ما بين الفينة والأخرى، فالفريق الوحداوي حتى هذه اللحظة تعاقب على إدارته الفنية ثلاثة أجهزة بدءا بالصربي داراغان مرورا بالمحليين بدر هوساوي وعبدالستار أدماوي وانتهاء بالمدرب التونسي عادل الأطرش الذي اشتهر وتخصص بتدريب فئة الناشئين والشباب في الوحدة والأهلي سابقا أم لتغير مجالس الإدارة وعدم الاستقرار عقب رحيل جمال تونسي الرئيس الذهبي الذي أوصل الوحدة في مرات سابقة لمنصات التتويج التي لم يعهدها الشارع الوحداوي طوال 40 عاما وتحقيقه للميدالية البرونزية في الدوري عام 1427ه وحصد الميدالية الفضية الموسم الماضي، ومشاركة الوحدة لأول مرة في تاريخها في بطولتين عربيتين على الصعيد الخارجي، أم يكمن الخلل في مجلس الإدارة الحالي الذي يتكون جل أعضائه من رواد الزمن الوحداوي الجميل أم أن هناك أسبابا لايعلمها الشارع الوحداوي تحتاج إلى طبيب ماهر ومتمرس يستطيع تشخيص الحال الوحداوي ووضع يده على مكمن الخلل حتى يستعيد الفرسان عافيتهم ويعودون إلى وضعهم الطبيعي، وتتغنى الجماهير الوحداوية بأهزوجتها الجميلة (إن كنت ناسي اقرأ كتاب وحدة ما يغلبها غلاب). وشدد المصدر الوحداوي أنه يتطلب من رجالات النادي سرعة معالجة الأوضاع المحيطة بالفرسان والعودة إلى دوري زين السعودي في الموسم المقبل.