أصبحت ظاهرة انتشار السيارات الخربة أو التالفة في كثير من أحياء محافظة جدة تشكل منظرا مألوفا في ظل بقائها وسط الأحياء سنوات طويلة دون أي تحرك من الجهات المسؤولة، وغالبا ما تزاحم هذه السيارات أماكن يرتادها الزوار للاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات فيها إلا أن هذه السيارات التالفة تشوه المنظر العام لهذه الأماكن. السيارات التي نسيها أصحابها أعواما طويلة، أصبحت تستغل من قبل ضعاف النفوس لتمرير أعمال مخلة ووسيلة لكتابة العبارات البذيئة. وقال ل «عكاظ» مدير إدارة مرور محافظة جدة العميد محمد القحطاني إن لجنة مكونة من المرور والأمانة وشرطة محافظة جدة تعمل منذ إنشائها في سحب السيارات التي تبارح أماكنها لفترات طويلة دون اكتراث أصحابها لها، وربما يعود ذلك إلى عطل فني في المركبة، أو أن تكون مسروقة، أو ما قد تعدده الأسباب دون استخدامها. وأكد مدير مرور جدة أن ما تم سحبه خلال عام 1432ه وحده من مركبات متوقفة لفترات طويلة في أماكنها بلغ 2836 سيارة، من مواقع متعددة، من بينها أكبر المواقع والمتمثلة في شارع الإسكان والمنطقة الصناعية شمال جدة المسماه صناعية «شبك المطار». وأشار العميد محمد القحطاني إلى أن آلية عمل اللجنة تكون وفق تدرج في سحب السيارة من موقعها فللمرة الأولى يتم وضع إشعار تحذيري على المركبة قبل سحبها وتترك لفترة معينة حتى يستطيع صاحبها إذا رغب في سحبها من الموقع للاستفادة منها، ثم بعد ذلك تأتي اللجنة في المرحلة الثانية لسحب المركبة وقبل سحبها يتم التأكد عبر عمليات شرطة محافظة جدة في حال كان عليها أي ملاحظات أمنية. وأوضح العميد محمد القحطاني أنه لا تزال أعمال اللجنة قائمة بشكل مستمر وعلى جميع المواطنين والمقيمين الإبلاغ عن تلك النوعية من المركبات في حال وجودها. يذكر أن أحياء محافظة جدة سواء كانت العشوائية أو المخططات تكتظ بالمركبات التالفة أو المهجورة لفترات طويلة دون استخدامها الأمر الذي يظن به الأهالي أنها تشوه المنظر العام في محافظة جدة.