تنتشر أعداد من السيارات التالفة على امتداد طرقات محافظة جدة الرئيسة والفرعية تركها ملاكها دون الاكتراث بما أحدثته من تشوهات بصرية. ويستغل بعض المخالفين للأنظمة أماكن تواجد تلك السيارات في تحويلها إلى مواقع صيانة مفتوحة ساهمت على نحو مباشر في إتلاف الشوارع. وبحسب مراقبين فإن السيارات التالفة في محافظة جدة تحولت إلى ظاهرة تفاقمت يوما بعد يوم في ظل تحرك وصفوه بالبطيء في آلية التنفيذ وسحب المركبات من مواقعها من قبل الجهات المعنية، ليصل صدى الظاهرة إلى داخل الأحياء الشعبية والعشوائية بأعداد وكميات هائلة جعلت السكان يتذمرون. وأوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي في شرطة محافظة جدة الملازم نواف البوق أن لجنة مكونة من إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة ومرور وشرطة محافظة جدة تعمل بصفة يومية على رصد أماكن تجمع المركبات التالفة في أنحاء المحافظة وخصوصا تلك التي على الشوارع الرئيسة. وأشار المتحدث الرسمي لشرطة محافظة جدة إلى أنه يتم من خلال اللجنة الاستفسار عن وضع المركبة من قبل الشرطة وتوفير المعلومات اللازمة حولها بعد أن ثبت أن للمركبات المهملة علاقة بحوادث جنائية. وحول آلية التعامل مع السيارات التالفة قال الملازم البوق «يتم إحضار مالك السيارة التالفة في حال توافر معلومات الاتصال به وإشعاره بضرورة سحبها وفي حال لم تتوافر وسائل الاتصال به يتم وضع ملصقات تحذيرية لمدة زمنية لا تتجاوز شهرا ليتم سحبها». وأبان المتحدث الرسمي لشرطة جدة أن عقوبة ترك السيارات في الشوارع العامة يترتب عليه فرض عقوبة من قبل أمانة محافظة جدة قيمتها ألف ريال للمرة الأولى تتضاعف في حال تكرار المخالفة. وفي ذات السياق، أكد مدير عام المرادم وتدوير النفايات في أمانة محافظة جدة عبد العزيز الغامدي أن تكثيفا في العمل من جانب اللجنة العاملة في تحديد أماكن السيارت ورفعها يتم بصفة يومية كون أعداد كبيرة من السيارات تتطلب التعامل السريع والفوري معها نظرا لوقوعها في شوارع حيوية. وأوضح الغامدي أنه تم رفع 1764 سيارة والتأشير على 2952 سيارة منذ مطلع العام الحالي، لافتا إلى أن التنسيق مستمر من جانب الأمانة مع أعضاء لجنة رفع المركبات للحد من الظاهرة.