صدرت القرارات السامية، وتدفق نهر العطاء من يد راع الخير والسخاء حيث لامس شغاف القلوب وابتهجت سرائر الشعب بحزمة الخيرات من يده الندية بالنبل والكرم، وكان من بين تلك القرارات ما عرف ب (إعانة الباحثين عن العمل) بصرف مبلغ مقطوع لأولئك المثابرين كي تعينهم في سعيهم للبحث عن رزقهم وتعف أيديهم عن السؤال، وبعد انتظارهم للحظة تاريخية في حياتهم كانت المفاجأة (أقرت الوزارة شروط الاستحقاق البالغ عددها 12 شرطا والتي يجب توافرها في المستفيد لاستحقاق إعانة البرنامج له ومن ضمنها أن يكون عمره ما بين 20 إلى 35 عاما) لن أصف شعور من تجاوز عمره الخامسة والثلاثين بشهر أو شهرين أو حتى سنة، طبعا سأترك لأصحاب القرار في وزارة العمل أن يتخيلوا ذلكم الشعور وذلك الإحساس وتلك الغصة التي سدت محاجرهم. لماذا نجد هناك من يعمل دائما على تكدير صفو الفرح؟ ومن الذي عمل على أن ينغص بقصد أو بغير قصد بهجة تلك الفئة والتي سوادها الأعظم من الشباب، خصوصا أن القرار لحظة صدوره لم يشترط مرحلة عمرية ولم يستثن باحثا واحدا عن عمل، بل كان واضحا جليا سخيا. مسؤول في وزارة العمل قال في صفحته على الفيس بوك «بالنسبة للإخوة والأخوات غير المستحقين للإعانة المادية من الذين تفوق أعمارهم 35 عاما فأقول لكم هذه ليست نهاية الطريق فنحن معكم.. وسنوفر لكم فرصة لتطوير الذات حيث ستستفيدون من دورات التدريب والتأهيل) والحقيقة أن كثيرا ممن تجاوز ال 35 عاما وهو يبحث عن عمل قد امتلأ ملفه بشهادات الدورات؟. ياسر أحمد اليوبي