قائد أمني ومهندس تطبيقي وخبير عالمي في إدارة وتنظيم الحشود يتولى مهام تسيير 3 ملايين حاج في مناطق الكثافات يراقب، يباشر، يخطط، ويرسم ميدانيا ملامح الحركة الراجلة في الحج، هاجسه تحقيق انسيابية الحركة، مسؤول مباشر عن منع حدوث التدافع في مناطق التواجد البشري، جهز قوة مؤهلة على أساليب التعامل الأمثل مع ضيوف الرحمن، قاعدتهم ضمان الانسيابية في تنقلات الحجاج لقضاء مناسكهم ومراعاة التعامل الإنساني في توجيه وإرشاد الحجاج بالكلمة الطيبة والابتسامة المشرقة على وجوه رجال الأمن تحت قيادة قائد قوة إدارة وتنظيم المشاة في المشاعر المقدسة اللواء سعد الخليوي أحد أبرز قادة أمن الحج صاحب فكر متجدد وعزيمة صلبة ورباطة جأش غاية في الجسارة، يقود قوة أهم مرتكزات خطة الأمن بحنكة ودراية بعد أن وضع خططا سليمة في مواجهة أفواج الحجيج المتدفقة بين مناطق الحج، يقف وأفراد قوته متسلحين بعلم الحشود وآليات التعامل معها، حيث يكتنز الخليوي رصيدا وافرا من المنهجية والتراكمية في أعمال الحج الماضية حتى أصبح خبيرا عالميا استطاع أن يضع إدارة وتنظيم الحشود في الحج تجربة فريدة لا مثيل لها في العالم كونها الخطة الوحيدة المرتبطة بتنظيم تنقلات ضيوف الرحمن في زمان ووقت محدد لملايين من الحجاج، فجاءت النتائج استنساخ دول عالمية لتجربة المملكة في إدارة وتنظيم الحشود، ويؤكد اللواء سعد الخليوي «أن خطة إدارته لحركة السير في طرق المشاة المختلفة في المشاعر المقدسة تتميز بالمرونة والتكيف مع المستجدات وتسهم في منع الافتراش وتذكي التحكم في تدفق المشاة والمحافظة على اتجاهات السير باتجاه واحد»، مهمة تحقيق انسيابية الحجاج غاية في التعقيد لكن التخطيط المتقن والمدروس قضى على هذا التعقيد وحوله إلى إنجاز يحسب لإدارة الأمن العام والتي أولت هذا الجانب أهمية خاصة، وأخضعت الخطة إلى تطبيقات 23 خطة طوارئ لتفادي الزحام، ينفذها 8 آلاف رجل أمن. يؤكد تنظيم المشاة «أن القوة في خطة هذا العام استحدثت تشكيلات جديدة لتضفي فاعلية في تنفيذ عملها منها توزيع القوى البشرية المشاركة في تنظيم المشاة توزيعا دقيقا وفق ركيزتين أساسيتين، الأولى تركز على منع الافتراش، والثانية تعنى بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد»، هذه التنظيمات الميدانية قوبلت بتنظيمات تقنية لتدارك ما قد تخطئه العين البشرية، هنا جاء التحرك سريعا لرصد إدارة الحشود إلكترونيا وربط نظم المعلومات بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى لنقل المعلومات عن حجم التدفقات الحركية في الطرقات المؤدية إلى منشأة الجمرات وإحلال وسائل الاتصال الحاسوبية ورصد الحوادث ميدانيا ومعالجتها في أوقات قياسية، وهذه التنظيمات جاءت لتؤكد حسن الاستعداد والجاهزية لأعظم قوة في الحج.