لا جدال على أن ما تنشره الصحف لكتابها من مقالات، فيها ما لا يصلح إعادة نشره في كتاب لأنه يعالج قضايا آنية، لكن المؤكد أن لبعض الكتاب والأدباء خاصة مقالات رائعة الموضوعات، جميلة الأسلوب يتطلع القارىء لأن يستفيد من قراءتها في كتاب يمكنه الرجوع إليه وإلى ما تضمنه من موضوعات بعد سنين من نشره في الصحيفة أو المجلة. أخي الأديب معالي الدكتور سهيل حسن قاضي صدر له أخيرا كتاب بعنوان: الإصلاح آمال وطموحات. وقد اشتمل على مجموعات من المقالات التي نشرها من قبل ولكن حروفها لا تزال تنبض بالحياة لما تناولته من مقالات محلية وموضوعات تتحدث عن الإصلاح والآمال والطموحات. وقد كتب معاليه في مستهل الكتاب يقول: لست ممن يستسيغون جمع مقالاتهم في كتاب.. لكني أقدمت على ما لا أفضل، تلبية لرغبة بعض الناصحين والأحباب.. ذلك أن المقالات الصحافية قد ترتبط بمكان وزمان.. وقد يكون وقعها ضعيفا بمرور الزمان وتغير المكان.. لكني حين عدت إلى مقالاتي التي يضمها هذا الإصدار وجدت أنها تطرق موضوعات مازالت قائمة، وتعالج قضايا مازالت ساخنة، وتبحث عن ظواهر لم تزل سائدة. والحقيقة أنني أرى في مقالي الأسبوعي في جريدة (المدينة) فرصة للتنفيس عن مكنون يتفاعل تجاه ما أرى، أو أسمع، أو ألمس من شؤون حياتنا الاجتماعية والوطنية.. فأجد أن هناك أمورا يجب التنويه بها، وهناك وقائع يجب التحذير منها، وهناك مشاهد يجب التمعن فيها. ويبقى (الإصلاح) هو الغاية التي يجب أن نسعى إليها، ونعمل من أجلها، ونجد في تحقيقها.. فالإصلاح هم عام، وهو واجب من واجبات (المواطنة الصادقة)، النابعة من الولاء.. والمخلصة في العطاء.. والهادفة إلى البناء. واجب (الإصلاح) يفرض على كل منا القيام بالدور الذي يمكن أن يقوم به وفق ما يتوافر له من إمكانات وطاقات واجتهادات. وحملة الأقلام، إذا توافر لهم الإخلاص والبعد عن المصالح الشخصية والغايات.. يمكن أن يرسموا خارطة طريق للإصلاح.. يحقق لمجتمعهم ووطنهم الفلاح.. وأملي أن أكون ولو في بعض ما أكتب من هؤلاء.. لأسهم ولو بالرأي والكلمة في مسيرة البناء. تحية لأخي الأديب معالي الدكتور سهيل حسن قاضي لما قدمه للمكتبة العربية والشكر له على إهدائه الكريم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة