ندد عدد من المسؤولين الفلسطينيين بما وصفوه ب «الدور التخريبي المنظم» الذي تلعبه إيران في المنطقة من خلال دعمها مخططات مشبوهة لإثارة النعرات الطائفية، وإحداث حالة عدم استقرار في منطقة الخليج والعالم العربي. وطالبوا في تصريحاتهم ل «عكاظ» الدول العربية بالتصدي لتلك المؤامرات الدنيئة من خلال التضامن مع المملكة التي تضطلع بدوري قيادي إيجابي مؤثر في العالم الإسلامي، باعتبارها إحدى الدول المحورية التي تقود الاعتدال والوسطية، في وجه التخريب والإرهاب. وأوضح عضو قيادة حركة « فتح» يحيى رباح، أن التدخل الإيراني في العالم العربي والمحيط الخليجي لم يعد محتملا، مشيرا إلى أن طهران تمادت في التخريب، وإذكاء الطائفية والتدخل السافر في الشؤون الخليجية. وقال: «إن الأجندة الإيرانية التخريبية أصبحت معروفة للجميع، ويجب ألا نكتفي بإدانة إيران بل السعي لمواجهة مخططها التآمري وتحصين جبهاتنا الداخلية»، مؤكدا أن المملكة معروفة بسياساتها المسالمة، والداعمة للسلام والحقوق العربية المشروعة، وتحظى بالاحترام، في محيطها الإسلامي. بدوره، أفاد رئيس مركز «آدم» لحوار الحضارات عماد الفالوجي، أن إيران لها أطماع في المنطقة العربية وتحاول إذكاء الصراع الطائفي، مشيرا إلى أن المخطط الإيراني أصبح واضحا للعيان ويجب وقف التمادي فيه. وقال الفالوجي: «تعتبر المملكة قوة سياسية واقتصادية في المنطقة وتحظى بالاحترام الكبير في الأوساط العالمية، كما أنها مرجعية للعالم الإسلامي ولم تكن يوما ما عامل توتر بل أسهمت في نزع فتيل العديد من الأزمات في المنطقة»، لافتاً إلى أن طهران تحاول استغلال ما يجري في المنطقة العربية لطرح مشروعها الطائفي. وطالب الأمة العربية باليقظة واتخاذ موقف موحد لمواجهة التآمر الإيراني عليها، مبينا أن على المملكة دورا مهما وبارزا في تعزيز العمل العربي المشترك ودعم التضامن الإسلامي وإجهاض المخططات الإيرانية المتربصة بالجميع، ملمحا إلى أن وقف التآمر الإيراني يكون عبر وحدة الأمتين العربية والإسلامية لمواجهة كل هذه المخططات التخريبية.