استنكر عدد من السياسيين في لبنان المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لافتين إلى أنه غير مستغرب خصوصا مع السلوك الإيراني السلبي التحريضي الدنيء المبني على تصدير السياسة الإرهابية للخارج. وذكروا ل «عكاظ» أن التاريخ الإيراني مليء بالمؤامرات ضد المنطقة، مطالبين الدول العربية والمجتمع الدولي بالتحرك ضد الإرهاب الذي تمارسه طهران في المنطقة. وأكد نائب رئيس تيار المستقبل أنطوان أندراوس، أن طهران تجاوزت كل الخطوط الحمراء وانتهجت سياسة التخريب في المنطقة، وتصدير مشكلاتها الداخلية إلى الخارج، لافتا إلى أنه آن الأوان ليتخذ المجتمع العربي والدولي قرارا حاسماً تجاهها. وقال: «أصبحنا في القرن الواحد والعشرين، ولا يمكن للعالم أن يتحمل نظاما يقدم على قمع الناس وقتلهم والتخطيط لزعزعة استقرار المنطقة». من جهته، وصف عضو كتلة القوات اللبنانية البرلمانية النائب فريد حبيب المؤامرة الإيرانية ب «المستهجنة»، خصوصا أن المملكة دولة مسالمة تعمل على استقرار المنطقة وتحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة. وأوضح أن المملكة لا تصدر إلا الخير للعالم اقتصادياً وحضاريا وسياسيا في حين أن الثورة الإيرانية لم تصدر إلا الإرهاب، لافتاً إلى أن هذا الأمر بات معروفا. وقال حبيب: «يجب على العالم العربي والمجتمع الدولي التحرك ضد إرهاب الدولة الذي تمارسه إيران والحادثة الأخيرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، خصوصا أن العدوانية الإيرانية اتجاه العرب لاسيما المملكة لم تعد خافية على أحد». بدوره، اعتبر النائب اللبناني عمار حوري، أن المؤامرة الإيرانية تضيف مؤشرا سلبيا لتاريخ إيران التآمري الدنيء على العرب وممارساتها في دعم الإرهاب ومحاولاتها إحداث شرخ في العلاقات العربية واستمرارها في التدخل السافر في شؤون الدول الخليجية. وقال: «إن مؤامرة اغتيال السفير الجبير جريمة مستنكرة تماما ولا تخدم علاقة الجوار العربية الإيرانية، وتنعكس سلبا على علاقات إيران في محيطها الإقليمي والدولي»، مطالبا القيادة الإيرانية أن تعيد النظر في نمط علاقاتها مع دول المنطقة وفي سلوكها التحريضي والاستفزازي لشعوب المنطقة. ورأى النائب حوري أن الدور الإيراني في المنطقة ملتبس، ويستجلب الكثير من الظنون والشكوك حوله، موضحا أن هذا الدور السلبي أصبح واضحا للعيان وعلى الدول العربية التنبه للمؤامرات الإيرانية.