لم تكن الوحدة الوطنية في البحرين نتيجة لظرف راهن أو وقتي لكنها تشكل امتدادا لتاريخ عريق وحد مسيرة البحرينيين والهم افراد الشعب إلى العطاء والبذل في سبيل وطنهم وركز قيم الاحترام المتبادل والمحبة وسيج مفهوم الانصهار والتلاحم في وطن يرنو دائماً إلى ان يكون الوطن النموذج .. وهذه المعاني والقيم كانت واضحة في كلمة ولي عهد البحرين التي توجه بها إلى مواطني البحرين امس الاول. وما ينطبق على البحرين ينطبق على سائر دول الخليج. لقد حاولت إيران عبر سياسة عرجاء التلاعب في البحرين بالتدخل السافر في شؤونها ومحاولة ضرب وحدتها الوطنية ومحاولات إثارة الفتنة الطائفية بين صفوف شعبها ودعوتها إلى الفوضى، لكن وعي القيادة والشعب البحريني والموقف الخليجي المؤازر فوت هذه المؤامرة وباءت طهران بالخسران لأنها لا تدرك ولا تعرف مدى اللحمة بين أفراد الشعب البحريني وقوة انتمائهم لمملكتهم ووفائهم لها ومحافظتهم على منجزاتهم وان التنوع لا يعني الفرقة لأنهم في النهاية بحرينيو الهوية. لقد اثبتت الأحداث التي مرت بها المنطقة ان إيران حاولت استغلال التطورات التي تمر بها المنطقة لتنفيذ مخططاتها الاجرامية للهيمنة والسيطرة وفرض اطروحاتها وتوجهاتها لكن الوقفة الصلدة والصامدة لدول مجلس التعاون الخليجي وإرسالها لقوات درع الجزيرة إلى البحرين بطلب من المنامة استنادا إلى النظام الأساس لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وإلى نصوص اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون حطم مخططات طهران الدنيئة وكشف في ذات اللحظة حجم ما تحيكه من دسائس وأكد ذلك حجم التآمر المذهل الذي فضحه اكتشاف الكويت لشبكة تجسس تورط فيها دبلوماسيون إيرانيون كانت تسعى للتخريب وإثارة القلاقل والفتن.. وبعد كل هذا تتحدث طهران بدون حياء او خجل عن وحدة المسلمين فيما تتدخل بشكل سافر في شؤون دول الخليج. لقد استفزت المواقف الايرانية المرفوضة مشاعر المسلمين في كافة انحاء العالم والذين عبروا عن استنكارهم لسلوكيات طهران وما تقوم به من تدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي. وطالبوا طهران باحترام سيادة دول الجوار والكف عن ألاعيبها والانتباه إلى معالجة ملفاتها الداخلية الشائكة بدلا من محاولة تصدير تلك المشاكل للآخرين.