كشف ل «عكاظ» محافظ خليص سلطان بن معمر، عن تخصيص مكان للمراجعات من النساء، وقال «نسعى حاليا لإيجاد موظفات يقدمن الخدمة لهن، ومتى ما جرى توفير الموظفات سنفتتح هذا القسم». وأوضح أنه ستنتهي قريبا معاناة سكان حي العزيزية في المحافظة، بعد أن خصصت لهم 131 قطعة أرض في المركز الحضري الجديد، ستسلم لهم قريبا، وتخصص لهم قروضا عقارية لإنشاء مساكن لهم بدلا من مساكنهم الحالية غير الصالحة للسكن. وبين أن سكان المحافظة أصبحوا في مأمن من خطر السيول بعد إنشاء سد المرواني الذي حمى المحافظة من سيول سبعة أودية انطلقت من محافظة الكامل. وأضاف أنه سينشأ مركز حضري للمحافظة تنقل جميع المباني الحكومية إليه، وسيكون بجوار مخطط الملك فهد على الخط السريع، ويضم فندقا ومتنزهات، وقال «هناك مشاورات مع وزارة المالية لتحديد تكلفة هذا المشروع العملاق الذي سينقل محافظة خليص إلى العالم الأول، وجرت الموافقة عليه من قبل الجهات المختصة»، لافتا إلى أنه سيجرى رفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى خليص من 50 إلى مائة سرير، مع افتتاح افتتاح مركز لغسيل الكلى في المستشفى. وأوضح أن خليص ومراكزها ستشرب الماء العذب من تحلية المياه في ثول وتنقل إليها عن طريق أنابيب، ومن ثم تنقل بالصهاريج للمنازل. وفيما يلي الحوار: • نأمل أن تعطونا فكرة عن محافظة خليص ومراكزها؟ هي إحدى محافظات منطقة مكةالمكرمة، يسكنها ما يقارب 70 ألف نسمة ينتشرون في 185 هجرة وقرية، تبعد عن مكةالمكرمة نحو مائة كيلو متر، وعن جدة 90 كيلو مترا، كانت تشتهر بالزراعة إلا أن شح المياه أثر على هذا المجال. • كيف وجدتم محافظة خليص؟ بدأنا العمل في المحافظة من الصفر، حيث إنها لم تنل نصيبها من عصر الطفرة الماضي، وكان ينقصها التخطيط السليم، فهي عبارة عن أحياء منفصلة عن بعضها البعض فلا طرق مسفلتة تربطها، ولا أعمال رصف وإنارة، لذلك بدأت العمل منذ قدومي إليها بالاجتماع مع مديري الأجهزة الحكومية، ووضعنا استراتيجية لإنعاش المحافظة ومراكزها، واستطعنا أن نضع بنية تحتية جيدة وربطنا جميع أحياء المحافظة بعضها البعض بواسطة طرق مسفلتة، كما عملنا على إضاءتها وتشجيرها، وعمل مداخل للمحافظة بأشكال جمالية تميزها، إضافة إلى الاهتمام بمراكز المحافظة وإيصال التيار الكهربائي إليها وربط بعضها ببعض بواسطة طرق مسفلتة، وتنفيذ أعمال سفلتة في الكثير منها، وتوزيع العديد من المنح سواء في المحافظة أو المراكز، وستأخذ المحافظة نصيبها من هذه الطفرة مثلها مثل بقية المحافظات. • ما أبرز المشاريع التي ستشهدها المحافظة مستقبلا؟ ستشهد المحافظة الكثير من المشاريع منها مجمع حضري بجوار مخطط الملك فهد الجديد، تنقل له جميع الدوائر الحكومية، ويضم فندقا كبيرا لسكن الزوار، مقرا للاحتفالات في المحافظة، مراكز تجارية، كما ينفذ جسر يربط المحافظة بالخط السريع إضافة لربط المحافظة بمدينة الملك عبدالله الرياضية الجديدة التي لا تبعد أكثر من 15 كيلو مترا. وزف البشرى للأهالي بأنه سترفع سعة المستشفى من 50 إلى 100 سرير، افتتاح مركز غسيل الكلي في المستشفى بعد أن اكتمل بناؤه وتجهيزه، وذلك تسهيلا على المواطنين الذين يعانون من هذا المرض، كما أنه اعتمدت لنا مياه سقيا من تحلية ثول تنقل بواسطة أنابيب إلى المحافظة، ومن ثم تنقل بالصهاريج إلى منازل المواطنين، إضافة لبدء العمل في بناء الجامعة للبنات والبنين في المحافظة واستلم المقاول المشروع وسينتهي منه خلال سنتين وسيكون على مدخل المحافظة الجديد من الخط السريع، ويشيد على مساحة تقدر بخمسة ملايين متر مربع، كما ننشئ مقرا جديدا لحلقة الأغنام في خليص وسيكون بشكل مناسب أفضل من الحالي وسيكون قريبا منه. • حي العزيزية أحد أحياء خليص المثير للجدل، حيث صدرت أوامر بإخلاء سكانه منه لأن المنازل غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط بسبب طبيعة الأرض، لماذا لم يجر إخراجهم وإبعادهم عن الخطر؟ سكان حي العزيزية المتضررون من هذه المباني يبلغ عددهم نحو 185 مواطنا وشيدوا منازلهم منذ زمن طويل، وبعد ذلك تبين أن الأرض غير صالحة للسكن ثم منحت الدولة 54 مواطنا منهم أراضي بديلة ليشيدوا عليها مساكن بديلة، إلا أنهم تصرفوا فيها ولم يشيدوا مباني عليها وباعوها بحجة أنه لا يوجد لديهم ما يبنون به مساكن، وسيتسلم 131 مواطنا من سكان الحي منحا بديلة قريبا في مخطط الملك فهد، والنظام الآن لا يسمح لهم ببيعها بل سيبنون منازل عليها. • هناك من يتهم المحافظة بأنها استأثرت بالنصيب الأكبر من الخدمات على حساب المراكز، فما ردكم على ذلك؟ هذا غير صحيح، لكن لا بد أن تكون المشاريع في المحافظة أكبر حجما منها في القرى، كون عدد سكانها أكبر، كما أن المراكز تأخذ حقها ومشاريعها باستقلالية تامة ولا توجد لدينا مناقلات في الميزانية، حيث إن كل ميزانية تصرف للشيء الذي تعتمد له، وقد وصلت السفلتة والإنارة للمراكز رغم أن بعضها لا يسكنه إلا عدد قليل من المواطنين، فنحن سفلتنا الطرق ووزعنا أراضي المنح وأدخلنا الكهرباء حتى الهجر والقرى، ونتمنى من السكان أن يكون لهم دور ويساهمون في تطوير مراكزهم تجاريا. • محافظة خليص رغم أن فيها العديد من الأجهزة الحكومية إلا أنها تخلو من وجود مرور ومكتب للضمان الاجتماعي وإدارة للأحوال المدنية والجوازات، فلماذا تأخر افتتاح هذه الدوائر الحكومية في المحافظة؟ منذ قدومي وأنا أطالب بتوفير هذه الأجهزة الحكومية، وحققنا تقدما في ذلك، حيث جرى افتتاح إدارة مكافحة المخدرات، أما إدارة الجوازات فقد تفاهمنا معهم بصفة شخصية وأعطيناهم جزءا من مبنى المحافظة بعد أن أثثناه لهم، وسيجري افتتاح مكتب للجوازات، أما مكتب المرور فقد جرت الموافقة على افتتاحه، وحاليا يجري البحث عن مبنى مناسب له، ولا تزال مطالباتنا مستمرة لافتتاح مكاتب للأحوال المدنية، الضمان الاجتماعي وهيئة التحقيق والادعاء العام، ولكن لي عتب على أهالي خليص حيث أراهم غير لحوحين في مطالباتهم للخدمات لمنطقتهم وأراها ضعيفة، وآمل أن يكون هناك دور لأهالي خليص في طلب الخدمات لمنطقتهم من مختلف الوزارات، وأنا حينما يأتيني مواطن يطالب بمصلحة عامة أفرح وأدعمه وأشجعه طالما أنه يطالب بمصلحة عامه للمنطقة. جسر لوادي غران • تعتبر خليص مصبا لأودية كثيرة وقد سبق أن غرقت عام 1395ه بسيل أطلق عليه الأهالي (أبو النفوس) لكثرة الغرقى فيه، فهل زال الخطر أم أن هناك خطرا على المحافظة من السيول؟ خليص في مأمن من السيول بعد تنفيذ سد المرواني الذي حجز سبعة مياه أودية عن المحافظة، كانت تصب كلها فيها وهي مقبلة من محافظة الكامل، ولم يتبق سوى وادي غران، وفي هذا الوادي طالبنا بعمل جسر لحماية المواطنين العابرين لمحافظة الكامل من خطر السيول، واعتمدت عبارات بديلة للجسر وواقفنا عليها لتكون حلا سريعا، إلا أن أمانة محافظة جدة رفضت إنشاءها وأصرت على إيجاد جسر، والمالية لم توافق على ذلك حتى الآن، ونحن ما زلنا على رأينا بأنه إذا لم توجد اعتمادات لإنشاء جسر تنشأ عبارات لمرور السيول. • هناك أحد المصانع التجارية يقع إلى جوار مخطط غران، وهناك شكاوى من المواطنين من الأدخنة التي يبثها هذا المصنع تجاه مساكنهم، حيث يذكر عدد من الموطنين أن صاحب المصنع رفض التجاوب مع القرارات التي تصدرها الجهات المختصة، ما رأيكم؟ هذا المصنع شكلت له لجنة من 15 جهة حكومية وقفت عليه، وسجلت بعض الملاحظات، ووضعت شروطا معينة على صاحب المصنع من وضع فلاتر معينة واشتراطات أخرى ونفذ منها الكثير، ولا يزال ينفذ البقية، وألزم بدراسة انعكاسات الدخان المنبعث من المصنع مع إحدى الجهات المختصة لتحديد الضرر ومنعه أولا بأول. • ما أبرز العوائق التي واجهتكم في عملكم؟ عدم وجود بنيه تحتية في خليص هو أكبر عائق واجهنا، وبدأنا العمل من الصفر لتأسيس بيئة تحتية صلبة تستطيع أن تقف عليها المحافظة مستقبلا، كما أن هناك مشكلات وخلافات شخصية تحدث بين بعض المواطنين تأخذ منا جهدا، إضافة للخلافات على حدود الأملاك والمزارع، وشكلنا لجنتين لإصلاح ذات البين إحداهما في المحافظة والأخرى في مركز الظبية والجمعة وهما تبذلان جهودا كبيرة وملموسة لحل المشكلات التي تحدث. • دخول الخدمات إلى المحافظة، هل كان له أثر مباشر على التنمية فيها؟ نعم بدأت تتطور الخدمات بشكل ملموس، كما أن سكان المحافظة ومراكزها الذين هجروها في السابق إلى المدن الكبرى، أصبحوا الآن يعودون إليها وبدأوا يشيدون منازل لهم فيها، وهذا ما أثلج صدورنا. • الكثير من الأجهزة الحكومية خصصت أماكن معينة للمراجعات من النساء، فهل خصصتم مكانا لذلك؟ نحن نهتم بكافة مواطني المحافظة من الجنسين، وقد خصصنا مكانا للمراجعات من النساء، ونسعى الآن لإيجاد موظفات يقدمن الخدمة لهن ومتى ما جرى توفير موظفات سنفتتح هذا القسم، كما خصصنا مكانا آخر للعجزة من كبار السن والمعوقين من المراجعين، وخصصنا من يخدمهم بكل يسر وسهولة.