كشف محافظ محافظة خليص سلطان بن معمر عن زيادة الطاقة الاستيعابية لمستشفى خليص، إذ سترفع من 50 إلى 70 سريرا على أن يشمل المستشفى مركزا لغسيل الكلى. وأعلن سلطان بن معمر ل«عكاظ» عن أن محافظة خليص والمراكز التابعة لها ستشرب الماء من تحلية المياه في ثول عبر التغذية بالأنابيب إلى الخزان الرئيسي في المحافظة ومن ثم تنقل بالصهاريج إلى المنازل.. وإلى تفاصيل الحوار: • كيف وجدتم محافظة خليص حينما توليتم المهمة؟ لقد بدأنا العمل في محافظة خليص من الصفر، حيث إنها لم تنل نصيبها من عصر الطفرة الماضي، إضافة إلى أن التخطيط السليم كان ينقصها؛ فهي عبارة عن أحياء منفصلة عن بعضها البعض، فلا طرق مسفلتة تربطها ولا أعمال رصف وإنارة، لذلك بدأت منذ قدومي إليها بالاجتماع مع مديري الأجهزة الحكومية بها ووضعنا استراتيجية لإنعاش المحافظة ومراكزها، والحمد لله، استطعنا الآن أن نضع بنية تحتية جيدة، حيث قمنا بربط جميع أحياء المحافظة ببعضها البعض بواسطة طرق مسفلتة ومرصوفة، كما قمنا بإضاءتها وتشجيرها وعمل مداخل للمحافظة بأشكال جمالية تميزها، إضافة إلى الاهتمام بمراكز المحافظة، حيث تم إيصال التيار الكهربائي إليها وربطها ببعضها البعض بواسطة طرق مسفلتة، كما تمت أعمال سفلتة في الكثير منها وتوزيع العديد من المنح سواء في المحافظة أو في المراكز، وإن شاء الله ستأخذ محافظة خليص نصيبها من هذه الطفرة المباركة مثلها مثل بقية محافظات المملكة التي تجد كل اهتمام ورعاية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين. • ما أبرز المشاريع التي ستشهدها المحافظة مستقبلا؟ ستشهد المحافظة الكثير من المشاريع المباركة، حيث ستتم إقامة مجمع حضري بجوار مخطط الملك فهد الجديد ونقل جميع الدوائر الحكومية إليه، إضافة إلى إقامة فندق كبير لسكن الزوار والعابرين للطريق ومقر للاحتفالات في المحافظة ومراكز تجارية، كما ستتم إقامة جسر يربط المحافظة بالطريق السريع؛ وسيكون مدخل المحافظة الرئيسي إن شاء الله وقد تم اعتماد المشروع. كما أحب إن أزف البشرى للأهالي أنه قد تمت الموافقة على رفع سعة المستشفى من 50 سريرا إلى 70 سريرا، إضافة إلى افتتاح مركز لغسل الكلى في المستشفى، وذلك تسهيلا للمواطنين الذين يعانون من هذا المرض، حيث تم توفير عشرة أجهزة، كما أنه قد اعتمدت لنا مياه سقيا من تحلية ثول، ستتم نقلها بواسطة أنابيب إلى المحافظة ومن ثم نقلها بالصهاريج إلى منازل المواطنين، كما تم افتتاح جامعة في محافظة خليص وحللنا مشكلة المقر عن طريق إقامتها في إحدى المدارس بصفة مؤقتة، كما سلمنا الجامعة أرضا بمساحة خمسة ملايين متر مربع لإقامة الجامعة عليها، وستكون جامعة للبنات والبنين، إضافة إلى توزيع العديد من قطع أراضي المنح في المحافظة وفي مراكزها، وإن شاء الله المحافظة مقبلة على نهضة شاملة. إضافة إلى أننا سننشئ مقرا جديدا لحلقة الأغنام في خليص وسيكون بشكل مناسب أفضل من الحالي، وقريبا منه. • حي العزيزية أحد أحياء خليص الخطرة وصدرت أوامر بإخلاء سكانه منه، كون المنازل غير صالحة للسكن وهي آيلة للسقوط بسبب طبيعة الأرض. لماذا لم يتم إخراجهم وإبعادهم عن الخطر؟ سكان حي العزيزية قاموا بالبناء في هذا الحي منذ زمن طويل، وبعد ذلك تبين أن الأرض غير صالحة للسكن، ثم قامت الدولة جزاها الله خيرا وأعطتهم أراضي منح بديلة، لكن مع الأسف الشديد قاموا ببيعها وبقوا في مكانهم بحجة أنه لا يوجد لديهم ما يبنون عليه مساكن بديلة لهم، واقترحنا أن نعمل لهم مخططا ويتم بناؤه لهم ومن يستلم المنزل الجديد يقوم ويخلي مسكنه الحالي، وقد قمنا وعملنا لهم المخطط؛ وهو مخطط الملك فهد الذي يضم أكثر من ألفي قطعة ورفعنا اقتراحا بأن يبنى لهم سكن على هذه القطع ووافقت عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية، حيث قدر قيمة كل منزل بمائتي ألف ريال تدفعها الدولة بحيث تعطى كلها لمقاول واحد حتى تكون مناسبة معه وتم إعداد نموذج معين لهذه المنازل، ولكن تأخر المقاول وارتفعت الأسعار وأتمنى ألا يكون لها تأثير على إقامه المشروع أو إيقافه، حيث إن المشروع الآن لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية ونحن ننتظر تنفيذه. • هناك من يتهم المحافظة بأنها استأثرت بالنصيب الأكبر من الخدمات على حساب المراكز، فما ردكم على ذلك؟ هذا غير صحيح، ولكن لا بد أنك تعلم أن المشاريع في المحافظة ستكون أكبر حجما منها في القرى، كونها أكثر من ناحية عدد السكان، ولكن المراكز تأخذ حقها ومشاريعها ترفع باستقلالية ولا توجد لدينا مناقلات في الميزانية حيث إن كل ميزانية تصرف للشيء الذي تعتمد له وقد وصلت السفلتة والإنارة والحمد لله للمراكز، رغم أن بعضها لا يسكنه إلا عدد قليل من المواطنين، فنحن سفلتنا الطرق ووزعنا أراضي المنح وأدخلنا الكهرباء حتى الهجر والقرى التي تتبع للمراكز تمت خدمتها، وأتمنى من كل من شاهد القرى والمراكز قبل خمسة أعوام أن يشاهدها الآن ويرى الفرق، ونتمنى من سكان المراكز أن يكون لهم دور ويساهموا في تطوير مراكزاهم تجاريا. • تخلو خليص من وجود إدارة مرور، كذلك من مكتب للضمان الاجتماعي وإدارة للأحوال المدنية والجوازات، فلماذا تأخر افتتاح هذه الدوائر الحكومية في المحافظة؟ منذ قدومي وأنا أطالب بتوفير هذه الأجهزة الحكومية، وقد حققنا تقدما في ذلك؛ فالمخدرات انتهت إجراءات افتتاحها ولم يبق إلا الشيء اليسير، وسترى النور قريبا، فقط بعض التجهيزات، أما إدارة الجوازات فقد تفاهمنا معهم بصفة شخصية وأعطيناهم جزءا من مبنى المحافظة، حيث سيتم افتتاح مكتب للجوازات وهو في طور الافتتاح إن شاء الله فالجوازات لها أولوية لدينا، حيث إن الحاجة كبيرة لها، خاصة من قبل العوائل وكبار السن الذين لديهم عمالة من الخدم والسائقين. أما بالنسبة للأحوال المدنية والضمان الاجتماعي فمطالباتنا مستمرة، ولكن لي عتب على أهالي خليص، إذ إن مطالباتهم لمنطقتهم أراها ضعيفة وآمل أن يكون هناك دور لأهالي خليص في طلب الخدمات لمنطقتهم من مختلف الوزارات، وأنا حينما يأتيني مواطن يطالب في مصلحة عامة أفرح أشد الفرح وأقوم بدعمه وتشجيعه، طالما أن مطالبته فيها مصلحة عامة للمنطقة، لذلك أتمنى من سكان محافظة خليص ومراكزها أن يكون لهم دور في تطويرها. • دخول الخدمات إلى محافظة خليص، هل كان له أثر مباشر على التنمية فيها؟ نعم، لقد بدأت تتطور بشكل ملموس، كما أن سكان المحافظة ومراكزها الذين هجروها في السابق إلى المدن الكبرى أصبحوا الآن يعودون إليها، وقد بدأوا يشيدون لهم منازل بها ويعودون إليها وهذا ما أثلج صدورنا. • الكثير من الأجهزة الحكومية خصصت أماكن معينة للمراجعات من النساء، فهل خصصتم مكانا لذلك؟ نحن نهتم بكافة مواطني المحافظة من الجنسين، وقد قمنا بتخصيص مكان مخصص للمراجعات من النساء ونسعى الآن لإيجاد موظفات يقمن بخدمتهن ومتى توفر موظفات سيتم افتتاح هذا القسم، كما خصصنا مكانا آخر للعجزة من كبار السن والمعوقين من المراجعين وخصصنا من يخدمهم بكل يسر وسهولة.