رفض المجلس البلدي بمحافظة خليص ضم أمانة جدة للأجزاء الغربية من أراضي المحافظة معللا ذلك بأنها المنطقة السكنية الوحيدة التي تقع ضمن النطاق العمراني المعتمد للمحافظة والمشتملة على 4000 قطعة سكنية أوشك اعتمادها ولا يوجد بديل لها وبها موقع الجامعة وجميع أراضيها تعود ملكيتها لاهالي خليص منذ مئات السنين ومستمسكاتها الشرعية صادرة من محكمة خليص ومكملة من دوائرها الحكومية ، مؤكدا أن ضمها لأمانة جدة يوقف نمو خليص ويوجد أزمة حادة في السكن ستجبر الاهالي على اللجوء إلى بطون الأودية وستدفع الشباب للهجرة الى جدة وأيد المجلس طلب الاهالي بإبقاء حدود خليص المتعارف عليها منذ القدم لضمان وقف نزيف هجرة شبابهم ولأخذ نصيبهم من التنمية. الحدود متعارف عليها منذ القدم وقد تحدث ل “المدينة” عدد من سكان خليص منهم محمد علي الشابحي والذي يقول: أمانة جدة تسعى لضم جزء يحتوي على عدد من ممتلكات الاهالي الواقعة غرب الخط السريع ( مكة – المدينة )، الى محافظة جدة، وهذه المنطقة تقع ضمن حدود محافظة خليص التي تمتد غربا الى طريق جدةالمدينة القديم ومتعارف عليها منذ زمن طويل. وأضاف أن الطريق السريع جاء منذ 25 عاما ليفصل بين مساكن اهالي خليص ومزارعهم واتخذته أمانة جدة حدا فاصلا بينها وبين محافظة خليص مما يحرم الاهالي من كافة الخدمات التي وفرتها الدولة لانهاء معاناتهم واتمام معاملاتهم وإجبارهم على تكبد مشقة السفر لمراجعة الدوائر الحكومية بجدة 200 كم ذهابا وإيابا. أزمة السكن ومدينة المستقبل واتفق عمري الشابحي ودخيل الغانمي على أن خليص عبارة عن ملتقى أودية كبيرة وسطحها شبه مستوٍ ومعرض لغمر السيول ولا زالت ذكرى الاربعاء الحزين عام 1395ه عندما اجتاحت السيول قرى خليص وداهمت المساكن وشردت الاهالي وأغرقت العشرات منهم عالقة بالاذهان، وما عام 1425ه ببعيد حين داهمت السيول الاهالي في مساكنهم بغران وأم الجرم وراح ضحيتها 25 شخصا، والمناطق الغربية من خليص أصبحت الملاذ الوحيد للسكان بعد الله ويعدون الدف الشريط الآمن لهم والذي غص جناحه الشرقي بالسكان والمساكن ولم يعد قادرا على استيعاب الكثافة العددية والتزايد السكاني المطرد بالمحافظة مما دفع البلدية إلى التوجه نحو مجال توسعها الاستراتيجي (الجناح الغربي) لاسيما وأنه يقع بمنأى عن أخطار السيول ومساحته كافية لحل أزمة السكن وتمدد مدينة خليص المستقبل. إضافة جديدة لمعاناة الأمانة يقول الشيخ غازي بن عبدالهادي المغربي إن هناك لجنة قامت بتحديد محافظة خليص مع المحافظات المجاورة عام 1419ه حيث وضع الحد في جبل القفان وأبقت الجزء الغربي ضمن خليص وهو كذلك منذ مئات السنين، وأمانة جدة اليوم مثقله بمشاكلها وهمومها وأزماتها، وضمها لمناطق غرب خليص يفاقم معاناتها ويحول دون نمو محافظتنا وتنمية مجتمعها، وبالتالي حرمانها من انهاء وتخفيف حدة الكثير من المشاكل التي تواجهها الأمانة، والمسؤولون بها يعلمون ذلك. وأضاف: الجزء الغربي الذي وجهت الامانة بضمه لها هو جزء من المخطط الهيكلي لخليص وبه مقر الجامعة ومخطط الملك عبدالله، والمحافظة وظفته لتوطين شبابها ووقف نزيف هجرتهم إلى جدة بينما لا تتعدى أهميته بالنسبة لأمانة جدة عن أرض فضاء لإقامة مشاريع الدواجن. درس سيول قويزة وقال فيصل المزروعي: على الأمانة الاستفادة من درس سيول قويزة ولتعلم أن الجزء الغربي من خليص يقع في بطون أودية باستثناء الشريط المخطط وما تعدد المزارع بها الا دليل على مرور السيول وغمرها لها، فيا أمانة جدة لا تغامري بالأنفس البشرية والمشاريع الحيوية لأننا سنجدها في يوم من الأيام مغمورة بمياه السيول، وبين أكوام الطمي مدفونة. وأضاف: ما يمكن استثماره وإنشاؤه من مشاريع تنموية على الجزء الغربي من خليص ليس بالضرورة أن يكون تحت سيطرة الامانة فبلدية خليص تسعى لجذب المستثمرين وتشجيع الاستثمار حرصا منها على تنمية وتطوير المحافظة.