أغلق محلان للذهب خلال الأسبوع الماضي في الدمام، ليرتفع عدد المحال التي أغلقت منذ بداية العام الجاري إلى 15 محلا. وقال مستثمرون في صناعة الذهب، إن أغلب المحال التي أغلقت خلال الفترة الماضية تحولت نحو أنشطة اقتصادية أخرى مثل العقار والمشغولات الفضية، مشيرين إلى أن الارتفاعات المتواصلة التي سجلها المعدن الأصفر في الأشهر القليلة الماضية، وكذلك انخفاض الهوامش الربحية إلى 50 في المائة، قياسا بالسنوات الماضية، كلها تمثل الأسباب الحقيقية وراء تصفية العديد من محال الذهب في الفترة الماضية، مؤكدين، أن قيمة المشغولات الذهبية في المحال المغلقة تتجاوز حاجز 30 مليون ريال، خصوصا أن أقل محل يحتوي على 10 كيلو جرامات من الذهب، فيما تحتوي بعض المحلات بين 30 و40 كيلو من المشغولات الذهبية، موضحين أن حالة الركود التي صاحبت السوق جراء الارتفاعات المتواصلة والعزوف الكبير عن اقتناء المعدن الأصفر بالكميات الكبيرة، واستمرار استنزاف الأموال جراء أجور المحال ورواتب الموظفين وكذلك المصاريف الأخرى، عوامل شجعت على اتخاذ قرار الإغلاق بشكل نهائي أو التحول صوب أنشطة اقتصادية أكثر حركة وقدرة على تحريك رأس المال. وذكروا أن الأرباح التي جنتها تلك المحلات بسبب قرارها إغلاق المحال كبيرة، حيث وصلت لدى البعض إلى أكثر من 80 في المائة تقريبا، خصوصا أن البعض اشترى الجزء الأكبر من البضاعة بسعر لا يتجاوز 120 ريالا للجرام، فيما يصل حاليا إلى أكثر من 220 – 240 ريالا، وبالتالي فإن الهوامش الربحية التي يحققها جراء بيع الذهب كمستعمل تغري على اتخاذ قرار الإغلاق، حيث اتجه البعض نحو شراء العقار والإراضي واستثمارها، خصوصا أن القطاع العقاري يشكل طفرة كبيرة وصعودا غير مسبوق في الأسعار، ما يحقق الأرباح السريعة للمستثمرين في غضون فترة وجيزة. إلى ذلك أكد متعاملون في قطاع الذهب في المنطقة الشرقية، أن تراجع أسعار الذهب في السوق العالمية بنحو 100 دولار للأونصة الواحدة ليصل إلى 1656 دولارا، كان ردة فعل سريعة على الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة لتطويق أزمة الديون التي تواجهها، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على قمية الدولار مقابل العملات الرئيسية، ما دفع المضاربين والمستثمرين للتحول دون العملة الخضراء مقابل التخلص من الذهب.