تفاقم التدهور الأمني في العاصمة اليمنية صنعاء أمس، حيث دارت معارك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس علي عبد الله صالح. وأعلنت لجنة تنظيم الاحتجاجات مقتل 40 شخصا وإصابة مئات آخرين أمس في مختلف أحياء العاصمة، وبينها ساحة التغيير حيث قتل 11 جنديا من المنشقين وأصيب 112 آخرون. وبذلك، يرتفع إلى 172 عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ اندلاع المواجهات في صنعاء الأحد الماضي. وتعرض مقر الفرقة أولى مدرع المؤيدة للثورة اليمنية لقصف عنيف عقب ورود أنباء عن ترؤس الرئيس صالح اجتماعا للجنة العليا للدفاع والأمن لمناقشة الأوضاع على ساحة التغيير. وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات بين الفرقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر وقوات الحرس الجمهوري دارت في أحياء مجاورة للساحة. وأكد نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أن عناصر تابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمون في اليمن) أقدمت على استهداف منزله بالقذائف أمس و لليوم الثاني على التوالي والرابعة خلال أقل من شهر. وأشار تقرير مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى اليمن إلى استخدام «مفرط وغير متناسب للقوة القاتلة» من قبل الدولة ضد المناوئين للسلطة.