طريقة جديدة للتعبير عن حب وربط النشء باليوم الوطني ابتكرتها الشابة مشاعل بنت خالد بن محمد النويصر، مستندة على ماتملكه من موهبة قصصية طوعتها في كتابة قصة مصورة عن توحيد هذه البلاد المباركة على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود . وتحكي القصة التي تحمل عنوان « وأصبحت علما أخضر» بأسلوب مشوق ومبسط وقريب من إدارك الأطفال لمحات من قصة توحيد كيان المملكة، وضمنتها ومضات من حياة الملك المؤسس عن طريق حديث علم المملكة للطفل. واحتوت القصة على أكثر من 20 صورة موثقة بالتاريخ والمكان والحدث للملك عبدالعزيز رحمه الله ليكون الإصدار مساهمة أولى من نوعها في إبراز جانب من تاريخ المملكة في شكل ومضمون حديث يتلاءم مع ذائقة وعقلية الطفل في وقتنا الحاضر، وحملت القصة رسومات مستوحاة من الصور المحفوظة الموثقة لتاريخ المملكة، حيث اجتهد الرسام في تصور هيئة الملك المؤسس رحمه الله في طفولته خصوصا أنه لاتوجد صور فوتغرافية له في سني حياته المبكرة. وتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نسخة من القصة التي صدرت تزامنا مع اليوم الوطني 81، وذلك دعما لثقافة الأطفال وغرس روح الوطنية في نفوسهم. وهي من إصدارات دار «كادي ورمادي» للنشر والتوزيع . وكانت الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة «سعفة الخير» طرحت فكرة القصة قبل أكثر من عام، ووفرت بعض المراجع والصور المحفوظة في أرشيف المؤسسة للاعتماد عليها في إعداد الكتاب، وبعدها تولت مشاعل كتابة النص، وعملت على تحريره الدكتورة نجود بنت مساعد السديري المتخصصة في اللغة وأدب الأطفال، مع رسوم معبرة لرسام الديجيتال عبدالله بوقس، وإخراج وإشراف عام ثريا عادل بترجي صاحبة دار النشر . من جانبها بينت ل «عكاظ» الكاتبة والشاعرة مشاعل النويصر أن قصة «وأصبحت علما أخضر» من القصص التي بذل فيها مجهود احترافي في إعدادها وتنفيذها، بدءا من اللغة العربية السهلة والمسجوعة المناسبة لجميع الأعمار، والتي تذكرنا بقصص ألف ليلة وليلة، لاسيما أن راوي القصة هو العلم السعودي، مما أضفى على القصة روحا محببة للأطفال عند قراءتها أو سماعها مروية. ولفتت النويصر إلى أن القصة ركزت على العلم كونه يحمل عبارة التوحيد التي تمثل رمزا وطنيا يستشعر منه الأطفال معاني الوطنية والفخر بهذه البلاد، وباعتبار أن راية التوحيد كانت رفيقة للملك عبدالعزيز منذ طفولته ولازمته في حله وترحاله وفي سلمه وحربه وجميع فتوحاته حتى أصبح ملكا للوطن . وأضافت مشاعل «حرص جدي رئيس الديوان الملكي السابق عندما كنت طالبة في المرحلة الابتدائية على تشجيع رسوماتي عن اليوم الوطني، وكان يشتري تلك الأعمال، وغرس في داخلي انتظار اليوم الوطني لتقديم الأعمال المميزة وتمكنت في هذا العام من تقديم إصدارين عن اليوم الوطني ولهما طابع يناسب الفئات العمرية المختلفة».