أعلنت الأجهزة الأمنية في كابول أن الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني الذي يقود جهود السلام في أفغانستان قتل أمس، عندما فجر انتحاري من حركة طالبان عبوة ناسفة كان يخبئها في عمامته، موضحة أن التفجير وقع أثناء اجتماع في منزل رباني الذي تم تعيينه العام الماضي رئيسا للمجلس الأعلى للسلام الذي كلفه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بالتفاوض مع طالبان. وكان المهاجمون وصلوا إلى منزل رباني مع محمد معصوم ستانكزاي، نائب رباني، لعقد اجتماع قبل أن يفجر الانتحاري العبوة الناسفة، طبقا لأحد المصادر، وسط تضارب الأنباء حول الحادث. بدوره، قال عضو المجلس الأعلى للسلام فاضل كريم ايماق أن الرجال جاءوا يحملون «رسائل خاصة» من طالبان وكانوا «من الموثوقين جدا». وقال رئيس التحقيقات الجنائية في كابول محمد زاهر إن «رجلين كانا يتفاوضان مع رباني باسم طالبان هذا المساء، وخبأ أحدهما المتفجرات في عمامته»، لافتا إلى أن الجاني اقترب من رباني وفجر العبوة الناسفة.