الكتابة لا تنشأ من فراغ بل هي محصلة فكرية، وبما أن العقل مشترك إنساني لكن العقليات تظل متعددة ومختلفة لاختلاف الثقافات التي تصوغ عقول أصحابها كما أن كل مرحلة كانت جماعية أو فردية هي عبارة عن مخاض تنتقل فيه القيم والذهنيات من حالة إلى أخرى إن لم تكن دائما فغالبا ما تنقلها للأنضج وهو منطق تاريخي للتطور .. إلا في المجال الرياضي فهو يسمى (استاتيكي) بمعنى عكس الديناميكية أو التغير أو التطوير. فالعقلية الرياضية (الكتاب) وهنا لا أعمم نتاج ثقافة جامدة لا ترى في الرياضة عامل إثراء معرفي بقدر ما هو رأي واحد وإن اختلفت الموضوعات، منهج انتقائي يتقمص فيه دور النادي المشجع له حتى في مناسبات الوطن. تتعبك هذه الكتابة وتزدري فاعليها، فحتى صباح الأمس وهو يوم الوطن الرياضي باعتبار منتخبنا سيخوض واحدا من أصعب اللقاءات كرست هذه العقلية إسقاطاتها على المنتخب وكيفية اختيار اللاعبين واستبعاد آخرين وهي مرحلة قد تجاوزناها منذ فتره بل إن هذا التجاوز قد أعقبه لقاء عمان، لن أتساءل عن ماهية العودة لمثل هذه التخرصات لأنني من خلال القراءة وجدت أن من كتب حتى وإن كان يختزن سنوات عدة إلا أنه يفتقد للرؤية وعدم المعرفة وهي أسماء كثيرة ابتلينا بها في الوسط الرياضي حتى إنها أضحت من معوقات الرياضة لدينا إلا أنني ونتاج مرحلة مضت مررنا بها بل كانت مستنقعا من العبث الميولي كنت أعتقد أننا قد استفدنا منها في المرحلة الحالية ونتاج لتغيير نوعي لكن هذا الأمل يبدو سرابا في ظل عقل يتربص وفق فكر لا يرى غير اللون الواحد، كنت أعتقد ووفق قناعاتي أن المرحلة الجديده وتأكيدات رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أثناء توقيع عقد المدرب ريكارد والأخيرة عبر موقعه الاجتماعي (فيصل) لمرحلة سوء الظن الطاغي السابقة واليقين والواقع الحالي لكن عقلية هؤلاء الكتاب لا تدخل في ما يسمى تحول من مرحلة إلى أخرى تمتاز فيها القيم والمفاهيم الوطنية التي تجعل الوطن كحراك ومناسبات هي الأولوية بل تظل أسيرة لمرحلة استوطنتها حد التعصب ولن يبرحوها وبالتالي لابد من وجود حل يعيد لهذه العقليات شيئا من الهواء لكي تعاود التصالح مع الواقع الجديد وإلا ستظل عامل تخلف وهدم. • • • • * وأخيرا غادر مالك الأهلي ليس في ذلك شجاعة لكن السؤال الكبير لماذا تأخر هذا الحل، كل المؤشرات والإرهاصات تقول إن موقعا آخر هو الحل الناجع لمشكلة مالك، ما سمي بالشجاعة حاليا كان حتى الأمس خوفا من نجاح مالك مع فريقه الجديد أيا كان وبالتالي ستكون مقولة إن بيئة الأهلي طاردة هي الأكثر ترددا على كل الألسنة وبالتالي أيضا فإن الفشل هو عنوان المؤسسة الأهلاوية شرفيا أو إداريا أو فنيا، وهو واقع يحاول أصحاب القرار في النادي نفيه بالرغم من أن كل الوقائع تؤكد ذلك ابتداء من سليمان واستمرارا بالقهوجي والسويد وليس آخرا حسين عبد الغني ومالك معاذ، لا أعرف شخصيا عناصر ومحبطات هذه البيئة لكن ما يؤكد هذا الخلاف هو جيش الإداريين الذي لم يتمكن فيه شخص ما إيقاف هذا المسلسل. * مازلت مع الكثير ننتظر بيانا أهلاويا رسميا يؤكد أو ينفي استلام بعض الكتاب الأهلاويين (لشرهات أو مكافآت) سموها ما تشاؤون المهم إن كان حصل فهو سقوط أخلاقي يضرب القلعة في رقيها إن كانوا مازالوا يدعون أنهم راقون، فحينما تشترى الكلمة ويصبح لها سوق يدفع لمن يحابيها أكثر تصبح هنا عارا يتقمصه الكاتب مهما كانت المسببات .. وسيكون لي حديث كامل في حالة التأكد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة