انطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قبل 10 سنوات عندما تقلد مقاليد الحكم، في سياسته بما حباه الله جل وعلا من خصال القائد الفذ الذي يسجل له التاريخ بأحرف من نور، وتحفظ له السجلات الخالدة أعمالاً جليلة ومكتسبات فريدة أثبتت المملكة للعالم قوتها وعزة المسلمين فيها وقوة الأسس والثوابت التي قامت عليها. ورغم الفترة القريبة إلا أنه تحقق في عهد المليك المفدى منجزات نوعية، لاسميا في المجال الوطني وكذلك على الصعيد الداخلي، وتجاوزت الإنجازات إلى المستوى الدولي والعالمي، حتى اختير - وهو جدير بهذا الاختيار - ضمن أعظم الشخصيات تأثيرًا في الواقع الدولي. وحصل في العام المنصرم من التحولات والمتغيرات ما قضاه الله وقدره لتثبت مملكة الحزم والعزم أنها الثقل العالمي الذي لا يمكن تجاوزه، والرقم الصعب الذي لا تحقق الصورة المثالية إلا بوجوده. إن هذه المناسبة الغالية والذكرى المتجددة الممتدة بإذن الله تحمل معاني عظيمة ودلالات أكيدة، أولها وأهمها التي بنى فيها المواطنون علاقتهم بولاة أمرهم وقادتهم، فهذه العلاقة ليست علاقة شعب بحكامه فحسب، وليست علاقة تحكمها المصالح، وليست نمطًا اجتماعيًا أو سياسيًا فحسب، بل هي أبعد من ذلك وأعلى وأجل. مثل هذه الذكرى فرصة لتجديد معاني البيعة وتذكر النعم التي تتوالى على هذا الوطن الغالي والبلد الآمن ونسأل الله أن يكتب التوفيق والسداد لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين وعضده المتين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ونسأله الله سبحانه أن يمتعهم بالصحة والعافية، ويديم عليهم توفيقه وتسديده، إنه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. * محمد بن أحمد بن تركي آل صعب