لن يكون شيئا جوهريا قد انتهى حله في مشكلة الأهلي حتى لو كان بالأمس فائزا، فهذا الانتصار (اضطراريا)؛ إذ نزل خالد العبد الله إلى أرض الملعب مبكرا هذا الموسم، لتدارك ما يمكن تداركه لإعادة شيء من الحياة لوجوه شحبت منها الدماء، هذا الاحتواء سره مكشوف.. تخبط إداري، انهزامية لاعبين. قمة تصالح الإنسان حينما يؤمن بإمكاناته ويسخرها من أجل اكتساب الخبرة بتجارب غنية، تتطور تلك الإمكانيات لتصل مرحلة الكفاءة قبيل المرحلة الانتقالية الثالثة للأهلي، رأيت طموحا مطلقا في تنفيذ (العمل المؤسساتي) وفق برنامج انتخابي يتوازى فيه المشروع والكفاءة بعمل جماعي يؤطر بالقوانين والأنظمة، هذا العمل المؤسساتي (تبعثر) في خطوته الأولى وفي سنته الأولى داخل أروقة النادي، فاختلف الرفاق وذهب نائب الرئيس ومن معه. أعرف أن فشل المشروع صعب على من حلم به (بل كان طموحه)، وأعرف أيضا أن استمراره أصعب، لكنني لست مع المكابرة في استمراره، لذا كنت أتمنى -بل كتبت في حينها- الرجوع إلى (المشرّع) ووضع التجربة المتعثرة أمامه لكي تقيّم، لكن ما حصل كان عكس ذلك تماما، واستمر تراكم الأخطاء، وبالتالي بداية موسم آخر دون نقد الموسم الأول وإصلاح إعوجاجه. وكان النتاج بداية متعثرة أخرى حتى أصبح الفشل سمة، والتخبط عنوانا، تكرس العجز حتى في مواجهة النفس أولا. لست متشائما، وسيظل الأهلاويون منتظرين (صوتا) يحفظونه حد الحكمة، لديه الكثير مما يقوله وقادر على إحداثه، وأصوات أخرى أيضا لم تصل لمرحلة اليأس الذي يستشري في أطراف الغالبية من أعضاء الشرف، الذين اكتفوا بعد هزيمة نجران بإطفاء التلفاز والركون إلى أقرب مأوى؛ جاعلين النوم ليلتها ملاذا لهم بعيدا عن حقوق إنقاذية. إن استمرار الخطأ الأول في سنته الأولى وتراكم الأخطاء المتتابعة، هي المسؤولة عن هذه الانهزامية قرارا وفعلا، إداريا وفنيا. اتفقتم معي أم لا، إن تجربة الانتخابات أتت (بأساتذة) يملأون النادي لكنهم من فئة الموظفين، هناك فرق بين الموظف والمبدع وبين القدرات والعجز، ولا نقول ذلك أسفا على الفراغ في القرار، لكن على مئات العقول التي ترضى بهذا القدر من اليأس.. فتنام. كنت أتوقع، بل كنت أعتقد، أن المئات من الشرفيين سيتنادون لاجتماع طارئ بعد ثلاث هزائم من ستة لقاءات، لكنني سمعت (شخيرا) عاليا تأتي به أبراج القلعة، أيها النائمون على انكساراتكم، إن من يشارككم هواء جدة (إخوانكم النمور) يلعبون في طوكيو على نهائي أكبر قارات الدنيا، فلم الغفلة!؟. ليس صحيحا أن ما يحدث في الأهلي يستعصى على الحل، لكن الصحيح هو بخلهم في إصباغ الحل على قلعتهم، وليس صحيحا في الأهلي «إن الحب ما أحيا بل ما قتل». ••• ما زلنا نتاج مجتمع يرى أن الاختلاف والكتابة برؤية مغايرة عن الآخرين (خصومة)؛ وهو خطأ ما زلنا نسير فيه وبرغباتنا، لكن الفاجعة حينما يمارس على مستوى (النخب)، إذ كيف يقتنع المسؤول بأن نقدي يأتي من خلال رؤية فعلية لمنجزه وليس لشخصه، سأعلن هنا وللمرة الأولى «أنني لا أعرف رئيس النادي الأهلي أو المشرف على الفريق»، ومن هنا تنتفي حكاية (الشخصنة) التي يجدونها لمن يختلف معهم حول عملهم، وأن نتائج الفريق ومستوياته هي التي تحدد ماهية النقد ونوعه. ••• وأخيرا.. الحقائق تنكشف بفضل الفراغ. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة